سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 11:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عند التأمل في المشهد الايراني وما يرتبط به من أحداث وتطورات ومستجدات مختلفة، نجد أنفسنا أمام إتجاهين متضادين، الاول؛ يتعلق بمساعي ومحاولات مستميتة على مختلف الاصعدة من جانب نظام الملالي من أجل الحيلولة دون المزيد من تدهور الاوضاع وزعزعة أرکانه تمهيدا لإنهياره، أما الاتجاه الثاني؛ فإنه يتجسد بإضطراد غير مسبوق في مشاعر رفض النظام وکراهيته وتزايد التحرکات الاحتجاجية الى جانب الفعاليات الثورية لوحدات الانتفاضة في سائر أرجاء إيران عموما والعاصمة طهران بصورة خاصة، والى جانب ذلك فإن نشاطات وفعاليات المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي ضد النظام مستمرة على قدم وساق وبعد البيان الصادر عن أکثر من 650 شخصية نسائية من مختلف أنحاء العالم دعما لنساء إيران وقيادة مريم رجوي، فقد أصدر أکثر من 150 مشرعا أميرکيا قرارا يدعمون فيه المقاومة الايرانية بقيادة مريم رجوي.
الاوضاع في إيران وبشکل خاص بعد الاحداث والتطورات الاخيرة التي أسفرت عن تراجع دور وتأثير نظام الملالي في المنطقة بعد سلسلة الهزائم والانتکاسات التي تعرض لها، تسير بصورة متسارعة في وقت يزداد فيه تفاٶل الشعب الايراني بقرب موعد سقوط النظام الذي باتت أوضاعه تتضعضع أکثر من أي وقت آخر، إذ الى جانب الاوضاع السياسية والامنية التي باتت تشهد تخلخلا واضحا فإن الاوضاع الاقتصادية تزداد تأزما بل وحتى إن إقتصاد النظام على وشك الانهيار.
بموجب التقرير الذي نشرته فوکس نيوز عن القرار الصادر عن 150 مشرعا أميرکيا(المشار إليه آنفا)، والذي يدعمون فيه المقاومة الايرانية داخل البلاد ويٶکدون على ضرورة مواجهة النظام الإيراني وإدانة أنشطته الإرهابية وتدخلاته الإقليمية، فقد أشار التقرير الى أن القرار الذي قدمه النائب توم مكلينتوك في مجلس النواب الأميركي إلى أن النظام الإيراني هو المصدر الأساسي للإرهاب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال تسليح الميليشيات وإرسال الصواريخ والطائرات المسيرة إلى وكلائه في المنطقة، إضافة إلى تهديده للملاحة في البحر الأحمر واستهداف القوات الأميركية. كما شددت الوثيقة على أن الحل النهائي لإنهاء تهديدات النظام الإيراني يكمن في إقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية من قبل الشعب الإيراني والمقاومة المنظمة.
وأکدت الوثيقة أن النظام الإيراني قمع بشدة الاحتجاجات الشعبية، خاصة في أعوام 2018 و2019 و2022، حيث لعبت النساء والشباب دورا محوريا في رفض الديكتاتورية الدينية، وبرزت شعارات مثل “المرأة، الحياة، الحرية” كشعار رئيسي للحراك الشعبي. كما سلطت الضوء على الإعدامات الجماعية والانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، حيث شهدت الأشهر الأولى من عام 2024 إعدام أكثر من 500 سجين، بينهم 17 امرأة، وازدياد حالات بتر الأيدي كعقوبة قانونية قمعية.
#سعاد_عزيز (هاشتاغ)
Suaad_Aziz#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