أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا














المزيد.....


مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 18:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم تكن انطلاقة الكفاح المسلح للشعب الكردي في تركيا والتي قادها اوجلان وجميع اطروحاته ترفا فكريا او مواقف راديكالية فارغة المسوغات بل كانت استجابة للواقع المرير الذي يعيشه كرد تركيا ونكران الوجود الذي يعانونه فضلا عن حرمانهم من حقوقهم القومية بل حتى الثقافية .
الافاق المغلقة امامهم وانعدام الحلول والنكران الذي تعرضوا له، كان لابد من موقف قومي للمطالبة بالحقوق ولم تكن الدعوات السلمية مسموعة لدى الحاكمين في تركيا وحكوماتها عبر التاريخ (وإنكار الواقع الكردي، والقيود المفروضة على الحريات، وعلى رأسها حرية التعبير)
فكان اللجوء للعنف وممارسة الكفاح المسلح هو ملاذ الشعوب المظلومة والمحرومة من حقوقها . وهكذا تأسس حزب العمال الكردستاني عام 1978، والذي تعده أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي إرهابيا، وأطلق تمردا مسلحا ضد أنقرة عام 1984 . وخلف هذا الصراع أكثر من 40 ألف قتيل خلال أربعة عقود.
وخاض الكرد نضالا مريرا من اجل حقوقهم القومية بقيادة عبد الله اوجلان ولكن في عام 1999، ألقت الاستخبارات التركية القبض على القائد أوجلان في كينيا.وأدين بتهمة الخيانة والتحريض على الإرهاب، وحكم عليه بالسجن المؤبد داخل سجن "إمرالي" ببحر مرمرة.وقد وجّه القائد الكوردي عبد الله أوجلان في 27 شباط الماضي نداءً تاريخياً، دعا فيه إلى السلام، وأعلن بعده حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار وتأييده لعملية السلام.
فكانت دعوته مبادرته للسلام في تركيا معقودة الامال على (إن احترام الهوية، وحرية التعبير، والتنظيم الديمقراطي، وبناء الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لكل فئة وفقًا لأسسها الخاصة، لا يمكن أن يتحقق إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية ديمقراطية).
ولم تكن دعوة أوجلان الأولى من نوعها لأعضاء حزبه،ففي عام 2000، طلب أوجلان من "العمال الكردستاني" حل نفسه. ورغم أن االحزب استجاب لرسالة مؤسسه حينها، فإنه أعاد تشكيل نفسه بعد خمس سنوات بسبب "عدم استجابة الدولة التركية"، وكذلك دعى اوجلان في العام 2013 "العمال الكردستاني" وقف الكفاح المسلح لكن ذلك لم يوضع على سكة التنفيذ الفعلي اذ لم تكن الحكومة التركية تمتلك نوايا طيبة تجاه هذه الدعوة في ظل التمسك بالنكران للوجود الكردي وتجاهل حقوق الكرد.
الدعوة الاخير التي وجهها أوجلان تضمنت على مضامين لم يسبق وأن كانت مدرجة في الدعوات السابقة، التي وجهها لمرتيين سابقتين اذا جاء في هذه الدعوة (الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة - مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي الإداري، أو الحلول الثقافية - فهي لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع) وهذه النظرة والموقف تعولان على النضال الديمقراطي السلمي بعيدا عن المواقف الراديكالية التي كانت تكاليفها باهضة.
ينظر بعض الباحثين الى ان دعوة أوجلان تخدم مصلحة الدولة التركية وهي ضد المصلحة الكردية، بسبب غياب الضمانات فلا إردوغان أعطى ضمانات ولا البرلمان ولا الحكومة. لم تعلن عن وجود ضمانات أي جهة سيادية في تركيا.
ولكن هناك مؤتمر للحزب قبل حله سيقرر هذا كما ترى قيادة الحزب التي تتجه الانظار الفعلية إلى المطالبة بضمانات حقيقية من الدولة التركية من إصلاحات وقوانين، وإعادة النظر بالدستور، وإطلاق عفو عام، وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال حزب العمال الكردستاني أنه قرر الامتثال لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، بالتخلي عن السلاح، وإعلان وقف فوري لإطلاق النار .وأكد حزب العمال الكردستاني إنه يأمل في أن تطلق أنقرة سراح أوجلان المحتجز في عزلة تامة تقريبا منذ 1999 كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.املا أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
اذ يجب أن يكون السلام للشعبين الكردي والتركي وليس للأتراك فحسب. فلايمكن أن تذهب نضالات الأمة الكردية أدراج الرياح وهي التي قدمت عشرات الالاف من الشهداء على طريق الحرية والكرامة والحقوق القومية والثقافية والسياسية .
انصار الحرية والمدافعين عن حقوق الشعوب من اجل حقوقها القومية يتابعن نضال الكرد بمنتهى الإعجاب والاحترام والثناء والدعم المعنوي، لهذا يرون أن هذه الملحمة النضالية التي سطرها الكرد ومبادرة قائدهم التاريخي لابدّ أن تقابلها الحكومة التركية بما يطمئن الكرد ويجعلهم يتعاملون بإيجابية معها؛ ولعل الحقوق القومية تقع في المقام الأول .
وبحسب مبادرة عبد الله اوجلان فان ( لن يتمكن القرن الثاني للجمهورية من تحقيق الاستمرارية الدائمة والأخوية إلا إذا تُوّج بالديمقراطية. فلا يوجد طريق آخر غير الديمقراطية في البحث عن أنظمة جديدة وتحقيقها، ولن يمكن. فالطريقة الأساسية هي التوافق الديمقراطي). نتمنى ان تكون دعوة اوجلان خارطة طريق لجميع القوى الراديكالية للتمسك بالسلام وتنكب النضال السلمي من اجل حقوقها وتحقيق أهدافها.
أن المبادرة التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان ستنعكس آثارها على المنطقة بكاملها في إشاعة السلام والتنمية، هذا إذا تعاملت معها تركيا وحكومتها بروح إيجابية.
اذ يؤكد المتابعون أن اوجلان لا يسعى الى تقسيم تركيا بل يدعو الى ترتيبات دستورية تضمن التعايش بين الأكراد والأتراك على قدم المساواة ليشعر الجميع بالانتماء للدولة".



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انتفاضة 25 شباط 2011
- القبول الاجتماعي للفساد
- من أجل قوانين تواكب الحياة الديمقراطيَّة
- عواقب غياب المجتمع المدني
- اللعبة الوحيدة المتاحة
- حملات المدافعة
- الانتخابات ليست معياراً للديمقراطية
- مستلزمات الحوار الوطني
- مسطرة الاقصاء
- من أجل قانون تجريم الطائفية
- غياب المعارضة
- رسالة الى أخي الإنسان
- هل يصمد اتفاق غزة؟
- اغتيال الرأي العام
- في سوريا حضر الجميع وغاب العرب
- في سوريا.. حكومة الأمر الواقع ام حكومة انتقالية؟
- المرجعية تستصرخ النخب
- المعارضة الشعبية
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء


المزيد.....




- إعلام: الاتحاد الأوروبي سيضطر إلى دفع ثمن ذخيرة كييف حتى وفا ...
- نيويورك.. إخلاء مبنى كلية برنارد في جامعة كولومبيا بسبب تهدي ...
- بعد حذف بيان وزارة العدل عن هانيبال القذافي.. الحكومة الليبي ...
- الفلبين: كنيسة باكلاران في مانيلا تستقبل المصلين للاحتفال ب ...
- البيت الأبيض: الولايات المتحدة تجري مفاوضات مباشرة مع حماس
- هولندا تعتزم تخصيص 3.5 مليار يورو لأوكرانيا
- السعودية تستضيف اجتماعات خليجية مع مصر وسوريا والمغرب والأرد ...
- نيويورك.. متظاهرون يقتحمون مكتبة جامعة كولومبيا ويسمونها -من ...
- واشنطن تكسر -المحظور- الدبلوماسي وتتحاور مع حماس بشأن الرهائ ...
- حكومة غزة ترد على تهديدات ترامب: لسنا المشكلة وإنما الاحتلال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شمخي جبر - مبادرة عبد الله اوجلان للسلام في تركيا