أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مظهر محمد صالح - روسيا وايران والشرق الاوسط الجديد. وجهة نظر…!!














المزيد.....


روسيا وايران والشرق الاوسط الجديد. وجهة نظر…!!


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8271 - 2025 / 3 / 4 - 00:05
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


منذ يوم تخلت روسيا و بسلبية عالية عن دور ايران وحكم بشار الاسد في سوريا لتحل تركيا الاردوغانية محل ايران ولاية الفقيه ، وروسيا مازالت تتفرج بدم بارد عما جرى على سواحل وهضاب الشام ، وهي التي كانت ومازالت تشغل اتفاقات استراتيجية وقواعد عسكرية على الارض والمياه السورية ،ذلك بالرغم من كفة صداقاتها وتحالفاتها مع ايران ، ذات الموج المرتفع والمصالح الأقليمية العالية ان صح التعبير .
فقد اخذت روسيا من فورها تتفاوض مع اميركا الترامبية حول الحرب في اوكرانيا عبر جغرافيا سياسية مكانها اليوم الضفة المقابلة من الخليج لايران ، ليظهر لاعب قوي جديد بعد تركيا ، وهي السعودية كأنموذج لنشوء وتبلور منطقة ربما هي تاسيس لولادة شرق اوسط جديد، اذ ان جميع التحركات الروسية منذ سقوط نظام الأسد ومجيء ترامب ،تؤشر ان روسيا ليس بالصديق الذي يضحي بمصالحه الاستراتيجية الكلية من اجل ايران تحديداً ، بل يرغب من خلال شراكاته (الامريكية )الجديدة سحب القاطرة الايرانية بالجري خلف تفاهماتها ،اذ تاتي التفاهمات الروسية مع الولايات المتحدة (راس الحربة الغربية الانكلو سكسونية ) في المقدمة وهو ما يضع كبرياء ايران في زاوية محصورة .
فما نراه اليوم ، ان الاستسلام الايراني للتوافقات الروسية الامريكية سيضع طهران عاجلاً أمّ آجلاً في اخر عربة قطار السياسة الدولية، وهو امر يعد اخطر واضعف ورقة من التفاهم بين ايران مع الغرب وحل المشكلات معها مباشرة ، لكون ذلك الحشر المبهم سيفقد ايران اوراقها التفاوضية من خلال الطرف الثالث وتوافقاته غير المعروفة او المبهمة مع الولايات المتحدة ، كما سيولد ذلك الانحياز المتسارع لروسيا في المرور والقفز الى العالم الامريكي اضراراً بصورة ايران في المحافل الدولية ويحد من فرص التعاون مع المؤسسات المالية الدولية المتعددة الأطراف ، فضلاً عن تأثير ذلك على العلاقات الايرانية مع قوى دولية مهمة أخرى مثل الصين أو الاتحاد الأوروبي …!!!
وهنا يؤشر المفكر السياسي العراقي الكبير ابراهيم العبادي في مقال مهم عنوانه: تغيير الشرق الاوسط بالقول:
((فالمهتمون يرون ان روسيا التي وقعت مع ايران قبل اسابيع قليلة اتفاقية تعاون ستراتيجي ، صارت مستعدة للتنصل من الثيمة الاهم في هذا الاتفاق ، ثمنا لتقاربها مع واشنطن وطمعا باستثمار انعطافة ترامب نحوها ورغبتها في وقف حرب اوكرانيا ،ايرانيون كثر يشككون بالتزام روسيا ازاء بلادهم ،وبعضهم يعتقد بأن روسيا لديها استعداد لعقد صفقة مع امريكا على حساب التحالف مع طهران ،خصوصا بعد المفاوضات الناجحة بين وزيري الخارجية الروسي والامريكي في الرياض ،هذا يشير الى ان سياسة التوجه شرقا لم تجلب لطهران نقاط قوة جديدة ،ولم تُحسن اوراقها التفاوضية ،وقد سبق لها توقيع اتفاقية ستراتيجية مع الصين ولم تكسب منها كثيرا على الصعيد الاستثماري والاقتصادي .
عندما تتضائل الخيارات وتضعف ادوات القوة ،فان ذلك سيغري الاخرين (امريكا -اسرائيل -اوربا )لممارسة المزيد من الضغوط على طهران ، وسيحفز ذلك الرأي العام الايراني ، ليضغط بأتجاه ستراتيجية دفاعية وامنية ومواقف جديدة ، تضحي بالاوراق الخارجية التي اعتمدت عليها ايران سابقا ،لصالح سياسة امن وطني جديد ،تقوم على تقديم تنازلات عبر مفاوضات مباشرة ،لكن الايرانيين يدركون ان التفاوض المكشوف تحت سقف ضغوط ترامب القصوى لن يفيدهم في الخروج بصفقة متوازنة ، تعود عليهم بمكاسب مقابل مايتنازلون عنه ،المأزق كبير بطبيعة الحال ،والصمود الاضطراري سيكون مؤلما …..!!!))

