أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - نهاية زيلينسكي ونهاية أوكرانيا - دوغين لم يتردد في التعبير














المزيد.....


ألكسندر دوغين - نهاية زيلينسكي ونهاية أوكرانيا - دوغين لم يتردد في التعبير


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 15:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع


* اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*



ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
بوابة تسارغراد

01 مارس 2024

ما زال من المبكر استخلاص أي استنتاجات بعيدة المدى حول ما حدث أمس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. لكن من الواضح بالفعل أن هذا حدث ضخم. سنقيم عواقبه لاحقًا، لكن ترامب أظهر بالفعل أن الحرب التي بدأها بايدن لا تمثل أي معنى بالنسبة له، بل على الأرجح هي جريمة.

بالطبع، ترامب وفانس لم يقوموا يصياغة الأمر بهذه الطريقة بعد - بأن الحرب التي بدأت قبل ثلاث سنوات في أوكرانيا كانت جريمة لنظام بايدن. لكن أمس أصبح واضحًا للكثيرين في الغرب أن دعم ديكتاتور دموي لا يعرف كيف يتصرف أو يلبس أو يدير المفاوضات في موقف لا يملك مطلقًا فيه تفوقًا، هو أمر إجرامي. استراتيجية إدارة بايدن في المواجهة مع روسيا كانت في الواقع استفزازًا لحرب نووية.

في الواقع، الأمر لا يتعلق فقط بترامب وفانس في تقليص علاقاتهما مع زيلينسكي. ومن هو أصلاً حتى تقوم دولة عظمى مثل أمريكا بتقليص علاقاتها معه؟ إنه مجرد شخص تافه مجنون، عميل صغير للنظام العالمي السابق، ترس صغير كان يؤدي دورًا آليًا مطيعًا، لكنه فشل في التكيف مع التغيير السريع في التوجه الذي حدث في الولايات المتحدة.
الآن هناك ثورة محافظة حقيقية غيرت بشكل كامل أيديولوجية وسياسة الولايات المتحدة بمقدار 180 درجة. وبالتالي، تغيرت الجغرافيا السياسية أيضًا.

في هذه الحالة، وجد زيلينسكي نفسه على الهامش كفضلات سامة لا يحتاجها أحد. وكل هذه القصة حول دعم الحرب في أوكرانيا التي لا يحتاجها أحد، والتي لا معنى لها (جزء من روسيا أعيد تنظيمه من قبل العولميين إلى "ضد-روسيا" لأهداف مفهومة فقط لهم)، انهارت تمامًا. أي أن زيلينسكي نفسه أصبح في عيون ترامب وفانس والمجتمع الأمريكي مجرد أحمق سخيف يحاول معارضة الولايات المتحدة والمساومة معها، يكيل الشتائم، ويريد المطالبة بأشياء أخرى.

بالطبع، مثل هذا السلوك غير مقبول تمامًا لترامب. نعم، هناك دائمًا مجانين في المدن، لكنهم لا يُدخلون إلى المجتمع المحترم. على الرغم من أن الأشخاص الذين صنعوا زيلينسكي، وظفوه، وزودوه بالسلاح والمال، كانوا راضين عن هذا الخنزير، فقد استخدموه، وكان يخدمهم. لكن السلطة تغيرت، ولم يتمكن الخدم من استيعاب أن هناك سيدًا جديدًا، وقواعد جديدة، ومصالح جديدة. وهم ما زالوا يخدمون السيد الذي لم يعد موجودًا. وبالطبع، هذا مزعج جدًا للسيد الجديد. لذلك، من العدل تمامًا إرسال هؤلاء الخدم الذين لم يعودوا مفيدين وغير قادرين على التكيف مع الواقع الجديد إلى الإسطبل أو إلى الجحيم.

ببساطة، زيلينسكي وصل إلى نهايته. وأوكرانيا وصلت إلى نهايتها. لن يكون هناك دعم من ترامب. على الرغم من أن الجزء الأوروبي المتبقي من هذه الشبكة العولمية سيحاول الحفاظ على هذا المشروع اليائس. لكنني أعتقد أن الأوروبيين سيفهمون قريبًا أن استمرار هذه المغامرة التي انتهت بالفعل سيكون مكلفًا جدًا. وسيغيرون مواقفهم بسرعة ويحاولون إصلاح خطوط أنابيب الغاز في بحر الشمال.


بالطبع، سنتعامل معهم جميعًا ببطء وحذر.
أولاً، سنحقق النصر في أوكرانيا، حيث أن الدعم الأمريكي قد انتهى فعليًا، وبدون هذا الدعم، أوكرانيا ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لنا. وبعد التعامل مع أوكرانيا، سننتقل بشكل جديء إلى إحياء بلادنا،
وثانيًا، سنحاسب القوى في الغرب التي أدارت كل هذا.

لكن هذا سيحدث لاحقًا، بعد تحقيقنا للنصر. أما الآن، فالنصر ما زال أمامنا، والطريق إليه طويل. لا ينبغي أن نخلق أوهامًا: ترامب لن يقدم لنا النصر على طبق من فضة، فهو ببساطة يدير شؤونه وفقًا لمصالحه. على الرغم من أنه من الواضح تمامًا أن أوكرانيا في عينيه ليست أصلًا تكتيكيًا ضروريًا، بل عبئًا.

