أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سوريا تعيش حاليا- ...التجربة المصرية














المزيد.....


سوريا تعيش حاليا- ...التجربة المصرية


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8269 - 2025 / 3 / 2 - 02:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت متوقع, ولا زلت عند توقعي وتحليلي ,أننا نحن السوريين و خلال عام 2025 سنمر بأحداث شبيهة الى حد 75% من التجربة المصرية ,والتي حدثت عقب تنحي الرئيس المصري الراحل حسني مبارك.. والتجربة هي صعود الاخوان المسلمون المفاجىء .. وتصدرهم لواجهة ثورة 25 يناير .. ومن ثم الى واجهة الحكم فالقصر الجمهوري حيث كان لديهم تعطش رهيب للسلطة؟؟ بعد صبر 80 عاما"..ولست هنا في صدد ماذا فعل الاخوان في مصر طوال فترة ال 80 عاما" فهذا يبقى شأنا" داخليا" .. ولكن سأتحدث عن فترة ثورة يناير لتشابهها في كثير من المفاصل مع الثورة في سوريا ..خلال تلك الفترة والتي دامت حوالي سنة , واستماتت الجماعة في الدفاع وبضراوة، وظلت تروج نفسها على أنها حاملة لمشروع الإسلام الصحيح، والحقيقة إن هذا الشعار، وهذا الادعاء هو أكبر تزوير تاريخى قامت به الجماعة الإرهابية، حيث يصور الإخوان دائمًا كل من ينتقدهم على أنه "صاحب موقف ضد الإسلام"، وهذه في حد ذاتها جريمة... كانت مصر تعيش كافة انواع القوضى ,والهرج والمرج والبلطجة اضافة الى حالات السرقة والابتزاز والاختطاف.طبعا" كانت هناك أيادي داخلية وخارجية.. ولم يهنأ الشعب المصري بثورة 25 يناير وذلك بسبب تسلط التيار الديني الاخواني وتحولت مصر خلالها الى مزرعة أسرية بنكهة واحدة ولون واحد وفكر واحد...حيث تربع قادة الاخوان في القصر الجمهوري . وتم استبعاد المفكرين والسياسيين والثوريين الحقيقيين .. وخلال تلك الفترة تم ارتكاب .جرائم عديدة ارتكبتها جماعة الإخوان خلال فترة حكها لمصر على طريقة محاربة فلول نظام مبارك .. وكما اسلفت فان الحال دام فقط عام واحد .. إلا أن في ذلك العام حصلت كوارث ارهابية واجرامية ارتكبتها الجماعة ضد الشعب المصرى،..أحداث كثيرة على رأسها محاولات أخونة الدولة، أي أسلمتها ومحاصرة الدستورية ومعركة القضاء بجانب الإعلان الدستورى فجأة ودون أى مقدمات، أصدر محمد مرسي إعلانا دستوريا ، جاءت فيه مواد تقنن الديكتاتورية، ومن أبرز هذه المواد، إن الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها؟؟ بأي طريق وأمام أية جهة،؟؟؟ كما لا يجوز التعرض بقراراته بوقف التنفيذ أو الإلغاء.؟؟ يعني بالعربي الفصيح تكميم افواه وبالقوة ..ولأن الشعب المصري ...شعب مثقف ومفكر لم يرضى بالذل والاهانة ولم يرضى بهذه الفوضى الاسلامية السياسية (( الاخوانية )) وما رافقها من استبعاد كامل لكل الفعاليات السياسية المصرية العريقة اضافة الى انفراد تام بكل مفاصل الحكم والدولة .. فتحمل هذا الوضع لمدة عام واحد .. ثم قام بعدها الشعب المصري بثورته الثانية المباركة في 30 يونيو .
هذا ملخص قصير جدا" لما حدث في مصر خلال عام واحد .
.. والشعب في سوريا بكل قومياته ومذاهبه من مفكرين وسياسيين وكتاب وصحفيين وفنانين لا يقلون ثقافة" وفكرا" وذكاء" عن باقي الشعوب .
أنا تركت هامش الاختلاف بين ما يحصل في سوريا وبين التجربة المصرية .. ووقفت عند أمرين مهمين 1 - وجود الجيش المصري وهو جيش وطني بكل ما للكلمة من معنى بحيث وقف مع الشعب المصري ولم تتلوث يد أي عسكري مصري بدماء أحد لا من المعارضة ولا حتى من موالي النظام . .. وهكذا بقي الجيش منضبط وقوي ومحترم ومحبوب من كل المصريين .. ومع قيام ثورة 30 يونيو كان الجيش المصري البطل جاهزا" ومخلصا".صادقا" وأمينا" .. من أجل وصول البلاد الى بر الامان .باختلاف ما حصل في سورية الجيش كان عقائديا" بعثيا" يتبع للحاكم ولاؤه وحبه وعبوديته للنظام ووقف ضد الشعب متعمدا" او مكرها" قابلا" او رافضا" ..الا من رحم ربي وانشق عنه وحفظ ماء وجهه.. وعلى مدى 14 عام بدأ الجيش السوري يتأكل وينهار . حتى وصل الى 8 ديسمبر فوجدناه قد تبخر ... وهنا يتحمل النظام البائد كامل المسؤولية عن ذلك . وكأنه لم يكن هناك جيش نهائيا" مع الاسف ..
- 2 - ان سوريا زاخرة بالمذاهب الدينية والقوميات المتعددة.. ومع انها حالة صحية مجتمعية كما في الكثير من بلدان العالم .. الا انه في سوريا لم يتم الاستفادة منها او ستخدامها او حتى التعامل معها بالشكل الصحيح واللائق وأيضا" هنا يتحمل النظام المخلوع كامل المسؤولية عن شرزمة وتفرقة الشعب السوري وزرع الفتنة بين قومياته ومذاهبه..
اعود الى التجربة المصرية ..في هذه الحالة يتوجب على الادارة الجديدة ان تستفيد تماما" من درس التجربة المصرية لما فيه خير البلاد والعباد في سوريا الحبيبة...
و لا أحد يشك بأن نعمة الخلاص من كابوس حكم الأسرة الأسدية لا يقدر بثمن.. .. ومع اننا مررنا بفترة طويلة كانت هناك قوى سياسية وعسكرية من كافة القوميات والمذاهب .. فكرية ومجتمعية كلها كانت نقارع النظام المخلوع ووصل صوتها وحراكها الى العالم أجمع .. فكان من باب الاخلاص والأمانة لأبناء الثورة الحقيقيين أن تتم مشاركة كافة الوجوه السياسية الشريفة والنزيهة من منصات ومجالس سياسية مجلس سوريا الديمقراطية ومجتمع مدني وحركات وأفراد وشخصيات سورية مستقلة التي عانت واعتقلت وعذبت والتي قدمت الكثير من الجهد والوقت والمال للثورة ....ولا يفيد أي نظام او حكم أن يكسب شرعية الخارج ويخسر ثقة وشرعية الداخل



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ...حلقات رمضانية 1-30
- قراءة في رسالة القائد اوجلان
- حديث الخميس 27/2/2025
- الشعب السوري العظيم..2
- الرغبة.. والكسل
- السكينة السارقة
- يوم أسود بحق الانسانية
- للمؤتمر السوري القادم..... ممهدات
- الحب.الخير .الحلاوة
- السجن الذهني ...الجنس 3 ---
- القضية الكوردية باقية .. والانظمة الاستبدادية الى زوال
- إخوة في الوطن
- الجنس 2
- رسالة الى الشعب السوري
- الجنس
- عاجز .. وقادر
- في ذكرى إختطاف القائد أوجلان
- happy Valentinstag ♥️
- حديث يوم الخميس 13/2/2025
- من زمن النظام المخلوع


المزيد.....




- الملكة رانيا العبدالله في فيديو مع العائلة الهاشمية بشهر رمض ...
- حقيقة فيديو توقيع زيلينسكي على قنابل استخدمتها إسرائيل خلال ...
- أوربان: الحلفاء في لندن اعتمدوا خيار تأجيج الصراع وتمويل الح ...
- بعد توبيخ زيلينسكي.. ما خيارات ترامب؟
- نتنياهو: سنواجه كل من يحاول حفر ثقوب في سفينتنا الوطنية
- سلوفينيا تحتفل بكرنفالها العريق: مزيج من الفولكلور والألوان ...
- تقرير: بديل مصر لـخطة ترامب حول غزة يهدف لتهميش حماس
- سوريا: المسحراتي يجوب الشوارع بدون موافقات وحواجز الأمن
- -سو-34- تدك مواقع القوات الأوكرانية بقنابل حائمة
- الخارجية الإيرانية للسفير التركي: حساسية الوضع الإقليمي تتطل ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - سوريا تعيش حاليا- ...التجربة المصرية