حوار مع الداعية الخميس

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 09:54
المحور: مقابلات و حوارات
    

كانت صدمة كبيرة ومباغتة لنا عندما سمعنا تصريحات الداعية (عثمان الخميس):
- قال: المقاومة فرقة سياسية منحرفة سلكت طريقا منحرفاً. .
- وقال أيضاً: الناس يخلطون بين المقاومة وانحرافاتها، ويوقعونها على غزة وعلى فلسطين وهذا خطأ. .
- وقال أيضاً: حين تنتهي الحرب نقضي على هذه الجماعة لأنها مُفسدة، لكن الآن . . لا . . فلكل حادث حديث. .
- وقال أيضاً: انهم مازالوا مسلمين. وأهل غزة لا ذنب لهم. .
- وقال أيضاً: أنا لا اخلط الأوراق بين الأوراق بين غزة والمقاومة. لكنني اكره المقاومة ولا أتوافق معهم. نحن مع غزة وضد المقاومة. ونحن مع المقاومة ضد اليهود. .
- وقال أيضاً: مهما كان هذا المسلم منحرفاً فلابد ان تقف معه، لكن ليس هذا وقت انتصار. .
إلى هنا انتهت أقوال الداعية الكويتي (الخميس). .
بداية نطالبه بتوضيح وجه انحراف المقاومة ؟. حتى نعلم ونعترض على انحرافها. ونطالبه ببيان كيف سلكت طريقا منحرفاً ؟. وهل علاقتهم مع حكومة ايران أو مع الشعب الإيراني تفسد عليهم إسلامهم ؟. وما هو الدليل على ذلك ؟. .
ثم لماذا يطالب الناس بتجنب الخلط بين المقاومة وغزة ؟. فهل اشتكى اهل غزة من هذا الخلط ؟. ام كان مدعاة للعز والفخار ؟. وكيف نفصل بين المقاوم واهله وعياله ؟. وكيف يقضي الخمس على هذه الجماعات بعد انتهاء الحرب ؟. وهل يمتلك قوة القضاء عليهم بعدما فشلت القوى الحربية المتعددة في تنفيذ المهمة الخميسية المؤجلة ؟. ومن ذا الذي يحيي روح الجهاد في الامة ؟. هل تحييها دروس الحيض والنفاس ؟. ام دروس الطهارة ودخول الحمام بالقدم اليسرى ؟. .
ثم لماذا يقف الخميس ضد اليهود حتى لو لم يكونوا صهاينة ؟. ألا يعلم هذا الخميس ان شرائح كبيرة من يهود العالم يساندون غزة ويقدمون له الدعم اللامحدود . .
واللافت للأمر انه يقول عن كلامه (ليس هذا وقته). فإذا كان الأمر كذلك لماذا اختار هذا التوقيت بالذات لكي يوجّه طعناته لهم في هذه الظروف القاسية ؟. وهو يعلم انهم بلا أغذية وبلا أدوية وبلا أغطية. .
ثم يدخل الخميس في تناقضات عجيبة مع نفسه. فيا (خميس) بدلا من أن تتهجم على الضحية، حاول ولو لمرة واحدة ان تنتقد القاتل، وقل كلمة حق تشهد لك عند ربك. . اتق الله يا (خميس). نحن ندعوك ان ترجع عما قلت، وأن تستغفر وأن تصوّب. كلنا اصحاب خطأ، والموفق هو الذي يلهمه الله التوبة، وكل إنسان خطّاء وخير الخطائين التوابون. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات