أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - ماذا بعد اغتصاب الضفة العربية؟














المزيد.....


ماذا بعد اغتصاب الضفة العربية؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 8272 - 2025 / 3 / 5 - 00:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل سيكتفى أعضاءُ حكومة إسرائيل والمستوطنون المتطرفون باغتصاب الضفة الغربية؟ وهل سيكون ثمن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإسرائيل وهو، (المالك الحصري لعقود ملكية أراضي العالم كله)! هل سيكتفي بتنفيذ هذا الاغتصاب؟
أم أن هناك خطة أخرى سوف تلي اغتصاب الضفة الغربية وترحيل معظم ساكنيها؟ وهل سيكون أهلَنا الصامدون في أرضهم منذ عام 1948م هم الضحية التالية، انتبهوا؟!
الحقيقة هي أن الاستيطان الاحتلالي الإسرائيلي لأرضنا ليس خطة إسرائيلية أمنية سياسية صهيونية كما يدعي كثيرٌ من روادها، ولكن الاستيطان عند حكومة، نتنياهو وسموترتش وبن غفير ومعظم منسوبي هذه الحكومة فريضة دينية يهودية مقدسة، فشعائر الدين اليهودي لا تُقبل عند الله إلا بالاستيطان: "كلَّ زوجةٍ لرجل يهودي ترفض الهجرة إلى أرض الميعاد يجب طلاقها من زوجها"! (من أقوال الحاخام، موشيه بن نحمان المتوفى في القرن الثالث عشر 1270م)
قال، إسحق كوك كبير حاخامي حزب الصهيونية الدينية الاشكنازية وابن الحاخام الأكبر إبراهام كوك، وهو من أهم مفكري الصهيونية في فلسطين، قال في ذكرى الاحتفال بتأسيس إسرائيل: "إن معجزة تأسيس دولة لليهود الاستيطانية في أرض الميعاد، يشبه اليوم الذي تلقى فيه موسى ألواح الشريعة اليهودية"! (مجلة هتسوفيه الأصولية عام 1952م)
مَن يتابع أخبار قرية، العراقيب في شمال بئر السبع، وهي قرية فلسطينية يملكها بدو فلسطين بعقود رسمية قبل الإعلان عن قيام إسرائيل، يدرك تماما أن مشروع التهجير لن يقتصر على غزة والضفة الغربية، بل سيَطال الصامدين في أرضهم منذ عام 1948م، فقد هَدَمت الجرافاتُ الإسرائيلية هذه القرية حتى نهاية شهر أكتوبر 2024م هدمتها 236 مرة، وما يزال أهلها يُعيدون بناءها من جديد، وهي القرية التي تستحق أن تُخلَّد في سجلات تاريخ النضال الفلسطيني، وفي سجلات تاريخ العالم باعتبارها علامة على النضال والكفاح!
كذلك فإن فانون، برافر وبيغن هو من أبشع قوانين الترحيل والنفي، هو قانون أقرته الكنيست عام 2013م، ينص على تهجير أكثر من خمسين ألف من سكان قرى النقب، لأن هذه القرى غير مرخصة حكوميا من سلطات الاستيطان الاحتلالية، وينص على مصادرة 700 ألف دونم من أراضيهم بدعوى تحضيرهم! هذا القانون هو من أسوأ قوانين الترحيل في العالم أجمع!
إن إسرائيل ليست دولة عادية، ودولة ديموقراطية كما يزعم مؤسسوها وقادتها، بل دولة اغتصاب واستيطان بالدرجة الأولى، وهذا يبرز من خلال أقوال الإسرائيليين أنفسهم، وليس من أقوال الفلسطينيين!
إليكم اللقطة الأولى من أقوال الإسرائيليين أنفسهم عن الاستيطان: "يجوب المستوطنون المسلحون شوارع الضفة الغربية، في دوريات حراسة مسلحة، يريدون بسط سيطرتهم على السكان وإبعادهم عن أرضهم، الأَعلامُ التي يرفعونها هي أعلام جيش إنقاذ إسرائيل (عصابات الهاغاناه) يحملون أعلام مستوطنةـ بيت إيل، لم يعد الحديث يدور عن دولة تملك مستوطنات، بل عن مستوطنات تملك دولة" (من كتاب المتدينين الجدد للكاتب الإسرائيلي، يائير شيلغ إصدار مركز مدار 2002م)
أما اللقطة الثانية، فإنها تؤكد حقيقة الاستيطان كفريضة دينية شرعية يهودية، جاء في صحيفة معاريف: "أصدرنا لسكان المستوطنات تعليمات تنصُّ على الالتزام بالنواة الصلبة للحركة الاستيطانية اليهودية وهي قيادة حركة الاستيطان المتمثلة في، حركة غوش إيمونيم (أي كتلة الإيمان الاستيطانية) عليكم، أيها المستوطنون أن تتذكروا بأنكم رسل التوراة، تخاطرون بأرواحكم للدفاع عن أرض إسرائيل، يجب أن تحملوا السلاح" (صحيفة معاريف من مقال لشالوم تسزنا، 15-12-2000م)
