أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منذر علي - الصهيونية تزحف بخطى متسارعة على العالم العربي!














المزيد.....


الصهيونية تزحف بخطى متسارعة على العالم العربي!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 18:02
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مشهد يثير القلق ويبعث على الاستفزاز، أطل علينا وزير خارجية الكيان الصهيوني، جدعون ساعر، بتصريحات تعكس الجرأة الفائقة التي وصلت إليها الصهيونية في تحديها السافر للسيادة العربية. فقد أكد ساعر أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة بطائفة الموحدين الدروز في سوريَا، مشددًا على ضرورة احترام النظام السوري لهذه الطائفة. وكأنما يتحدث عن حديقة خلفية، وليس عن دولة ذات سيادة، في إشارة واضحة إلى الاستهتار بالحقوق الوطنية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، ليصدروا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن الدروز القاطنين في مدينة جرمانا السورية، المتاخمة للعاصمة دمشق، بحجة تعرضهم لهجوم من القوات السورية. إن هذا التصريح ليس مجرد تهديد، بل هو استعراض للعضلات، وإعلان عن نوايا خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأمام هذا الصلف الإسرائيلي الوقح، نجد أن الصمت العربي الرسمي يثير الدهشة والاستنكار. فلا أحد من الرؤساء أو الزعماء العرب قد رد بما يجب، سياسيًا، على هذه التصريحات والتهديدات الإسرائيلية التي تمس صميم السيادة السورية والعربية. بل إن الأمر يزداد سوءًا، حيث نجد دولًا عربية تسعى للتطبيع مع إسرائيل، في مشهد يبعث على الأسى، بما في ذلك أطراف سياسية في اليمن الشقيق، التي أعلنت صراحة عن نيتها للتطبيع، تناغمًا مع توجهات بعض الدول الخليجية المُطبِّعة مع دولة الكيان الصهيوني.

تخيلوا، أمام هذا الصمت العربي الرسمي الجبان، أن يخرج علينا بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة ليعلن استعداده للدفاع عن هذه الطائفة العربية أو تلك في الأردن، أو لبنان، أو العراق، أو مصر، أو الخليج، لتبرير التدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان.

وأكثر من ذلك، تصوروا أن نتنياهو يعرب عن حرصه على حقوق أبناء الجَنُوب اليمني، أو أبناء الشمال اليمني، أو أبناء حضرموت اليمنية، أو أبناء الحديدة اليمنية، أو عن الطائفة الزيدية أو الطائفة الشافعية، أو عن سكان سقطرى، أو عن هذه القبيلة اليمنية أو تلك. لقد قرر نتنياهو ذلك، بحجة أن هناك وشائج تاريخية تربط اليهود بهذه المناطق وبهذه القبيلة اليمنية أو تلك. فهل يدرك اليمنيون المخاطر المحدقة بوطنهم، أم أنهم غارقون في تحقيق طموحاتهم الفردية، ومنشغلون بتنفيذ توجيهات ولي الأمر الخليجي؟

ما يجب أن ندركه جميعًا هو أن أوطاننا العربية في خطر، وأن الصهيونية تزحف بخطى متسارعة على العالم العربي. إن القُوَى الاستعمارية الإمبريالية تسعى لإعادة السيطرة على العالم العربي، الذي كان قد تحرر من الاستعمار في النصف الثاني من القرن العشرين. هل أنتم مدركون للخطر؟ وإذا كنتم مدركين، فمَا الذي أنتم فاعلون؟

إن اللحظة تتطلب منا جميعًا وقفة جادة، ووعيًا حقيقيًا بالمخاطر، التي تحيط بنا. علينا أن نتحد، وأن نعيد بناء الجسور، التي هدمتها الصراعات، وأن نكون صوتًا واحدًا في مواجهة التحديات. فهل سنستمر في الصمت، أم سنستجيب لنداء الوطن؟ الخِيار بيدنا، ولنتذكر دائمًا أن التاريخ لا يرحم من يتجاهل الحقائق.

إنها دعوة للصحوة، للوعي، وللعمل. فهل سنكون على قدر المسؤولية، أم سنظل أسرى للجمود والتردد؟ إن الأوطان ما تُبنى إلا بالجهود المشتركة، وبالإرادة القوية التي لا تعرف الاستسلام. فلنستعد جميعًا لمواجهة التحديات، ولنجعل من صوتنا سلاحًا في وجه كل من تسول له نفسه المساس بسيادتنا وكرامتنا.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبريالية تؤجج الصراعات ثم تستثمرها: أوكرانيا واليمن نموذج ...
- ما معنى أن يكون المرء يساريًا ؟
- إسقاط الأسد وتنصيب الذئب!
- سوريا في قلب العاصفة: هل فقد العالم بوصلته؟
- هل يتعلم العرب مما يجري في اليمن و سوريا؟
- التحديات الداخلية والخارجية أمام الدولة السورية!
- العرب بين المساوم والمقاوم!
- لبنان انتصر على الألم، فهل سينتصر محور المقاومة؟
- الصهاينة اليهود والصهاينة العرب متوافقون!
- شهادة السنوار ليس نهاية المشوار!
- كيف يجب أنْ نفهم الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران؟
- هؤلاء بلا شرف يا ولدي!
- الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجه ...
- الأحلام المتضاربة قبيل الحرب المرتقبة!
- الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!
- المعلوم والمجهول عقب الجريمة الصهيونية
- الانتخابات البريطانية المرتقبة والتناوب الآثم على السلطة!
- الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!


المزيد.....




- وزير الدفاع البولندي: سئمنا من منظر الشباب الأوكرانيين الأغن ...
- الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تطالب القمة العربية في ا ...
- مداخلة الرفيق جمال براجع مهرجان الحزب الاشتراكي الموحد
- كلمة الرفيق جمال براجع في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني ال ...
- الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تطالب القمة العربية في ...
- ترمب يعقد صفقات مع بوتين لنهب أوكرانيا لمصلحة الولايات المتح ...
- وفاة البطل الأولمبي في المصارعة الحرة بوفايسار سايتييف
- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...
- بيان المكتب المحلي لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بآسفي


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - منذر علي - الصهيونية تزحف بخطى متسارعة على العالم العربي!