أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الجيش الصهيوني يخطط لعمليات اغتيال مركزة: استراتيجية جديدة للضغط على حماس














المزيد.....


الجيش الصهيوني يخطط لعمليات اغتيال مركزة: استراتيجية جديدة للضغط على حماس


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير حصري لها، عن خطط الجيش الصهيوني لتنفيذ عمليات اغتيال مركزة تستهدف قيادات بارزة في حركة حماس. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى الضغط على الحركة لقبول المقترح الأمريكي الجديد بشأن التهدئة وإنهاء الصراع المستمر في قطاع غزة.

الخلفية السياسية
في ظل الجمود السياسي والتوتر المتزايد في المنطقة، قدمت الولايات المتحدة مقترحاً جديداً يهدف إلى تحقيق تهدئة طويلة الأمد بين الكيان الصهيوني وحماس. ومع ذلك، يبدو أن الحركة الفلسطينية غير مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة، ما دفع الاحتلال إلى البحث عن وسائل ضغط إضافية لتغيير موازين القوى على الأرض.

المقترح الأمريكي يتضمن وقف إطلاق النار، إعادة الإعمار في غزة، وتخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل ضمانات أمنية صارمة من حماس، بما في ذلك نزع سلاحها. لكن حماس رفضت حتى الآن التعهد بنزع سلاحها، وهو الشرط الأساسي الذي يصر عليه الكيان الصهيوني.

الخطة الصهيونية: الاغتيالات كأداة ضغط
وفقًا للتقرير، فإن الجيش الصهيوني يدرس تنفيذ سلسلة من العمليات النوعية التي تستهدف قيادات عسكرية وسياسية في حماس. الهدف من هذه العمليات ليس فقط توجيه ضربة مباشرة لقدرات الحركة العسكرية، بل أيضًا إرسال رسالة واضحة بأن الكيان الصهيوني لن يتراجع عن مطالبه الأمنية.

مصادر أمنية صهيونية أكدت أن هذه العمليات ستكون دقيقة وموجهة، بحيث لا تؤدي إلى تصعيد شامل قد يؤدي إلى حرب جديدة في غزة. ومع ذلك، فإن مثل هذه الخطوة تحمل مخاطر كبيرة، حيث يمكن أن ترد حماس بتصعيد عسكري أو عمليات انتقامية ضد المدنيين في الأراضي المحتلة.

ردود الفعل المحتملة
من المتوقع أن تواجه هذه الخطة ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي. داخل الكيان الصهيوني، قد تحظى الخطة بدعم واسع من الجناح المتطرف الذي يطالب برد قوي على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة. ومع ذلك، قد تثير هذه الخطوة انتقادات دولية، خاصة إذا أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.

أما بالنسبة لحماس، فقد تعتبر هذه العمليات انتهاكاً صارخاً للمبادئ الإنسانية، وقد تستخدمها كذريعة لرفض أي مقترحات مستقبلية للتهدئة. كما أن مثل هذه الخطوة قد تعزز موقف الجناح المتشدد داخل الحركة، مما يجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة.

السيناريوهات المستقبلية
إذا مضى الاحتلال قدماً في تنفيذ هذه العمليات، فإن السيناريوهات المستقبلية قد تكون متعددة. فمن جهة، لن تنجح هذه الاستراتيجية في إضعاف حماس وإجبارها على تقديم تنازلات، بل ستزيد من إمكانية وقوع عمليات انتقام داخل فلسطين المحتلة تستهدف المستوطنين خاصة إذا تم استهداف قيادات رئيسة في الحركة. ومن جهة أخرى، قد يؤدي ذلك إلى تصعيد خطير يخرج عن السيطرة، ويجر المنطقة إلى جولة جديدة من العمليات العسكرية .

