أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس العموري - وبارض الكنانة ينتظرون ...














المزيد.....


وبارض الكنانة ينتظرون ...


يونس العموري

الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وبأرض الكنانة ينتظرون ، والأسرى المحررون ضاقت عليهم جغرافيا العروبة ، والعواصم من المحيط الساكن الى الخليج الراكد ترفض استقبال عشاق الانعتاق من التوق للحرية هم الذاهبون الباقون ، والتاريخ يحترق بارض الكنانة ويسافر الغمام مهموما، والتين المكسور والزيتون المقلوع وهذا البلد المحزون، الذي ينكشف على الحقيقة بعد ان ساد الوهم بان سادة اللحظة وجنرالات الصدفة لهم ان يقولوا جملتهم وهم خارج سياق الفعل والتأثير، وهم المتحدون بأزقة الليل ، والمدائن الشاهدة الشهيدة على العبث بمصائر الصغار القابعون في الحواري الضيقة ، والكبار هم الكبار بعزتهم وبذوات كانت ان أمنت بأحقيتهم بالأدمية والحب وممارسة اللهو واللعب دون وجل او خوف يطارد احلامهم ومن حق الطيور ان تحلق فوق الغمام وان تهبط لالتقاط حبوبها بأمن وامان ربهم الذي اطعمهم من خوف واسقاهم من حيث اللا احتساب ..
وقد يكون الانتظار الطويل جزء من الفهم السياسي الجديد لترويض الأسود في العرين الجديد، وهم الشهداء مع وقف التنفيذ وان كانوا قد قالوا كلمتهم منذ البدايات بكل اللغات الممكنة والعصية على الفهم، والشهيد الكنعاني الاول رسول المحبة والسلام، له الكثير من الكلام في سفر التكوين، حينما نطق وهو بالمهد ووجه النداء لكل من لم يؤمن بالقدير الواحد الأحد.. وقال ما قال بوجه الخوف بلغة الحب والايمان وكان العشاء الاخير على تلك الروابي وتحدث عن يهوذا ودمه المسفوك على جلجلة القيامة ... بالحب كان يتحدى وبالسلام كان ناطقا ... هناك حيث تعانق الصليب طويلا بغمام بحواري الفقر مع معاناة هلال القهر والعذاب .... وبيوم مولد العدناني العربي محمد ابن عبد الله النبي العربي الأمين المؤمن بيسوع المحبة كان وبلحظة وباسم الاسلام المقهور والمطارد من ارهاب الليل كانت التفجير لبيت الرب، وكأن الرسالة التي لابد ان تصل بيوم مولد النبي العربي وهو البريء من كل تلك الحروف والابجديات ....
يا ايتها الشمس (هذه التي تجيء من الشرق بلا استحياء) لا وقت للبكاء ولا وقفة امام العرافة المقدسة للتعرف على القادم فقد جئنا اليك مثخنين بالألم والحزن بعد ان بانت عوراتنا جميعا في ظل عواصم الضاد وكانت الصحوة على الكابوس المرعب حيث ان تلك اليمامة الملقاة على الارض والمسحلوة قد كشفتنا جميعا بعد كنا بسبات وافقنا بعدها من السبات ولن يكون التصالح ما بين العصا والجزرة وان كانتا متحدتين في الكثير من الافعال، والفوضى قد غزت الأمكنة واختلط الباطل بصياغة النصوص الالهية وصارت المحرمات جزء من افعال السجد الركع العابدين الموحدين والعابثين بنصوص الألهة الكونية المتجمعة بثنايا الكتب المحترقة بأيقونة القداسة والمشهد يتراءى امام الجميع.
فتية جاءوا من خلف الستار متسللين وكأنهم ارادوا ان يمارسوا لعبة الحياة بعد سنوات الضياع بالعلب الأسمنتية ، ليتصدروا المشهد بعد ان ظلوا لألاف السنين منسيين مهملين وسخين من غبار الازمان، هؤلاء الذي لفظتهم البيوت والشوارع قد صاروا الآن سادة السادة ويمارسون نقش كلماتهم ويعتدون على الميراث والتراث وبطون الكتب وعقدوا العزم خلسة مع ابليس والشيطان واشعلوا النار بتواطئي ممن كان وما زال يدعي حمايته للجموع المتدفقة عند خوفو وخفرع متضرعين لأرباب الليل بقليل من الفتات ...
على ابواب الأحياء كان ان انتفض ممن يتوقون للحرية وممن ضاقت بهم الصحاري والتائهين الذين يبحثون عن اسماءهم وصورهم المبعثرة ... كانوا ان علقوا بصدروهم تعويذات جداتهم وحفظوا اهازيجهن وركضوا لاهثين خلف السراب وايقنوا ان الساعة قد ازفت التي قد تعلن الانتصار على التنين الذي ما انفك يبث الرعب بالمدائن المحتضرة وما كان منهم الا الاستسلام الدائم مقدمين قرابينهم في سبيل ارضاءه ورضاءه ... وزوج من الماشية يفي بالغرض وبليلة وعندما نفذت الماشية قاموا بتقديم الأطفال الذكور لهذا التنين ثم قاموا بتقديم الإناث حتى لم يتبقى الا اميرة حزينة وجاء قديس من بعيد فوجدها باكية شاكية لمن ينصر ليلها ويمحوا عنها عار كل سيدات الارض ... وهذه المرة انقلب القديس ليلبس ثوب الشيطان على عكس اسطورة الجدة وتعويذتها ... فالكل منقلب على حقيقته .....
وحيدة عمياء هي الحقيقة وللحقيقة وجهان المخفي منها والمزور وان كان المخفي سيظهر ويدحض كل الافتراءات التي من شأنها تزويرها، واشباه الرجال هؤلاء الذين يعتقدون انهم بالهراوات يفرضون سطوتهم .... وما تزال اغنيات الحب ممنوعة مطاردة ما بين عباءة التحريم والتحليل وذاك المنقلب على حقيقته برغم ارادته .... والسيد هنا واحد وللسادة حسابات اخرى في لعبة الفعل وردة الفعل والخافي لابد ان يكون الاعظم ....
ايتها الحكاية كم انت مثقلة بالحروف وبالجمل غير المترابطة والعصية على الفهم والاستيعاب ... والرواة مختلفون ومتبارون بسردها ... والكل يعلم اصل الرواية واقاصيصها وفصولها والتوقف عند فواصلها ...
وكان السؤال لماذا هذا الانقلاب في الموازيين ..؟؟ واختلاف فنون واساليب التعاطي والتعامل مع فقراء الازقة والميادين ... بعد ان قوبلت بنادقهم بالورد والياسمين ...؟؟ وبعد ان تبادولوا القبلات يوم ان تم الاعلان عن سقوط التنين ...؟؟ فهل لذلك علاقة بالسيناريو الذي رُسم منذ البدايات ..؟؟ ام انها النهاية للطفرة العربية ..؟؟ ام انها الاوامر العليا للمُستثمر في الأسواق العربية ....؟؟ ام هي الفوضى المبشر بها بنصوص فلاسفة رعاة البقر ...؟؟
مرة اخرى يكون العبث بالمصير... ونحن هنا الجالسين على ارصفة الانتظار بالأزقة ما بين معراج النبي العربي وقيامة يسوع المسيح نجدنا خائفين والخوف هذه المرة سقيم مرعب .... فحينما يكون انتظارهم هناك على ضفاف النيل يهتز البيت العتيق قبلة الله الاولى بايلياء المحبة ...