بالعودة إلى ما حدث أمس في البيت الأبيض، تجدر الإشارة إلى أن الأسلوب الذي تصرف به زيلينسكي في المكتب البيضاوي أثار غضب ترامب وفانس، وكذلك المجتمع الأمريكي بأكمله. هذا فقط زاد من الكراهية والانزعاج تجاه الإدارة الديمقراطية السابقة وخدمها الأوكرانيين.

ربما كان بإمكان زيلينسكي التكيف مع الظروف الجديدة، لكنه فشل في هذه الفرصة أمام أعين العالم. كنا نعرف منذ فترة طويلة أنه وحش قاسٍ، حقير، ومتكبر، ممثل تافه. والآن أصبح واضحًا للغالبية في الغرب أن دوره قد انتهى، حان الوقت لإزالة القناع ومسح المكياج. لكن الجرائم التي ارتكبها زيلينسكي لن تمر دون عقاب. لا نحن ولا الغرب سنتركه بلا محاسبة. سيبدأ التدقيق، وسيتبين أنه كان يسرق من المساعدات الأمريكية، ويبيع الأسلحة لمنظمات إرهابية، بما في ذلك كارتلات المخدرات في المكسيك.

مصير زيلينسكي لا يحسد عليه. لكننا لا يجب أن نسترخي كثيرًا. النصر ما زال أمامنا. علينا أن نحقق أهدافنا التي وضعت في بداية الحرب بالقضاء على النظام النازي اللعين. أما أوكرانيا، فقد وصلت إلى نهايتها. فشل ذريع. وعلى الرغم من أن هناك قوى في أوروبا ما زالت تدعم نظام كييف، إلا أن أوروبا نفسها لن تدوم طويلًا. أعتقد أنه قريبًا، كما حدث أمس، ستجري محادثات في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بين القادة الأوروبيين وترامب وفانس. حتى لو كانوا هم أنفسهم لم يدركوا بعد أنه يجب عليهم إما تغيير توجهاتهم، أو مغادرة الساحة التاريخية.

العولمة والليبرالية انتهت. زيلينسكي وصل إلى نهايته. بالمناسبة، قمت مؤخرًا بنشر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بهذا الشعار. وإيلون ماسك علق على منشوري قائلاً:
"زيلينسكي تم فصله."

أي بالنسبة لنا، لقد وصل إلى نهايته، وبالنسبة لهم، تم فصله. وهذا تقريبًا نفس الشيء. كيف سيتم تنفيذ هذا الفصل ومتى، يبقى سؤالًا مفتوحًا. لكن بشكل عام، المسألة قد حُسمت من حيث المبدأ.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى - 512 - خبراء المجلس الروسي للشؤون الدولية - حو ...
- ألكسندر دوغين - توجيهات دوغين - قبل 18 عامًا بدأت الثورة الج ...
- طوفان الأقصى - 511 - تصرفات إسرائيل تدمر أسس القانون الدولي
- طوفان الأقصى 510 - النص الكامل لمقابلة موسى أبو مرزوق كما نش ...
- ألكسندر دوغين - ستيف بانون - المهندس الأيديولوجي للترامبية
- طوفان الأقصى 509 - ناشطة أسترالية تنصفنا أكثر من الكثيرين - ...
- ألكسندر دوغين – بدون هذا، الحديث عن أوكرانيا بلا معنى: دوغين ...
- طوفان الأقصى 508 - لماذا يحتاج نتنياهو إلى حرب أبدية في الشر ...
- ألكسندر دوغين - الإتصال بين بوتين وترامب. -لم يعد هناك غرب. ...
- طوفان الأقصى 507 – نصر الله يبقى تهديدًا للصهيونية
- -يالطا جديدة؟-
- طوفان الأقصى 506 - ماذا ينتظر سوريا - نظرة من روسيا
- يالطا 2.0 ستولد في معاناة ومفاوضات صعبة
- طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثامن 8-8
- طوفان الأقصى 504 - العيب القاتل في الشرق الأوسط الجديد - غزة ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السابع 7-8
- طوفان الأقصى 503 – مفاوضات السعودية بين روسيا وأمريكا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السادس 6-8
- طوفان الأقصى 502 – كريس هيدجز – دولة المافيا


المزيد.....




- -معاوية-.. خالد صلاح كاتب المسلسل يوضح الغاية منه
- وزير الدفاع الأمريكي يرد على هيلاري كلينتون بصورة لها مع لاف ...
- ممثل شهير يعلق شعار -فلسطين حرة- على صدره خلال حفل -أوسكار- ...
- زيلينسكي يرد بحدة على سيناتور جمهوري طالبه بالاستقالة
- ستارمر يرفض إلغاء الدعوة الموجهة لترامب لزيارة بريطانيا
- بعد المشادة مع ترامب ونائبه.. زيلينسكي يُعلق على موقف أوكران ...
- ابتكار بخاخ أنفي لمساعدة المصابين بإصابات دماغية رضية
- رئيس وزراء اليابان حول المشادة بين ترامب وزيلينسكي: لا ننوي ...
- مسؤول إسرائيلي: المفاوضات ستبدأ بمجرد موافقة -حماس- على مقتر ...
- أزمة كهرباء وانهيار العملة.. احتجاجات في حضرموت تعكس معاناة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - نهاية زيلينسكي ونهاية أوكرانيا - دوغين لم يتردد في التعبير