على الجانب الآخر، قد تسعى الوساطة الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر، إلى تهدئة الأمور قبل أن تصل الأوضاع إلى نقطة اللاعودة. ومع ذلك، فإن النجاح في هذا المسار يعتمد بشكل كبير على قدرة الأطراف الدولية على الضغط على كل من الكيان الصهيوني وحماس للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

الخلاصة
إن استخدام الاغتيالات المركزة كأداة ضغط سياسي هو استراتيجية محفوفة بالمخاطر، لكنها تعكس مدى تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة. بينما يسعى الاحتلال لتحقيق أهدافه الأمنية، يجب أن يأخذ في الاعتبار التداعيات الإنسانية والسياسية لهذه الخطوة. وفي الوقت نفسه، تحتاج واشنطن إلى التفكير بجدية في تبني نهج ضاغط على الكيان اللقيط إذا كانت ترغب في تجنب المزيد من التصعيد الذي يضر بمصالحها في المنطقة .

يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه الاستراتيجية إلى تحقيق السلام، أم أنها ستزيد من تعقيد الأزمة وتدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد ؟ الإجابة تعتمد على كيفية إدارة الأطراف المعنية للأحداث القادمة، وعلى دور مايسمى المجتمع الدولي في التوسط لإيجاد حلول دائمة ومستدامة تعيد الأمور إلى نصابها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس من البحر إلى النهر يعيش فيها الجميع بسلام.

ختاماً ، فإن المنطقة بأكملها تقف على شفا مرحلة حرجة، حيث يمكن لأي خطوة خاطئة أن تقلب الموازين وتغرق الجميع في دوامة جديدة من الحرب التي لا تبقي ولا تذر .



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في ظل العملية العسكري ...
- وهم الوثوق بأمريكا: تعلموا الدرس من زيلينسكي
- المتغطي بالأمريكان عريان: المثال الأوكراني نموذجًا
- أوجلان يدعو للسلام: هل تتراجع تركيا عن العراق؟
- زيارة لافروف إلى إيران في الإعلام الروسي: تحالف استراتيجي أم ...
- صراعات الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الدولة العميقة بعد إعا ...
- تقدير موقف: العلاقات العراقية-الإيرانية والتحديات الأمنية وس ...
- جسر الثقافات: الاحتفال بالتعايش والحوار في مهرجان الانسجام ب ...
- تقييم قمة الرياض وتأثيراتها على إيران والعراق ومحور المقاومة
- خطة لنقل جميع سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء كخيار مفضل
- المهمة الحيوية لإعادة إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة
- هل ايران متورطة في طوفان الأقصى..؟!
- اتفاقية عدم اعتداء سعودية ايرانية مطلوبة قبل إعلان التطبيع م ...
- شرق أوسط جديد ..فقاعة بايدن الانتخابية !
- كركوك مدينة القوميات المتآخية تبحث عن هوية
- سوريا أزمة تلد أزمات
- الوجود الأمريكي في العراق وسوريا : ما الذي تغير؟
- رئيس باكستان يحل البرلمان تمهيدا للانتخابات..و لكن !
- قانون تجريم التطبيع .. لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظي ...
- اعتقال عمران خان أدى إلى فتح باب الشقاق في السياسات الباكستا ...


المزيد.....




- فيديو يُظهر نوابًا معارضين يلقون قنابل دخان وغازًا مسيلًا دا ...
- وصول دفعة جديدة من أطفال غزة المرضى إلى الأردن لتلقي العلاج ...
- الجيش الإسرائيلي يقول إنه اغتال قياديا كبيرا بقوة -الرضوان- ...
- زيلينسكي يتجنب الاعتذار المباشر لترامب لكنه يأسف لما حدث بين ...
- من هم القادة الغائبون عن القمة العربية الطارئة لدعم غزة؟
- -خاصة في إيران-.. فانس يؤكد أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع ...
- روان بن حسين.. إحالة الفاشنيستا الكويتية للمحاكمة في دبي
- حضور الشرع في القمة العربية وغياب تبون وبن سلمان وسعيد
- توقيف قاصر بقضية اليوتيوبر المغربي هشام جيراندو
- أمام القمة العربية.. السيسي يقترح خطة لإعادة إعمار غزة


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجاح محمد علي - الجيش الصهيوني يخطط لعمليات اغتيال مركزة: استراتيجية جديدة للضغط على حماس