#يونس_العموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الصغير ...
- في حضرة ايقونة الحكاية .. دلال المغربي
- في انتظار الارتطام بالقعر
- عبثية فن الممكن في الحالة الفلسطينية
- فلسفة البحث عن الذات في زمن التيه
- في ظل انطلاقة حركة فتح وانتظار الإجابات للأسئلة المعلقة
- مرة اخرى حول شعار ( القدس اولا ...) الذي اصبح بلا معنى
- تراتيل في السقوط
- كان يا ما كان
- أحاديث على أرصفة القهر
- وحلمنا بعروس البحر فإذا بالمولودة قردة
- فخامة الموت
- (هناك من يغضب لمنظر امرأة لا ترتدي حجابا .... اكثر مما يغضب ...
- في عبثية الفوضى ....
- جدلية فعل الافراج عن مروان البرغوثي
- قراءة سياسية راهنة ....
- ما يجب ان يُقال بالظرف الراهن ....
- بيان هزيمة الذات ...
- لمُنتظر الزيدي ..شكرا لحزنك الجميل ولغضبك النبيل .....
- ما بين ( فن الممكن) و( فن المستحيل ) بالحالة الفلسطينية


المزيد.....




- -بسرعة كبيرة-.. أوروبا تحشد الدعم لأوكرانيا بعد أحداث البيت ...
- حكاية النقشبندي الذي ارتبط صوته بمدفع الإفطار في رمضان
- حادث الدهس في مانهايم: مقتل شخصين والمشتبه به ألماني
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف موقع عسكري تابع للنظام السوري السا ...
- زاخاروفا تعلق على تصريحات ستارمر بشأن تسليح أوكرانيا بعد انت ...
- خبير: الولايات المتحدة لا تهدف إلى استعادة العلاقات الودية م ...
- الأزهر: العدو الصهيوني يقترف جريمة تجويع الأبرياء في غزة وال ...
- هل تستضيف الرياض ترامب وزيلينسكي؟
- جزائريون مقيمون في فرنسا يعبرون عن -حزنهم- لما آلت إليه العل ...
- إدارة عربية ودولية وتهميش لحماس...مسودة تكشف ملامح الخطة الم ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يونس العموري - وبارض الكنانة ينتظرون ...