سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8274 - 2025 / 3 / 7 - 14:58
المحور:
الادب والفن
1
ﻻ مَأْوى
لا وُِجْهة
لاسَماء لِلتّحْليق
2
يامِشْمِش الشَّام
يا مَنْ سَرَج وَحْشة جِسْر الشُّغُور
وامْتَطى فَرَمان الزَّيْتُون
شَجَرة لَوْز الرَّبِيع
3
أُحِبُّكِ الإِمْساء في السَّحر
أُحِبُّكِ الأَسْحار في النَّهر
4
في ليلةٍ تمّوزيّةٍ
رأيتُ القمرَ مندوفًا
فوقَ صفصافةِ الباحةِ
وعُيونُ العصافيرِ مُغمَضةٌ
وهيَ في عُشوشِها
ومن نافذتي يُطلُّ
قِطِّي مُحلِّقًا
بشغفٍ وشهوةٍ ورهبةٍ
كذلكَ أنا...
5
تظلُّهُ غيمةٌ رماديّةٌ
يَركضُ وخَلفَهُ الرصاصُ يُلَعْلِعُ
يَعتنِقُهُ حِملٌ ظهرَها جُنديٌّ يَرفعُ
شارةَ النصرِ
يَدسُّ الشِّمالُ تُمْسِكُ بحِملِهِ
يَدُهُ اليمينُ فَقَدَها في المعرَكةِ
6
مُنْهَمِكةٌ بتحريرِ البلابلِ
اخترَقَتِ الطلقةُ صدرَها
لم تَسمعْ، ولكنَّ سائلاً لَزِجًا
دافئًا كان يَسيلُ ما بينَ
نَهْدَيْها وهي تَبتسمُ
بمِسْحةِ حُزنٍ لفِراقِ
البلابلِ التي ابتعدَتْ
مُصَفِّقَةً لها بأجنحتِها
تُحيّيها للمرةِ الأخيرةِ
كانت وهي تَحتضرُ
تَبتسمُ بمِسْحةِ حُزنٍ
غامِضٍ
7
في تفتُّحِ القُدَّاحِ بظلِّ نارنجةٍ
على كتفِ الحديقةِ
في تَناغمِ العَبيرِ
وزَقزقةِ العصافيرِ
ذاتَ أَصيلٍ
رائحةُ جُرحِ قلبِهِ تَعمُّ المكانَ
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