أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات














المزيد.....


الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات


الاء السعودي

الحوار المتمدن-العدد: 8270 - 2025 / 3 / 3 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستطيع أن نقول انه لطالما كانت الولايات المتحدة ولا تزال تبني سياستها الخارجية على مبدأ "البراغماتية البحتة"! حيث لا وجود لـ"حلفاء دائمين"، بل مجرد أدوات يتم استغلالها إلى حين انتفاء الحاجة إليها.. التاريخ الحديث حافل بشواهد على هذه الاستراتيجية، خاصة في منطقتنا، "الشرق الأوسط العظيم"! حيث إذا عدنا بالتاريخ للوراء، نستطيع ان نرى الكثير من المشاهد التي شهدت على مثل هذه السياسة الدوغمائية! لنستخلص على اثر ذلك، ان واشنطن قد دعمت على سبيل المثال قادة مثل محمد مصدق، معمر القذافي، وصدام حسين، وحتى حسني مبارك، الذين لطالما خدموا المصالح الأمريكية! لكن، بمجرد أن تعارضت سياساتهم مع الأجندة الأمريكية، اصبحوا بنظر القادة الكبار، "دكتاتوريين" وَجَبَ إسقاطهم، سواءً عبر انقلابات، حروب، أو ربما ثورات مدعومة! وهذه المنهجية ليست وليدة إدارة معينة، بل نهج ثابت تتبعه الادارة الأمريكية، بغض النظر عن هوية الرئيس في البيت الأبيض او المنهجية السياسية التي يتبعها في حكمه للعالم، فشعار "أمريكا أولاً" ليس سوى غطاء لاستراتيجية جيوسياسية قائمة على احتضان ودعم أي زعيم يخدم المصالح الأمريكية، سواء عبر النفط، التعاون العسكري، أو الهيمنة الإقليمية، والانقلاب عليه متى ما استنفذ غرضه أو بات يشكل تهديدًا للمصالح الأمريكية، او ربما عبر إشاعة الفوضى في بلاده عبر تمويل المعارضة، فرض العقوبات، أو حتى التدخل العسكري المباشر او غير المباشر، فمعمر القذافي، الذي كان شريكًا موثوقًا لسنوات، أصبح هدفًا للإطاحة فور شروعه في الدفع نحو استقلال مالي للقارة الأفريقية، وهو ما كان يتعارض مع الهيمنة الاقتصادية الغربية! فجأة، تحولت واشنطن من التطبيع معه إلى المطالبة بقتله، وانتهى به الأمر مُهانًا في الشوارع! او إذا عدنا لفترة الخمسينات، إلى رئيس وزراء ايران حينها، محمد مصدق، الذي لطالما رأت فيه الولايات المتحدة فرصة لتقليل النفوذ البريطاني في المنطقة، خاصة أن واشنطن كانت تسعى إلى تعزيز دورها في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، لكن، بعد ان قاد عملية تأميم النفط الإيراني، أثار غضب بريطانيا وأمريكا، فتم الإطاحة به في الانقلاب الواقع عام 1953 او بما يسمى "عملية اجاكس"، ثم وُضع تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته، أما صدام حسين، فكان الحليف الأبرز لواشنطن في الثمانينيات، خصوصًا خلال الحرب العراقية الإيرانية، قبل أن تقرر واشنطن أنه يخدم مصالحها بشكل أفضل كعدو، فتم اجتياح العراق بذريعة "أسلحة الدمار الشامل"، والمضحك، انه لم يتم العثور على الأسلحة تلك إلى الآن! والقائمة تطول، واليوم، نرى السيناريو ذاته يتكرر مع زيلينسكي، الذي يواجه مصيره كأداة استُخدمت في الصراع ضد روسيا، لكنها بدأت تفقد قيمتها! ومن السهل التنبؤ بمصيره على ما يبدو..



#الاء_السعودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأردنيون وعقدة -البلجيكي-
- اليمين المتطرف.. إلى أين؟
- -ذا لاين-، مدينة خيالية واحلام يقظة
- الولادة بين العالمين العربي والغربي، لِمَ لا يتوجب علينا الو ...
- التبجيل الكاذب وفلسفة التسحيج، الى متى؟ وكم ستطول المتاجرة ب ...
- للعرب من الاطلس حتى الخليج.. عيد سعيد
- ما بعد مفاهيم -الحفاظ على الشرف- و-الشرف اخلاق- وترقيع غشاء ...
- شبح زواج القاصرات لا يزال يحلق! والمجتمع يحدق وشخوصه تصفق وا ...
- نظرة على لوحة جوديث تقطع راس هولوفيرنس للفنان الايطالي كارفا ...
- تحليل لوحة “مشهد من الطوفان” للفنان الفرنسي جوزيف ديزيريه، ر ...
- نظرة على ثلاث لوحات من مدارس فنية وحقب زمنية مختلفة تحمل الع ...
- ما بعد انتهاء المرحلة المدرسية، وعقدة الاختيار الجامعي
- الداهية الماكر، افيخاي ادرعي
- 10 معلومات قد لا يعرفها البعض عن فينسنت فان جوخ:
- نظرة على اربع لوحات تحمل العنوان ذاته -القبلة-، من اربع مدار ...
- حول لوحة -التضحية باسحق- للإيطالي دومينكو زامبيري
- حول لوحة ظهور المسيح بعد قيامته للقديسة مريم المجدلية للفنان ...
- حول لوحة -القبلة- للإيطالي فرانشيسكو هايز..
- كلمة وداع اخيرة، للرمز الكاريزمي للامم المتحدة.. كوفي عنان!!
- ليس كل من يكتب جملة.. يصبح كاتبا!!


المزيد.....




- الملكة رانيا العبدالله في فيديو مع العائلة الهاشمية بشهر رمض ...
- حقيقة فيديو توقيع زيلينسكي على قنابل استخدمتها إسرائيل خلال ...
- أوربان: الحلفاء في لندن اعتمدوا خيار تأجيج الصراع وتمويل الح ...
- بعد توبيخ زيلينسكي.. ما خيارات ترامب؟
- نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية
- سلوفينيا تحتفل بكرنفالها العريق: مزيج من الفولكلور والألوان ...
- تقرير: بديل مصر لـخطة ترامب حول غزة يهدف لتهميش حماس
- سوريا: المسحراتي يجوب الشوارع بدون موافقات وحواجز الأمن
- -سو-34- تدك مواقع القوات الأوكرانية بقنابل حائمة
- الخارجية الإيرانية للسفير التركي: حساسية الوضع الإقليمي تتطل ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاء السعودي - الدبلوماسية الأمريكية: المصالح قبل العلاقات