من على جانب مدفئة 🔥 البيت الأبيض 🇺🇸🏡نطرح تساؤلاً 🧐واقعياً على المتساجليين …

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 18:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ يسأل المرء إن كان الرجل يدخل التاريخ من بوابة التفاصيل الشكلية أو للتاريخ أبوابه ، وهل هناك 👉 على سبيل المثال أبواب للتاريخ خاصة بالأزياء؟ وبصفة مقتصرة على هذه الواقعة أو جوهرها وليست بنسبة بسيطة 💁 ، نقول وهو قول 🗣 تحصيل حاصل لكنه بالمؤكد ليس بالمؤسف ولا السعيد 🙃 - ولا بالمتفائل ولا المتشائم 😡 ، لأن تظل الحكاية أولاً وآخراً ليست بنوع الملبس ، ولأن ايضاً الرئيس زيلينسكي 🇺🇦 في نهاية المطاف يمثل الجيش الأوكراني والذي يواصل الشعب هناك 👉 التعبئة والتدفق الكثيف نحو الجبهات القتال الأمامية في حربهم مع روسيا 🇷🇺 ، وبالتالي كان من الأولى للصحافة الأمريكية بأن تثني على الرئيس الأوكراني لإصراره بالتمسك بأن يكون واحد☝من الجيش الذي يقاتل منذ أكثر من ثلاثة 3⃣ سنوات في مواجهات طاحنة ، بل كان من المفترض أن يطرح العكس تماماً 💯 👌 عما تم إسقاطه ، لأن المنطق يشير☝لو تخلى زيلينسكي عن بدلته العسكرية كانت الإنتقادات مشروعة والهجمات التنمرية التى واجهها من كل حد وصوب مفهومة ، بل هذه اللقاءات بين ساكني البيت الأبيض 🏡 🇺🇸 وزعماء العالم من الذين أصروا على إرتداء البدلة العسكرية ليست الأولى ، على سبيل المثال ، ياسر عرفات 🇵🇸 وتشي جيفارا 🇦🇷 وكاسترو 🇨🇺 وماو تسي تونغ 🇨🇳 وستالين 🇷🇺 أو حتى تشرشل 🇬🇧 عندما عقد لقائه مع الرئيس روزفلت 🇺🇸 كان يرتدي البدلة العسكرية ، إذنً الحكاية ليست لها علاقة بالثياب الرسمية والمتعارف عليها في الغرب بقدر أنّ المسألة أقرب إلى ثقافة الكاوبوية المنتشرة والتى تجيد ممارسة التنمر بشكل مبالغ فيه ، لكن بالطبع ذلك لا يحدث إلا إذا كان رجل الكاوبوي على دراية يقينية بأن الشخصية المقابلة ضعيفة أو تحتاج له تماماً 👌 كما يصورها ويختزل الرئيس الأمريكي ترمب زواره حسب اختزالاته السياسية ، وتحديداً عندما قال لزيلينسكي التالي ، " فبدون الولايات المتحدة 🇺🇸 سيتم طردك من على الطاولة”، لأن ببساطة 😤 لم تعد تملك أوراقاً لتلعب ، وبالطبع ، يتجاهل ترمب ايضاً أوروبا التي هي الأخرى تقف وراء أوكرانيا وتعتبرها من أمنها القومي ، وتعبر بأن روسيا 🇷🇺دولة مارقة معتدية على أراضي جارتها وسيادتها الوطنية ، وبالتالي الإتحاد الأوروبي 🇪🇺 ينظر إلى روسيا بالشر السائل كنموذج فكري 🧐 يتسلل في المجتمعات الفقيرة والمعدومة وهو سائل يهدد المجتمع النفعي .