اللقطة الثالثة: "استمرارا للتعصب الطويل، ظهرت شبيبة التلال، هؤلاء ترعرعوا في حركة، غوش إيمونيم، إن أكثر مستوطنات غوش إيمونيم أُنشئت خطأ، مستغلة جبن وخوف الحكومات"! (مقال عضو الكنيست الأسبق، يوسي سريد أحد قيادي حزب ميرتس اليساري في صحيفة هآرتس 2002، بعنوان: (الفاشية اليهودية)
اللقطة الرابعة، لن أنسى ما قاله، إسحق رابين المقتول عام 1995م حين اغتاله، المتطرف، يغئال عامير الذي اعتبره المستوطنون بطلا توراتيا يهوديا، ليس سببُ الاغتيال كما قال كثيرون: "اغتيل رابين لأنه وقَّع اتفاقية أوسلو، بل لأنه قال عن الاستيطان: "الاستيطان شبيهٌ بالسرطان في إسرائيل يجب علينا علاجه"!
لم تقتصر حركة الاستيطان على تيارات الأحزاب اليهودية بل طالتْ أيضا حركة المسيحانيين الصهيونيين وهم من أنصار الرئيس الأمريكي الحالي، ويقف على رأس هؤلاء، السفير الأمريكي، مايك هوكابي سفير الرئيس، دونالد ترامب الحالي في إسرائيل، مايك هوكابي هو القس الأنجيلكاني المؤمن بأن عودة الماسيح لن تكون إلا بانتصار إسرائيل على محيطها كله لتصبح الدولة الكبرى، وهو من أنصار رفع شعار المسيحانيين الإنجيلكان، وهو: "سيبارك اللهُ كلَّ الذين يباركون إسرائيل وانتصاراتها"!" God Will Bless Those Who Bless Israel"
لن أنسى أيضا، القسيسة، باولا وايت التي أشرفت على ضم، دونالد ترامب إلى تيار المسيحانية الصهيونية، وهي التي حضرت حفل تنصيبه يوم 20-1-2025م، وهي التي تؤمن بأن نجاح إسرائيل في استيطان أرض الميعاد ضروريٌ لعودة الماسيح المنتظر!
أخيرا تذكروا، أن عدد المستوطنين ممن يغتصبون أرضنا ويعيشون في الضفة الغربية سيبلغ قريبا مليون مستوطن، يغتصبون 195 مستوطنة بما في ذلك حوالي ثلاثمائة بؤرة استيطانية، كما أن مساحة منطقة، سي هي 61% من مساحة الضفة الغربية، وهي ستكون الضحية الأولى لمشروع ضم الضفة الغربية، وهي تضم 87% من مصادر دخل السلطة الفلسطينية!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مخططهم لغزة؟
- احتفالاتهم، واحتفالاتنا!
- غزة وفندق الكمبردور!
- مباحثات نتنياهو وترامب!
- حزب الذبابة!
- نحلة طالبان اليهودية!
- نزوح بسبب قنبلة!
- من هي جان دارك دونالد ترامب؟!
- قصة جاري الحمار!
- شمال إسرائيل، أم جنوب لبنان؟
- طاحونة والدي!
- لماذا اختارت الحكومة العميقة ترامب؟
- جنازتان لم أحضرهما!
- لا تحولوا إعلام الكوارث إلى إعلام تسلية!
- كاوبوي البورصات، وأبطال الصناعات!
- مولودة في خيام النازحين!
- هل خسائرنا تكتيكات؟!
- الاغتيالات في إسرائيل!
- دفنوها في حضن قبر أبيها!
- مصادر قوة نتنياهو السرية!


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يقر نظام رقابة آليا على حدوده الخارجية بديل ...
- إسرائيل تريد إبقاء القواعد الروسية في سوريا
- روبيو: النزاع في أوكرانيا هو حرب بالوكالة بين الولايات المتح ...
- تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا يُفاقِم الصراعا ...
- السيناتور غراهام: زيلينسكي كان جيدا في الحرب لكنه يحتاج إلى ...
- روبيو يحذر -حماس-: خذوا تهديدات ترامب على محمل الجد
- كوريا الجنوبية.. إصابة مدنيين وتدمير عدة مبان إثر إلقاء طائر ...
- السودان.. تحركات في 3 مسارات لوقف الحرب المتصاعدة
- 700 دبلوماسي أميركي يحتجون على تفكيك وكالة التنمية
- خطاب ترامب أمام الكونغرس جذب 36.6 مليون مشاهد


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - ماذا بعد اغتصاب الضفة العربية؟