أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق















المزيد.....


الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من معالم العملية السياسية و نتاجاتها التي باتت معروفة للقاصي و الداني التدافع الشديد و التنافس لشغل الوظائف العامة ما ان تعلن وزارة من وزارات الدولة او هيئة من هيئات الحكومة المركزية او المؤسسات التابعة الى المحافظات عن توفر وظائف شاغرة الا وتجد طوابير من المتقدمين للتعيين او الحصول على فرصة العمل بما يفوق الوظائف الشاغرة ب الالاف من المتقدمين . .
لايمكن من الناحية العملية الحصول على التعين والعمل في مؤسسات الدولة بالطرق الرسمية التقليدية والقانونية من الناحية الفعلية وفي الواقع العملي على اعتبار أن المبداء القائل ((ان جميع المواطنين متساوون في القبول أمام الوظائف العامة حسب قدراتهم دون اي تميز لغير خصالهم ومؤهلاتهم الذي جاء فية الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواطن في فرنسا سنة 1789في 26 أغسطس)) لا يعني الواقع العراقي في شيئ فاللعراقيين خصوصيتهم الدينية والمذهبية و الطائفيةو القومية و القبلية و السياسية و لما لا الوظيفية فأغلب طرق الوصول و الحصول على الوظائف لا بد لها من رحلة يريق فيها المتقدم لي اشغال الوظيفة العامة يريق فيها ماء وجهة عبر التحزب و الانتماء السياسي لهذة الجهة السياسية او الدينية او تلك او يتزلف لهذا الشيخ العشائري او غيرة او يقدم المال الرشوة لهذا الموظف او المسؤول الحكومي او ذاك ولا بأس ببعض الوساطات من خلال المعارف او الاقارب و الاصدقاء كل تلك الوسائل تغدوا متبعة بغية التوظف في جهاز الدولة او الحصول على المناصب فيها .ويجري التنافس بين المتقدمين وفق تلك العوامل فمن يملك النفوذ الاقوى و قدرة التأثير الاكبر على مصدر القرار سيكون هو الفائز وهو المنتصر في هذا التنافس المحتدم على قاعدة البقاء للأقوى نفوذآ . هذا الواقع اوجد مابات يعرف ب أيديولوجيا الوظيفة الحكومية فلم يعد التنافس لكسب الشباب و الخريجين من خلال البرامج الثقافية او الفكرية او على اساس المواقف السياسية . بل أن الحصول على عمل في اجهزة الدولة المدنية او العسكرية او قوى الامن او الحشد اخيرآ آصبح هو الاداة الفعالة في جمع الانصار و الاعوان و التجيش والتظاهر و التأييد .اصبحت العقود والدرجات الوظيفية و الشمول ببرامج الرعاية الاجتماعية التي تمنح من وزارة المالية العراقية الى الوزارات والحكومات المحلية وفق قانون المحافظات 21لسنة 2008 ملكآ للمتنفذين وهي فئة تشمل سياسين وقوى وتيارات و احزاب ومنظمات سياسية او دينية او نواب او اعضاء مجالس محافظات او محافظيين او مدراء دوائر او رؤساء عشائر او حتى سماسرة .هذة الفئة تتقاسم الحصول على الدرجات الوظيفية و الشمول بأعانات البطالة بحسب درجة القوة و التمثيل و النفوذ في مؤسسات الدولة وبحسب التحالفات و القدرة على التأثير على مصادر القرار .,بالمقابل فأن الحصول على تعين في الحكومة و مؤسساتها سواء المدنية او الامنية او العسكرية يضع التزام على عاتق المعين الموظف الجديد وواجب يتمثل بالترويج للجهة المتنفذة التي ساهمت بتعينة ودعم مواقفها وربما بواجب ديني دفع حتى الخمس حسب المذهب الشيعي او الزكاة حسب المذهب السني الى الجهة التي اوصلتة للحصول على الوظيفة .بالنسبة الى قوى الاسلام السياسي الشيعي و السني وسائر القوى المشتركة في السلطة فأن الجهاز الاداري و الحكومي اصبح ميدان تنافس لغرض السيطرة علية بالاتباع و الاعوان واداة للنفوذ السياسي لتقديم الخدمات بمايؤدي الى تعزيز سلطة الجهة السياسية واداة للحصول على المغانم وتهميش المعارضين واقصائم و ربما القضاء عليهم او التفوق عليهم ان كان المنافس جزء من قوى السلطة وهذة الاستراتيجية والمعادلة تعزز معادلة الحكم مقابل اللطم التي روجت لها القوى الشيعية .أن الموظفين العمومين في اي دولة هم جزء من النظام السياسي و التوجة الحكومي فهم يتولون ادارة المرافق العامة للدولة وعن طريقهم تنفذ سياسة الحكومة ويتم ترجمتها الى واقع ملموس يمس حياة المواطنين وفي العالم الثالث ومنة العراق يتم التأثير في الاتجاة السياسي للمجتمع عن طريق الموظفين العمومين الحاكمين في مرافق الدولة ومؤسساتها والقوى الشمولية الغير لبرالية و الغير دمقراطية فأنها لاتسمح وفق عقليتها الفاشية للموظف الا ان يكون تابع لتصورات وسياسات ومواقف السلطة فلا رأي للموظف خارج ارادة السلطة فلاحق للنقد او الاعتراض او الاختلاف فالعقلية الغير لبرالية وغير ديموقراطية تطلب تطابق تام بين افكار وسلوك الموظف وتلكم الافكار التي يعتنقها النظام وسياساتة على سبيل المثال كان هتلر و الحزب النازي يطلب من الموظف العام قسم الولاء والطاعة لة وكذالك انظمة الحزب الواحد او الحزب القائد لاتقبل الا ان يتطابق موقف ورأي الموظف مع رأي وسياسة الحكومة كما قام في عهد النظام السابق الذي الغى بموجب قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 966في 2/8/1979 مجلس الخدمة وحصر التعينات في مجلس الوزراء وهو من اول القرارات بعد تولي صدام الامور فعلا في الدولة .ان الانظمة اللبرالية الديموقراطية تنظر الى الموظف انة انسان وبالتالي تعترف بحق حرية الرأي و المساواة والحق بالتعدد وتبان الاراء و المساواة فقد جاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 (لكل شخص نفس الحق الذي لغيرة في تولي الوظائف العامة )دون تميز قائم على الجنس او اللغة او الدين او المذهب او القومية او الاراء السياسية او العقيدة الفكرية ,الفئة المتنفذة في العراق اصبحت بعد 2003 بين نارين من جهة هنالك دستور تعددي وديمقراطي وهنالك قوى سياسية متعددة تتقاسم السلطة في اجهزة السلطة من جهة وهنالك عقليات استحواذية اقصائية اخر ماتؤمن بة هي قيم الحرية و المساواة وحقوق الانسان و الديموقراطية تعاملت مع جهاز اداري لا يمتلك تجربة ديموقراطية خرج للتو من نظام شمولي توتالتاري فمارست السياسة وفق ماتقدم من وسائل وبالنسبة الى القوى الشيعية الاسلامية فأن معادلة الحكم مقابيل اللطم هي السائدة فلهم الحكم بمايشمل من سلطة القرار و تعين الاتباع والوظائف في السلطات المكونة للدولة ولهم المغانم المالية و العقود للمشاريع الخ واما سائر الشيعة ممن لاينتمون او لايتبعون الفئة المتنفذة ولايروجون لها فلهم الحق بالمشي و اللطم وتلك كل القصة .



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك الدستور في تشريعات مجلس النواب .تعطيل عمل مجلس القضاء ...
- مأثرة وطنية بأتفاق المعارضة والسلطة مجلس النواب يعدل قانون ج ...
- شهر مابعد سقوط النظام السوري
- تشريع قانون ام اليوم العالمي للسب و الشتم ,
- مجلس القضاء الاعلى وسرقة القرن ,آمتيازات بمجلس النواب ,وهيأة ...
- القضاء العراقي بين فتاوى الفقة واحكام قانون الاحوال الشخصية ...
- بين فصل السلطات ولجان التحقيق المحافظات صراع سياسي لا ينتهي
- قوانين تعيق تطبيق الدستور
- مجالس المحافظات بين القانون و السياسة .عهد نمني النفس ان ننع ...
- دروس الانتخابات التركية العلمانية و اشياء اخرى
- هيئة النزاهة المحرض ومسؤلية الموظف تجاة المواطن المقهور تعلي ...
- بطل عرك لو سانت ليغو
- محتوى هابط أم واقع عراقي هابط
- حيثيات موظف عراقي عاطل عن العمل
- فشل بناء الدولة الوطنية الديموقراطية بغداد .طهران .دمشق نموذ ...
- مؤتمر التيار الديموقراطي لصــــــــــاحـــــــــبة الحـــزب ...
- عهد نتمنى ان ننعتة بالجديد
- الاعلام والرأي (الديمقراطية السربستية في العراق الجديد )
- نحن وايران و الثورة المغدورة
- سياسة الحكومة سوف تذبح الفقراء في العراق


المزيد.....




- موسكو: زيلينسكي خطر على المجتمع الدولي
- ردود الأفعال تتوالى على -اللقاء العاصف- بين ترامب وزيلينسكي ...
- بيربوك تدعو البوندستاغ إلى تخصيص 3 مليارات يورو إضافية لمساع ...
- الخارجية الهنغارية تطلب توضيحا من المفوضية الأوروبية بعد اله ...
- مئات الأشخاص يتوافدون لتناول الإفطار وسط الأنقاض برفح في أول ...
- ما مصير زيلينسكي بعد توبيخ ترامب؟
- مصر.. جريمة مروعة قبل أذان المغرب في أول أيام رمضان
- إسرائيل تتوعّد بالتدخل العسكري في سوريا في حال -أقدم النظام ...
- باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السوري ...
- البوسنة والهرسك طبيعة خلابة ووجهة مناسبة للعائلات العربية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - الحكم مقابيل اللطم عن الوظيفة العامة في العراق