على ذمّتي الشخصية وعلى ذمم الكثير حتى لو كان ذلك عجيباً للغالبية وللتشاركية من حيث فهم ثقافة الأمريكي وعلى تنوّع ثقافاته وتشابكها وتباعدها في ارتباطات هشة 🤫 ، طبعاً من لا يعرف المجتمع الأمريكي 🇺🇸 يشعر بالصدمة 🫢 للذي حصل بالقرب من مدفئة البيت الأبيض 🏡🔥، حيث هناك 👉 عادةً تُعقد لقاءات كبار زوار البيت 🏡 ، لكن من هو على إطلاع بحياة الأمريكيين سيجد ذلك يحصل في يومياتهم ، وبالفعل 🥴 فالرئيس ترامب ونائبه نقلا البرامج اليومية التي يناقشون فيها القضايا المختلفة من الشاشات الصغيرة إلى الشاشة الدبلوماسية الدولية 🇺🇳 ، وهذا فعلاً 😧 يحصل ويدور بين المناقشين في أي برنامج حواري وغيره ، بل المرء ذاته يذهب إلى تفصيل جوهري وواسع ، فالأمر لا يقف هنا 👈 بقدر أن ذلك يُشاهد حتى على الشاشة الكبيرة “السينما” 🎥 🍿، ففي كل مرة يُعرض فيلم سينمائي جديد ولديه شواكيش 🔨🔨 تهدم بدورها التوابيت ⚰ الإجتماعية تبدأ على الفور الإنتقادات الموجهة للسيناريو وكل من قام بدور التمثيل للنص ومن ثم يفتح باب النقاشات التى تعتبر واحدة☝الإجراءات الجيدة والتحضر ، لأنها ببساطة 😵‍💫 الحديث حولها كفيل في معالجة جزء كبير منها ، بل هناك 👉 أيضاً من يرون بأن مثل هذا الحدث البيضاوي هو بالأمر المهم ، تماماً 🤝 كما هو الفريق الآخر الذي يعتبره بالأمر السيئ للدبلوماسية الأمريكية ، وبالطبع ، ترامب ونائبه في الظاهر ينكران ممارستهما التنمر ، لكنهما لا يمكن لهما نفيه عن المجتمع أو حتى أنه نهجاً يمثل شرائح واسعة منه ، بل بضبط 👌 كما أن المشتغلين في السينما أو في برامج حوار التلفزيونية اليومية 📺 يعتقدون بأنهم يتحملون أخلاقياً مسؤولية طرح الأسئلة والقضايا في أفلامهم🍿 🎥 ، أيضاً هو الحال عند ترامب شبيه حيث يعتبر بأن دافعي الضرائب من حقهم المشاركة في السياسة حتى يتجلى لهم معرفة حقيقة 😳 أين تذهب أموالهم ، بل هي دعوة صريحة وواضحة 🫤 ، فبدل من أن تعلو أصوات 🗣 المنتقدين حول سلوكيات رئيس المكتب البيضاوي السياسية والدبلوماسية واتهامه بإفساد السياسة الخارجية ، من الأولى للجميع تحمل مسؤولياته ، وهو 🫥😶 نهجاً متبعاً بين السينمائيين والنقاد والمشاهدين 👉 ، وأصحابه يلاقون ويلات من الإنتقادات والإيذاء ، إذنً على المراقب الحصيف والدقيق استشعار الأزمات ؟ ، ومن لديه القدرة على عدم خلط الأوراق بأن يعي أهمية هذا الحد الفاصل بين سياسة التنمر والمحاولة الترامبية في عدم دفن إدارته رأسها في الرمال أو تجاهل وجود مشكلة في إستمرار الإنفاق على الحرب من أموال المواطنين ، وهو بذلك يدق ✊🏿 أجراس 🔔 الخطر ‼ على الإقتصاد في ظل منافسة شرسة مع الصين 🇨🇳 والهند 🇮🇳 ، وبالتالي الرجلان ترامب وزيلينسكي قررا أن يواجهان مشاكل بلديهما بشكل مباشر ودون مواربة أو حتى الإستمرار في محاولات التغطية الإلهائية على المأزق الذي يمكن له أن يتحول إلى فوضى عارمة ، وهو ما حاول ترامب إشعال الإثارة النقاشية حول الأزمة الأوكرانية عند مدفأة البيت الأبيض 🏡🔥 بصوت عالٍ دون أن يخفي سلوكه التنمري ، وهذا السلوك ليس خاصاً برجل الكاوبوي فحسب بقدر أنه ملاصق بالمجتمعات الاستبداديّة والجاهلية ، تماماً 💯 كما وصفها الرسول محمد “صلى الله عليه وسلم” في الحديث النبوي عندما قال: “لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع أحدكم على بيع أخيه وكونوا عباد الله إخواناً - المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقِره - التقوى ها هنا 👈 وأشار بيده إلى صدره ثلاث مرات” .

تشترط الدبلوماسية في ظاهرها الخارجي على الأقل التهذيب الشكلي واللفظي والنفسي والمعنوي ، بغض النظر 👀 عن مستوى ذلك ، لكن واحدة☝من التزاماتها هو الحفاظ على أن لا تظهر روائح المخططات القذرة أو تاريخ الإجرامي للدول ، وطالما زيلينسكي قادم من خطوط القتال وترمب للتو غسل يديه من المعركة الإنتخابية 🗳🗽، فإن الدبلوماسية لم تعد لها مكان في السياسة ، لكن في المقابل أيضاً ، تبقى المسألة في جوهرها تقع على خطوط القتال الأوكراني 🇺🇦 الروسي 🇷🇺 وخارج دائرة الشخصنة الترامبية الزيلينسكية أو التفاصيل الصغيرة التي عادةً تتعلق بحكاية الإنتظار والتجاهل وتوجيه الضربات من تحت 👇 الطاولة ، لأنها ببساطة 🥱تتعلق بأمن حلف الناتو وأوروبا 🇪🇺 وتأثير ذلك على مصالح الولايات المتحدة 🇺🇸 بأمنها القومي في المنطقة اللاتينية التي تقع تحت الفكر الشيوعي الروسي والصيني ، تماماً 💯 ، فإن وجود العسكري الأمريكي في أوروبا يعتبر أمراً ضرورياً بالنسبة للدولة الكونية ، لأنها الجغرافيا الأساسية في إنتقال الجيش الأمريكي بين العالم ، وإذا كان ترمب قد كرر مراراً بأن الأوكرانيين ليس لديهم القوة لتغيير مسار الحرب دون الدعم الأمريكي ، وهي الحقيقة 😱 التي لا يمكن إنكارها ، فإن الحقيقة 😳 الأخرى التي لا تبتعد عن الأولى ، هي بأن الولايات المتحدة أو حتى أوروبا مضطرون لدعم أوكرانيا حتى الرمق الأخير وللحظة التى تجعل الروسي يشعر بضرورة وقف الحرب والإنسحاب من الأراضي الأوكرانية ، وبالتالي ، إذا كانت إدارة ترمب تتطلع إلى توقيع ✍ صفقة المعادن كنوع من الإنجاز المادي أو إسترداد ما قدمته واشنطن 🇺🇸 من معدات عسكرية ، وهي صفقة في إعتقادي 🤔 غير متكافئة بالنسبة للأوكرانيين ، لأن في نهاية المطاف أوكرانيا تحتاج إلى الانخراط في مفاوضات تؤدي إلى سلام عادل ودائم ، ولأن ايضاً الروس 🇷🇺 يعملون بكل قوة من أجل 🙌 الإستيلاء على كل الجغرافية الأوكرانية لكي يصلوا للبحر الأسود ومن الغرب إلى رومانيا 🇷🇴 والمجر 🇭🇺 وسلوفاكيا 🇸🇰 وبولندا 🇵🇱، لكن في المقابل وهو الصحيح الجوهري ، فإدارة ترمب أو هو ونائبه لا يتعاملوا مع نتنياهو بهذه الطريقة ، علماً بأن الولايات المتحدة 🇺🇸 تكبدت خسائر فادحة على المستويات السياسية والإقتصاديّة والعسكرية والأمنية والدبلوماسية ، بالفعل 😵‍💫 ، لقد خسرت في مقدمة كل ذلك الشعب العربي من وراء دعمها اللامحدود والمفرط للآلة العسكرية الإسرائيلية ، وهنا المراقب يتساءل 🙋 على هذا النحو التجليطي ، فهل كان يتوجب على الرئيس ترمب إبلاغ نتنياهو بأن حربه طالت أكثر من 70 عاماً على الشعب الفلسطيني 🇵🇸 وأن ارتكابهم للإبادة الجماعية الأخيرة تضع قيم الحرية 🗽 والعدالة ⚖ ومبادئ الإنسانية لواشنطن على المحك وتهدد مكانتها الكونية ، بالإضافة إلى الأموال الضخمة التي يتم تقديمها لإسرائيل من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين؟ ، وهو ما يدفعنا لمشاركة المتساجلين بسؤال برسم التداول ومن على جانب مدفئة 🔥 البيت الأبيض 🇺🇸 🏡 ، كيف يمكن للأمريكي أن يقتنع بسياسة ساكن البيت الأبيض ، وتحديداً عندما يقف رئيسه إلى جانب الروسي ومنحازاً لخندقه وعلى الرغم من أنه المعتدي على الأراضي الأوكرانية 🇺🇦 ، ومن ثم يرغب بوقف تدفق الدعم ، في المقابل يقف مع الإحتلال الإسرائيلي 🇮🇱 ضد الشعب الفلسطيني ويعلن عن إستمرار تدفق المساعدات العسكرية والاستخباراتية والإقتصادية والدبلوماسية والسياسية من أجل 🙌 توفير الحماية الدولية الكاملة له للاستيلاء على جغرافية الدولة الفلسطينية ومقدساتها الإسلامية ☪ والمسيحية ✝ دون أن يقول لنتنياهو ، هل تريد الإستمرار مائة عام أخرى في الحروب حتى تشعل 🔥 حرباً إقليمية وبدورها تجر البشرية إلى حرب عالمية 🥴؟ . والسلام 🙋‍♂ ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات