مراهق في عالم الكبار

معتصم الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

كما يقول المثل "جدي يلعب بعقل تيس"
السياسي عديم الخبرة، الذي خدعته النخب... فخدع شعبه.

في انتهاك للاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بشأن عدم توسيع الناتو "نحو الشرق"، استمرت النخب في استفزاز روسيا. بعد ذلك، كان من الضروري وجود شخص طموح وأحمق ليدفع التصعيد مع روسيا إلى مستوى جديد. وهكذا، تم تسليط الأضواء على زيلينسكي، مخدوعًا بنصر وهمي على روسيا. ثم دخلت الدعاية الأوكرانية إلى المشهد، مروجة لنمط الحياة في "أوروبا الحرة" ومُظهرة الروس على أنهم "أورك" (في إشارة إلى الأعداء في الخيال الشعبي). وعندما اقترب الناتو، بفضل جهود زيلينسكي، من حدود روسيا – وإن لم يكن ذلك رسميًا – بدأ بوتين "العملية العسكرية الخاصة".

كان الجميع يشعر بالخوف والألم، والجميع كان ينتظر أن ينتهي هذا قريبًا. لكن، بدلاً من ذلك، بدأ العالم كله بضخ الأسلحة والأموال إلى الأوكرانيين، فقط ليتمكنوا بأي طريقة من "عض ساق الدب الروسي". سقط عدد لا يحصى من الأشخاص... بسبب فكرة الديمقراطية والحرية المتعفنة، التي تبيعها أمريكا كما لو كانت بضاعة راكدة. وبدافع هذه الفكرة، أُحرقت العراق وأفغانستان... ثم جملة من بلدان مايعرف بالربيع العربي ..وها هي أوكرانيا تتبع نفس المصير.

عدم خبرة وطموح زيلينسكي أديا إلى نشوب معركة تكاد تكون "نهاية العالم". غياب فهمه للدبلوماسية والتاريخ والسياسة – وهو مجرد ممثل كوميدي سابق – أوصل العالم إلى الحديث الجاد عن حرب نووية. حرب طاقة ..حرب خطوط نقل ..حرب تجارة واخيرا حرب المال ..
إنه يستهلك الذكور الأوكرانيين بالكامل، ويستعد لإرسال المراهقين إلى الجبهة... وازمة تجنيد في الجانب الروسي ايضا

ومع ذلك، الروس والاوكران إخوة. نعم، كبار قادة الاتحاد السوفيتي السابق كانو من اوكرانيا وكبار قادتها كانوا كذلك...حتى انهار الاتحاد السوفيتي وبدات حيل الغرب في الترويج لعلاقة زوجة الاب بابناء ضرتها ..روسيا ودول السوفيت السابقة ..
زيلينسكي مجرد "شومان" بارع، لكنه صفر في السياسة. مجرد "ولد في سروال قصير" يجلس على طاولة مع العمالقة. في البداية، ضخت النخب الأموال في الحرب عبر "المسنّ بايدن"... وبعد أن حصلوا على ما يريدون، بدأوا في التخلي عن زيلينسكي عبر رجل الأعمال ترامب. وفي النهاية، ستفوز شركة ..BlackRock...
.
وبالمناسبة، من المستحيل هزيمة روسيا تاريخيا . فقد حاولت أقوى جيوش العالم من نابليون الى النازية مرورا بأجهزة المخابرات في العالم ذلك لسنوات... لكن يأتي اليوم الذي يدركون فيه أنهم مضطرون للتخلي عن عملائهم، لأننا – نحن المراقبون – لا يوجد لدينا ما نخسره سوى الحقيقة.

لكي لا يساء الفهم
نؤمن بأن الحرب هي أسوأ ما يمكن أن يحدث للبشرية، وأسى لا حدود له تجاه جميع ضحاياها).

#معتصم_الصالح (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات