سعد السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 14:19
المحور:
الطب , والعلوم
توطئة: الثقة العمياء في السلطة هي اسوأ اعداء الحقيقة. البرت اينشتاين، عالم امريكي حائز على جائزة نوبل للفيزياء.
خلال حفل تنصيب الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ادعى هذا بانه في فترة ولايته الثانية هذه سيقوم برفع العلم الامريكي على كوكب المريخ. لا ندري كم من الاشخاص قد صدقوا مثل هذا الادعاء المثير للضحك. لذلك فاننا من خلال جهدنا في محاربة الاشاعات والاخبار الكاذبة نضع هنا مساهمتنا في هذا الموضوع.
من المؤكد بان الكثيرين قد اطلعوا في الاعلام على القصص المتعلقة بكذب الادعاءات الامريكية بشأن رحلاتهم الى القمر. وقبل عدة سنوات حاولت مجموعة من المشككين بصحة حدوث تلك الرحلات الحصول على اجابات من الامريكيين بشأن اخطاء مفترضة في الافلام المصورة خلال تلك الرحلات. وعلى الرغم من ان بعض الاجابات الامريكية التي ظهرت على تلك الملاحظات كانت منطقية وذات مصداقية، إلا اننا وجدنا ان بعضها الآخر كانت غير مقنعة وتبعث على الضحك الشديد لبلاهتها وتفاهتها. مثال هذه تبرير غياب النجوم في الخلفيات، وتبرير طريقة هبوط المركبة على سطح القمر لتوضيح سبب غياب حفرة العصف تحتها. وهذه الاسئلة واجوبتها موجودة على المواقع العربية. إلا اننا ولدى اطلاعنا على احد تلك الافلام قد لاحظنا بدورنا شيئا غريبا.
من المعروف بان للقمر جاذبية، وانها حسب ما وجد العلماء اضعف من تلك التي للارض حيث انها تعادل سدس قوة جاذبية الارض. بهذا فاننا لو اخذنا كرة قدم وتركناها تسقط على سطح القمر، فانها وبسبب جاذبية القمر الضعيفة ستأخذ وقتا اطول لتصل الى سطحه مما لو جرى الامر على الارض. ونفس الشيء سيحدث فيما لو اننا اطلقناها بركلة قوية نحو الاعلى بعيدا عن سطح القمر. فانها وبسبب ضعف جاذبية القمر ستأخذ وقتا اطول للعودة الى سطحه. وربما لن تعود اعتمادا على قوة الركلة وستنتهي ربما لتصبح تابعا للقمر في مدار حوله.
نأتي الى احد الافلام التي قيل انها قد صورت على القمر، ذاك الذي تظهر فيه مركبة تسير عليه ويقودها رائدا فضاء. الغرابة مما لاحظناه معها هو ان الاتربة التي تثيرها عجلات المركبة تعود بسرعة الى سطح القمر كما لو انها كانت على الارض. وذلك بدلا، مثلما اوضحناه مع مثال كرة القدم، من عودتها ببطء الى نفس ذلك السطح بسبب ضعف جاذبية القمر. ما الاستنتاج الذي سيجري التوصل اليه لدى مشاهدة هذا الفيلم ؟ الاستنتاج هو ان هذه الافلام لم تصور على القمر، وإنما على الارض.
مع هذا الاثبات يكون الاستنتاج التالي هو ان الادعاءات الامريكية بشأن الرحلات الى القمر هي مزاعم كاذبة، وان هذه الرحلات لم تحدث مطلقا. وعليه فانه لن يمكن تصديق ادعاءات ترامب خلال حفل تنصيبه بامكانية ارسال اية مركبة مأهولة الى كوكب المريخ.
#سعد_السعيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