أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - عندما يكون للذوق رياض احمد مهرجان بابل أنموذجا














المزيد.....


عندما يكون للذوق رياض احمد مهرجان بابل أنموذجا


حسين مسلم
موسيقي ، وباحث وكاتب في شأن الموسيقى العراقية

(Hussein Muslm)


الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


كانت وما زالت حفلة الفنان رياض احمد في مهرجان بابل عام 1996 هي الحفلة الأقوى والأكثر شهرة في تاريخ المهرجان بكل دوراته الـ الخمسة عشر.
مهرجان بابل الذي أسسه الفنان الكبير منير بشير في عام 1987 والذي كان يقام كل سنة ما عدا سنة 1991 إلى عام 2002. شارك فيه الكثير من الفنانين العراقيين والفرق العالمية ولكن لماذا حفل رياض احمد..!
ان المستمع العراقي بسيط بكل ما للكلمة من معنى, يحب أن يغنى له بشعره وموسيقاه ، وهذا ما فعله الفنان رياض احمد في المهرجان عام 1996 والذي غنى فيه:
1- هلا يا نور العين يا صدام حسين (مجاملة مفروضة للسلطة) .
2- احبك ليش ما ادري (كلمات الشاعر اسعد الغريري وألحان الفنان ياسين الراوي وتوزيع الفنان جعفر الخفاف) .
3- آن الأوان (كلمات الشاعر نزار جواد وألحان الفنان جعفر الخفاف) .
4- مجرد كلام (موضوع المقال), (كلمات الشاعر طاهر سلمان وألحان الفنان جعفر الخفاف) .
5- طور حياوي ، طور شطيت ، طور حسيني ، وأغنية مرة ومرة (كلمات الشاعر طاهر سلمان وألحان الفنان جعفر الخفاف) .
6- طور محمداوي ، طور ساعديه ، طور حليوي ، وأغنية ها خوية ها (أغنية الفنان مظفر عبادي من كلمات الشاعر جودت التميمي وألحان الفنان محمد نوشي) .
7- طور محمداوي (من كلمات الشاعر مظفر النواب) وأغنية عيونه عيون غزلان (أغنية الفنان داخل حسن) .

ولو أمعنا النظر في ما غنى الفنان رياض احمد لوجدنا ان كل الموالات والأغاني تلامس روح المستمع العراقي إضافة إلى المكانة التي يحظى بها رياض احمد عند الشعب العراقي عامة.
كان قائد الفرقة في هذه الحفلة هو الأستاذ المايسترو (سعد جوزي) الذي اتصلت به في تاريخ 2023/6/8 حول موضوع كتابي (الاغنية العراقية المعاصرة) ولكن سألته سؤال … من كان صاحب فكرة غناء موال موزون وكوبليه (هل رأي الحب سكارى) مع أغنية (مجرد كلام) فأجاب الأستاذ سعد ان الفكرة كانت من رياض.
تعجبت وانذهلت لمستوى الذوق العالي عند رياض احمد ، وهذا ليس بجديد …!
رياض أحمد الذي قال عنه الملحن كوكب حمزة أنه قارئ نهم ، كيف لا وأن رياض يختار أجمل الأبوذيات والأغاني حينما يغني, فقد كان يغوص كثيراً في الشعر الشعبي العراقي, ولشدة ولعه بالشعر فأنه غنى (أنا وليلى) قبل الجميع! وقد غناها بشكل موال على نغم الراست في ثمانينيات القرن العشرين وقد عاد غناؤها على شكل موال في مهرجان بابل المذكور عام 1996 في حين أن الفنان كاظم الساهر قد طرحها عام 1998.