ومن هنا نعتقد ، ان ما ستؤول اليه ايران هو الذهاب المباشر مع الغرب دون المرور بالاوراق الروسية الغامضة والصعبة.
بل نرى من الضروري ان تتعامل ايران ببراغماتية في علاقاتها مع روسيا، و من المهم ان توازن طهران الاستفادة من علاقاتها بموسكو دون الوقوع في عزلة أو مواجهة مع القوى الغربية الكبرى . فالحفاظ على نهج مستقل ومتعدد الأطراف هو الخيار الأفضل في ظل عالم مبهم متغير ويتشكل من جديد بتعددية الأقطاب في حروب ناعمة متسارعة.



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرس الجديد لملء الفراغ السياسي الريعي التقليدي في البلاد.
- الترامبية الجديدة : امبريالية بلا تكاليف..!!
- مكان خلا من صورته: خاطرة في بنك هولندا المركزي.
- صعود القوة وهبوط الديمقراطية : اميركا في حوار بين الدبلوماسي ...
- حكيم الاستثمارت في الاسواق الرمزية : راي داليو ..!!
- نهايات حروب الشرق الاوسط بين كثافة الدولة -الامة وكثافة الاي ...
- ثمن الاغتراب القسري :الكانتونية السورية انموذجاً ..
- عندما نتنفس الحرية في لحظة بيضاء او داكنة.
- علم الانسان البغدادي او الانثروبولوجيا البغدادية.
- ذوبان الدولة-الامة في الدولة-العائلة..!! المسألة السورية
- تشغيل الخط النفطي العراقي السوري / سيناريو افتراضي
- انتظار يالطا الجديدة -حرب سوريا الراهنة واستراحة الكيان الإس ...
- الترامببية الجديدة :قانون نوبك وتوازن ناش Nash equilibrium
- الشخصية المستقلة ومطرقة التحيز السياسي : بين القبيلة والقومي ...
- مصالح البلاد العليا : دقة الذكاء بين الواقعية والأيديولوجية.
- البترودولار الاحمر :الصين و حروب العملة الناعمة
- السياسة الواقعية العراقية و الترامبية الجديدة
- الظاهرة المركزية في المنظومات الطرفية للراسمالية : غزة انموذ ...
- الكيان الأسرائيلي و حروب العولمة الموازية
- حرب اسرائيل وتعاقب الأجيال


المزيد.....




- ترامب يعلن موعد فرض الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك.. وقرا ...
- ترامب: التوصل لاتفاق بشأن المعادن الأوكرانية لا يزال ممكنا
- سترانا: زيلينسكي يتفاعل سلبيا مع الدعوات الأمريكية لوقف النا ...
- ترامب يحذر.. لن نتسامح مع موقف زيلينسكي
- مصر.. ظهور مفاجئ لأبو تريكة يثير جدلا واسعا في البلاد 
- الصفدي يؤكد للشيباني موقف الأردن الداعم لسوريا
- محللون: جلسة الكنيست كشفت حدة أزمة نتنياهو واتساع هوة الخلاف ...
- محمد صلاح ونانسي ومسلسل -معاوية- يحققون تفاعلًا في رمضان.. ا ...
- لحظة تنفيذ عملية الطعن في حيفا
- ترامب: موسكو تسعى لتسوية الأزمة وزيلينسكي يعارض ويعرقل


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مظهر محمد صالح - روسيا وايران والشرق الاوسط الجديد. وجهة نظر…!!