أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس














المزيد.....


قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


آراء متعددة ودراسات مختلفة تتفق وتتقاطع فيما بينها حول "الشخصية العراقية" منها: "شخصية ازدواجيّة" ، "أهل شقاق ونفاق"، "مكر ودهاء"، "عاطفية"، "عنفية"، "مشككة في كلّ شيء"، "متمردة"، وغيرها من الأوصاف والأحكام والتحليلات تنطلق من خلفيات مختلفة موافقة أو معارضة؛ اجتماعية، علمية، بيولوجية، سياسية، ثقافية، أو انطباعات صحفية.
يأتي كتاب" العراقي الذي غلب إبليس/ سليمان والنبطي: دراسة في التاريخ الثقافي لمؤلفه الدكتور محمد كريم الكواز، والصادر عن دار درابين، بغداد 2019"، إضافة في دراسة الشخصية العراقية وتشكيلها في ذهن الآخر الغالب، من خلال "قصة" أو "أسطورة" ترجع إلى وهب بن منبه (ت114 هـ) في كتابه ( المبتدأ)، الذي جمعه المؤلف. استل الكاتب قصة "سليمان والنبطي" من كتاب المبتدأ الذي، "نقلها عنه ابن الفقيه (ت325هـ) ومن ثم وجدها المؤلف عند المقريزي (ت 845هـ).
تحمل قصة " سليمان والنبطي" رموزها العديدة فالنبطيّ يمثل أهل العراق المعارض، والشيطان الذي غلبه النبطي "ليس هو الذي يتعوّد من شرّه المسلمون إنما هو لعبة بيد النبطيّ" لم يستطع إبليس - الشيطان وقبله الجنّ فعل شيئاً أمام دهاء النبطيّ. القصة رسالة وظفها وهب "للسياسة الأموية المهيمنة" بإعتباره ممثلا لسلطتها "الثقافية الغالبة" وأحد كتبتها.
يشير الكتاب إلى أنه " قامت ثقافة قريش العربية، وهي الثقافة الغالبة، بتمثيل الآخر، وهو في الثقافة المغلوبة، فأطلقت على سكان العراق الأوائل تسمية النبط، وهم عرب وفرس وترك وكرد، مسيحيون ويهود وصائبة وزرادشتيون، فهيمنت عليهم من خلال التسمية، وفرضت عليهم شروطها الثقافية، كما فرضت عليهم شروطها العسكرية، منذ طلائع حروب السيطرة في الفتوحات الإسلامية"، إذ تتمحور ثنائية قريش/ أهل العراق خلال العنواين الفرعية للكتاب التي ترسخ صورة " الخداع والمكر" عند سكان العراق السباقين في العلوم والمعرفة واللغة. فدور "السلطة الثقافية" الغالبة يمنع أي تداول لا يصب في مجرى أهدافها إذ كان الخطاب الاسلامي الرسمي يعمل بأحقية قريش في القيادة وتأسيس الدولة. لقد ضم سواد العراق أو النبط تحت سيطرة قريش أثناء الفتوحات الاسلامية وفرضت الجزية على أهل الذمة منهم، كما فرضت الجبرية والسلفية والجمود، وعارضت العقل والفكر الحر كالمعتزلة والقدرية. وبقيت في عرف السياسة المهيمنة سمات "المكر والخديعة" ملاصقة للعراقيين عند الآخر. يشير الكتاب إلى دور السلطة الثقافية الغالبة في تشكيل الثقافة المغلوبة وبالنسبة للعراق ومن خلال هذه الثنائية كشعب "مكر وخداع" تتفرع موضوعات ثنائية أخرى وتفتح "آفاق أخرى للبحث" لفهم كيف "كان الخوارج مارقين عن الدين والمعتزلة مجوس الأمة والزنج معتدين على الدولة"و "التشيّع" كفراً!
فمنذ القرن الثاني الهجري إلى التاسع عمدت " الثقافة الاسلامية التقليدية" إلى تشكيل صورة سلبية عنهم؛ أهل شقاق ونفاق ومكر ، وما زالت بقاياها تتكرر بأشكال مختلفة، مع تطور الأحداث لتبقى آفاق الدراسة والبحث مفتوحة "بقدر تفاعل العراقي مع أحداث عصره من الاحتلال الأمريكي إلى خراب البلد"



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنصرية والصحة العامة
- قرأت كتاباً: البدوقراطية
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 18
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 17
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 16
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 15
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 14
- ندى يأتي ويذهب *
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 13
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 12
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 11
- قرأت كتاباً: اللابشر
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 10
- صحة الطفل
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 9
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 8
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 7
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 6
- كتابات من السّجن
- حكايات شعبية من مدينة يثرب 5


المزيد.....




- فنانة شابة في علاقة حب مع نور خالد النبوي؟ .. يا ترى مين ضيف ...
- إيران.. 74 جلدة لنجم شهير حرض على خلع الحجاب!
- سلي أولادك بأفضل أفلام الكرتون.. اضبط أحدث تردد لقناة كرتون ...
- انتقادات واسعة للمسلسل العراقي -ابن الباشا-.. هل هو نسخة من ...
- فنان مصري مشهور يفقد حاسة النطق.. وتامر حسني يتدخل
- شاهد.. مغني راب يصفع مصارعا قبل نزالهما في الفنون القتالية
- -أشغال شقة جدا- كاد ألا يرى النور.. مفاجآت صادمة عن المسلسل! ...
- معرض للفنان العراقي صفاء السعدون بين جدارن جامعة موسكو الحكو ...
- الأرميتاج يعدل برنامج الارتياد المجاني
- مشاركة لافتة لفيلم عراقي في مهرجان -RT.Doc: زمن أبطالنا-


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليم - قرأت كتاباً: العراقي الذي غلبَ إبليس