تصريح هام لبوب أفاكيان : حكم ترامب الفاشي ، شأنه شأن هتلر قبله ، نظام فظائع مرعبة – وهو لا شرعي تماما

شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 21:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

جريدة " الثورة " عدد 895 ، 28 فيفري 2025
www.revcom.us

صعد هتلر إلى السلطة بوساطة سيرورات عاديّة لجمهوريّة " وايمار " ( الشكل " الديمقراطي " للحكم الرأسمالي في ألمانيا في بدايات ثلاثينات القرن العشرين ) . و تاليا ، داس هتلر على و سرعان ما وضع نهاية للضوابط و المبادئ الأساسيّة لتلك الجمهوريّة ، فارضا بالقوّة بدلا عنها دكتاتوريّة فاشيّة سافرة للنازيّين . و قد ا{سى ذلك الأرضيّة لكافة الفظاعات الرهيبة التي إقترفها نظام هتلر / النظام النازي – فظاعات لم تُقترف مرّة واحدة بل بطريقة تصاعديّة طوال العقد التالي ، بلغت المذبحة الإباديّة الجماعيّة لستّة ملايين يهوديّ . و حتّى بإختلافات خاصة ، ما يجرى الآن مع حكم ترامب الفاشي يعنى كذلك زخما مريعا سيفضى إلى جرائم كبرى و و حشيّة ضد الإنسانيّة ، في هذه البلاد و في العالم قاطبة .
و فضلا عن ذلك ، يحدث هذا في ظروف أخطر حتّى بالنسبة إلى الإنسانيّة من تلك الظروف زمن هتلر – لا سيما لأنّ التحطيم المتقدّم جدّا بعدُ للبيئة ، الذى ستسرّع فيه أكثر السياسات الفاشيّة لترامب ، و الخطر المتفاقم لحرب مباشرة بين الولايات المتّحدة و قوى رأسماليّة – إمبرياليّة أخرى مسلّحة نوويّا ، مثل الصين و روسيا ( و هنا ، كذلك ، التنمّر الإمبريالي المستمرّ لترامب يشدّد من خطر حرب نوويّة ).
من أجل فهم تام لما نتعاطى معه ، من المهمّ التعمّق في لماذا و كيف أنّ هذه الفاشيّة صعدت إلى السلطة هنا و ما صلة هذا بالطبيعة الجوهريّة للنظام الرأسمالي – الإمبريالي و تطوّره التاريخي في هذه البلاد . و في الوقت نفسه ، هناك هذا الهدف الحيوي العاجل :
قبل أن يتعزّز تماما نظام ترامب الفاشي و ينفّذ فظائع حتّى أسوأ بكثير ممّا إقترفه بعدُ ، يجب إلحاق الهزيمة به بواسطة تعبأة جماهيريّة قويّة – تجاوز كلّ مخطّطات " فرّق تسد " ، توحيد كلّ من يمكن توحيدهم ، من مختلف وجهات النظر و الآفاق ، في معارضة نشطة ، تتحدّى هذه الفاشيّة و تتصدّى لها ، بأعداد متنامية بإستمرار – متحرّكة بسرعة لتُشرك الملايين ، و مصمّمة على خلق أزمة سياسيّة عميقة بحيث لا يستطيع ترامب حكم البلاد و مواصلة تطبيق برنامجه الفاشي، بكلّ تبعاته الرهيبة .

#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات