أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء السلام الجديد















المزيد.....


القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء السلام الجديد


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


— ألواح سومرية معاصرة
كل قيادات حركة التحرر القومي الكوردي بمختلف أقسام كوردستان كانت ومازالت وتبقى تحمل رايات السلام والديموقراطية لأنها تكافح بمحمولات نضالية لشعوب تتطلع للانعتاق والتحرر والحصول على حق تقرير المصير ولهذا فإن المحمول المبدئي الثابت دائما كان ويبقى خيار السلام والديموقراطية كما أكده ويؤكده نداء السلام والديموقراطية الأخير وهو نداء أيديته وتبنته تلك القيادات وجموع شعوب الأمة الكوردية إدراكا لمتغيرات العصر ووسائل النضال فيه.. من هنا جاءت شجاعة المبادرة والنداء ومن هنا جاءت مواقف منها انفتاح القيادة الكوردية في كوردستان الجنوبية - العراق على دعم خطى تلبية النداء وتنفيذه بأفضل السبل والوسائل وبكل المتاح.. هذه قراءة أولية تضم الصوت التضامني مع النداء وجوهره وتتطلع للمساهمة بالدفع باتجاه تلبيته بما يأخذ بالحسبان خطى سليمة مضمونة للأداء تتجنب الهفوات وتعمل على تراكم التجاريب لتحقيق السلام والديموقراطية

* التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

على مشارف متغيرات جوهرية عالميا وشرقأوسطيا، يأتي نداء السلام الجديد الذي أطلقه السيد اوجلان ليؤكد أن كفاح حركة التحرر القومي الكوردية وقيادته في تركيا تبقى متمسكة بغصن زيتون السلام وتعمل جاهدة على أن توافر له ظروف النجاح والممارسة الوطيدة ميدانيا.. وإذ تستثمر الحركة الظروف التاريخية الجارية ومتغيراتها باتجاه إنهاء وسائل العمل المسلحة واختيار طريق السلام نهجا نوعيا فإنها تتبنى هنا نداء السلام بوصفه طريقا صلبا ومتمكنا لتحقيق الديموقراطية للشعوب والعدالة الاجتماعية لمكوناتها بخاصة من القوى المهمشة التي يزداد استغلالها والحيف الواقع عليها وأكثر من ذلك فإن خيار السلام يمنح المرأة والشبيبة والفئات المهمشة قوة مضافة لتمكينهما من أداء أدوار البناء والتغيير المناطة بهن وبهم..

إن السلام لم يكن يوما لدى حركات التحرر غاية أو محمولا للنزهة والاستمتاع بأزيز رصاصه ولكنه كان في مراحل سابقة وسيلة نضالية كفاحية حققت الدور منذ ستينات القرن الماضي ونهاياته ولكنه بات اليوم أداة غير مجدية بمجابهة المسؤوليات التي فرضتها الظروف النوعية من الأداء السلمي للصراع الطبقي من جهة وذاك الصراع التحرري القومي حيث تطلعات تقرير المصير والحصول على الحقوق والحريات في ضوء كل اللوائح والقوانين الإنسانية المعنية..

وبسبب من توجهات وخيارات الأمم والشعوب لدروب التعايش السلمي بين المختلفين ولإدارة الصراع بأسس تحترم القوانين العادلة فإن حركة التحرر القومي الكوردية بمختلف أرجاء كوردستان رحبت بالنداء وخياره المبدئي القائم على إيجاد سبل إلقاء السلاح نهائيا وكليا وإعادة تشكيل الحركة وأحزابها ومنظماتها على أسس ديموقراطية تكفلها قوانين يلزم أن تظهر من طرف الدولة التركية بشأن إعلان نداء السلام والتحول لعمل السلمي الديموقراطي..

وإذا كان من المؤمل للسلطة وقياداتها في أنقرة أن تتخذ بالمقابل وسائل التنفيذ وتلبية عقد مؤتمر يُنهي كل أشكال العنف المسلح ويتخذ السلام طريقا فإن شعوب الأمة الكوردية في الأقسام الأخرى من كوردستان تتطلع هي الأخرى إلى إعادة رسم نظام ديموقراطي يحترم مكونات شعب سوريا وهنا منها الكورد كيما يدخلوا بسياق بنية الجيش الوطني الذي لا تديره قوى غير مهنية أو عقائدية مؤدلجة من قبيل عناصر كانت حتى يومنا فصائل مسلحة عدَّها المجتمع الدولي إرهابية فيما ينبغي أن يتشكل الجيش الوطني السوري دستوريا بصورة نوعية مختلفة فضلا عن تحقيق قيادة تشارك بها جميع القوى السياسية المجتمعية للطيف السوري المدني الذي يؤسس دولة عَلمانية تنتمي للعصر لا تجتر أزمنة العصور الوسطى بأية ذريعة أو حجة وهنا مكمن الحلول الاستراتيجية التي لا مناص منها..

وفي إيران مع تعقيدات القضية الكوردية بين الدولة الثيوقراطية والسلطة في إيران وأمور أذرية وغيرها فإن حق تقرير المصير والاستجابة لحلول السلمية ستبقى عاملا حاسما للانتهاء من أية عقبة جارية..

أما في العراق الفديرالي فإن القضية الكوردية على الرغم من انتزاعها حقها الفديرالي وبناء الدولة على هذا الأساس إلا أن قوى سوفينية مازالت تقف عقبة بوجه استكمال إنجاز الحقوق الفديرالية بصورة تستجيب لمطالب عب كوردستان وعلى الرغم من كل تلك العقبات أكد الكورد عمق إدراك ما يجابههم وسلكوا أروع سبل السلام وكانوا بيضة قبان وأكثر في إدارة الصراعات بما يخدم مصالح الشعب المبتلى بتدخلات منطق المركزية مرة مثل قطع مصادر العيش والرواتب أو حصار الدواء والغذاء أو أي من أشكال الانتهاك التي جرت من أطراف إقليمية معروفة..

وبشجاعة المبادئ للكورد وقيادتهم قيادة حركة التحرر القومي الكوردية ساندوا نداء السلام وأكدوا الحرص على مساعدة جدية لتنفيذه بكل السبل المتاحة..

لعل ها الاجماع على خيار السلام وصيغ الفيديرالية وعلى خلق أفضل تنسيق كوردي كورديهو فرصة تاريخية لانعقاد المؤتمر القومي في أجل غير بعيد ليكون ممرا لاستعادة الصوت القومي التحرري مثلما كان يوما وفرض وعودا بدولتهم وإن كان اليوم يفرض بنى وتشكيلات جديدة تستجيب للمتغيرات وأولها التزام طريق السلام ونهجه بكل تحدياته..


وفي هذا الوقت بالذات وبظروف مرحلة انتقالية تلج عالما جديدا وشرق أوسط مختلف فإن القوى العربية التحررية بمجموعها ولعل منظمة مثل التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية وغيره من منظمات الصداقة والتضامن بين شعوب الأمتين ستعلو أصواتها لتؤكد مجددا تلاحمها مع خيارات كل قوى حركة التحرر القومي الكوردية بتعزيز التحالف وإدامة المسيرة على أساس مبدأ خيار السلام طريقا

أجدني اليوم أضم صوتي مثلما كنتُ دائما أدعو لهذا الخيار في التعايش السلمي وفي احترام التعددية والتنوع بمجتمعاتنا شرق الأوسطية ومنها هنا تركيا مؤكدا أن قوى السلام والديموقراطية والعدالة الاجتماعية يمكنها أن تنتصر لهيذا الخيار حيثما استطاعت حشد جموع الفقراء والواقعين تحت أغلال الاستعباد والاستغلال وجموع المهمَّشين من النساء والشبيبة والطلبة وكل المكافحين من أجل لقمة العيش الحرة الكريمة ومن أجل العدالة الاجتماعية


ولنواصل مسيرة التنوير والتوعية وحشد الجهود لإنهاء كل مظاهر العنف المسلح وليكن طريق السلام نهجا مبدئيا كما كان لقوى الحرية والسلام..



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إنهاء جريمة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
- بطلان قرارات مجلس نواب أحزاب الطائفية لانتفاء شرعية وجود الم ...
- في اليوم الدولي للتعليم ما هي مهامنا بمجابهة التحديات النوعي ...
- سوريا بين نهج سطوة ظلامية للخرافة والتخلف ونهج تنويري للتقدم ...
- بعض رؤى وقراءات في فلسفة حقوق الإنسان؟
- أسس ولادة الحزب السياسي واكتساب شرعية العمل وهويته
- ومضة تسلّط بقعة ضوء صغيرة لتكشف أسباب الفساد ومخرجاته الإجرا ...
- من أجل ثقافة إنسانية بديلة لخطاب الكراهية وإنهاء كل ما يحض ع ...
- أشد إدانة لجريمة استعباد الإنسان أيّاً كانت ذرائع التخفي وال ...
- ما مصائر ضحايا الأسلحة الكيميائية وأين باتت المواقف المؤملة ...
- في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25نوفمبر تشرين ال ...
- أطفال العراق والمنطقة بظروف قاسية بوقت يُحتفل دوليا أممياً ب ...
- من أجل حل سلمي عادل يستجيب لمطالب شعب فلسطين في إقامة دولته ...
- في اليوم الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود لتتكا ...
- هل فاتنا قطار التعايش بروح سلمي وبمنظومة التسامح؟
- ما التأثيرات الاستراتيجية لتحولات السياسة الدولية على مستقبل ...
- إدانة تفاقم جرائم الانتهاكات الجنسية ومنها بحق الأطفال في ال ...
- مناسبة العلوم والسلام والتنمية هي المنصة الأسمى والمدخل الأف ...
- أقرع نواقيس الانذار ربما المتأخر بعد أن فاتنا أوان حماية بيئ ...
- ما المهمة المؤملة عراقيا في ظل الحملات الوحشية التي لا ترعوي ...


المزيد.....




- موسكو: زيلينسكي خطر على المجتمع الدولي
- ردود الأفعال تتوالى على -اللقاء العاصف- بين ترامب وزيلينسكي ...
- بيربوك تدعو البوندستاغ إلى تخصيص 3 مليارات يورو إضافية لمساع ...
- الخارجية الهنغارية تطلب توضيحا من المفوضية الأوروبية بعد اله ...
- مئات الأشخاص يتوافدون لتناول الإفطار وسط الأنقاض برفح في أول ...
- ما مصير زيلينسكي بعد توبيخ ترامب؟
- مصر.. جريمة مروعة قبل أذان المغرب في أول أيام رمضان
- إسرائيل تتوعّد بالتدخل العسكري في سوريا في حال -أقدم النظام ...
- باسم ياخور وتيم حسن وبسام كوسا.. نجوم يتصدرون الدراما السوري ...
- البوسنة والهرسك طبيعة خلابة ووجهة مناسبة للعائلات العربية


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - القضية الكوردية ومسيرة السلام في المنطقة والعالم في ضوء نداء السلام الجديد