مجرد كلام والانتقال من نغم الحجاز الكردي إلى نغم الهزام:

أكد لي الفنان جعفر الخفاف أن أغنية مجرد كلام سُجِّلَت في الثمانينيات ولكن الفنان رياض أحمد قد درجها ضمن منهاج حفل مهرجان بابل 1996, واللافت للنظر غناؤه موال موزون في منتصف الأغنية وبعدها أغنية ثانية.
إن هذا العمل ليس بصعب أو غريب على الإعداد الموسيقي ولكن اللافت للنظر هو الذوق الفريد الذي يمتلكه الفنان رياض أحمد.
بدأت الأغنية في مقدمة موسيقية من إعداد الفنان سعد جوزي (ذكرت ذلك في كتاب الاغنية العراقية المعاصرة) ومقدمة الأغنية الأصلية على ضرب إيقاع (مقسوم 4/4) ونغم الحجاز الكردي من نغمة (صول- نوى) غنى فيه مذهب الأغنية والكوبليه الأول والثاني وبالتالي يعود إلى الكوبليه الأول لينتقل من البيت الشعري (كل واحد مكان) بلفظة (يا ليلي) إلى نغم (الهزام) من نغمة (مي كار – سيكا) وضرب إيقاع (شفتتلي 8/4) ولازمة السيكا المعروفة ( دو مي مي مي مي دو دو مي) ليتغير قالب العمل من (قالب الأغنية) إلى قالب ( الموال الموزون/ الليالي) ليبدأ الغناء الارتجالي التعبيري بـأبيات من قصيدة (ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي) بطريقة أسى رياض أحمد المعروفة حينما يعطي الموال حقه في الغناء, ثم يرجع إلى قالب الأغنية ليغني كوبليه (هل رأى الحب سكارى) من كلمات الشاعر إبراهيم ناجي وألحان الفنان رياض السنباطي وغناء السيدة ام كلثوم.
إن هذا الذوق والأفكار الغناسيقية الرائعة لا بد من الاستماع لها بكل محبة وتركيز ، ذلك لان غناؤنا العراقي غزير وجميل.

أخيرا أقول مبارك للمسرح البابلي لأن رياض أحمد غنى فيه.



#حسين_مسلم (هاشتاغ)       Hussein_Muslm#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحس الإيقاعي الموسيقي ضرورة أم تمشية حال
- صدور كتاب الأغنية العراقية المعاصرة نوتات وتحليل أسرار وحكاي ...
- شكوى الكمان طارق القيسي
- الواقع الغناسيقي في بابل
- طور المشموم
- الموسيقي ومحنة الإختصاص والآراء السطحية
- طور الجادري
- كل الحنيه حنيت عندما يقفل ملف الحنين بأغنية
- ضيعوني اخوتي عن ضياع الأخت دون إخوة
- النعي والنوح العراقي
- فوك النخل فوك وحقيقة اللفظ والمعنى وثيقة جديدة
- اغنية الفصلية وحقوق النص بين عبادي والساري
- هلا بش مابين الكشكشة والخطوة الجنوبية وآلتي البرميل والهاون
- مؤتمر الموسيقى الأول والثاني والغناء العراقي تقصير ام نسيان
- احتراف الفرق الموسيقية وعلمني عليك
- الغجر في الغناء العراقي
- أهمية الصوت النسائي في الغناء الجنوبي والفراتي
- الفرقة السمفونية العراقية ترتدي غير زيها
- جعفر الخفاف المجنون موسيقيا
- طالب السامرائي المشبع بالنغم العراقي


المزيد.....




- مازن الناطور نقيباً للفنانين في سوريا
- الفنانة المصرية وفاء عامر تفاجئ أبطال مسلسل خليجي بـ-البط وا ...
- الفنان داود حسين يكشف تفاصيل حالته الصحية (فيديو)
- تعيين الفنان مازن الناطور نقيبا للفنانين السوريين
- أمسيات الثلوثية.. ثقافة تثري ليالي رمضان
- لتقديمه -رواية جديدة-.. تحرك رسمي في إيران ضد مسلسل معاوية
- إيران تحظر دبلجة وبث مسلسل -معاوية-
- شارك في -الحجاج- و-خالد بن الوليد-.. رحيل الممثل الأردني إبر ...
- أبرز المسلسلات الخليجية في رمضان 2025
- فيلم -أحلام عابرة- لرشيد مشهراوي: رحلة طفل من مخيم قلنديا إل ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين مسلم - عندما يكون للذوق رياض احمد مهرجان بابل أنموذجا