محمد حسين صبيح كبة
الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 06:28
المحور:
كتابات ساخرة
أنا، وأعوذ بالله من الكلمة أنا، لم أقرأ كتاب أدونيس "الثابت والمتحول" أو ربما الإسم الآخر "الثابت والمتغير".
لكني سمعت عنه ورايته بأجزائه ذات يوم أيضا ... وعلمت كيف أن به ثغرات رهيبة وأمورا في اللغة غير صحيحة وكيف أنه أصلا به فقرات قد يمكن القول عنها أنها فقرات جمع تكسير أو ربما بلا معنى وكيف أنه حتى في حال أن للكتاب معنى في بعض الفصول والفقرات فإنه صعب المراس جدا.
عن نفسي فلا استطيع بالطبع أن أحكم على كتاب لم أقرأ عنه سوى انتقادات من هنا ومن هناك من دون قراءة الأصل.
ورغم أنه قيل لي أن الكتاب أصلا صعب المراس ولا يمكن لغير المتخصصين من معرفة خباياه واسراره حتى لو كان فيه أخطاء مقصودة لكني من الجهة الأخرى أتذكر جيدا حديث لي مع صديق بعمري تقريبا كيف قال لي ذات يوم ما محتواه بعد التعديل بسبب القسم أن لا أقول كل شيء:
"إنه يا محمد أبي قبل أن يصبح واعياً بشدة... لقد ألّف الكتاب عندما كان أصغر في عمره".
هكذا بكل بساطة نزل علي الخبر وقع الصاعقة.
ولقد أستحلفني وقتها أن لا أنشر الخبر اللهم إلا بطرقات لا تسبب المشاكل.
ولا يمكنني أصلا أن أتكلم عن الموضوع بحرية بالذات أن قوم سرقة ليسوا ربما منا ببعيد وقوم من يصنعون الخبائث إذا ما كانوا قوم لوط الجدد أو قوما محبين للمزاح غير البريء أيضا قد يكونوا ليسوا بهذا البعد.
فما بالك أمر نظريات من الطالحين حول أن المعرفة يجب أن لا تعطى للصالحين بل يجب إعطائهم اللا معنى لا غير أما المعلومات الفعلية فيجب فقط إعطائها للطالحين السيئين.
ما أعرفه أنا على كل حال عن الثابت والمتحول وكذلك عن الثابت والمتغير ...
...
هو أنه في اللغة هناك ما هو قابل لأن يكون ثابتا لا يتحول بينما كلمات أخرى قد تقبل التحول.
بمعنى أنه مثلا هناك كلمات لا تقبل إلا أن تكون مؤنثة أو مذكرة بينما كلمات أخرى أعلى من ذلك تقبل الإثنين
بينما عن الثابت والمتغير أن هناك كلمات قابلة لأن تعطي أكثر من معنى.
هل فعلا أن الرب قد أعطانا الحق لكل منا في شخصية سرية وأن المستفيدين من ذلك هم فقط الأبطال الجبابرة من مثل سوبرمان والوطواط والبقيات لا غير بينما هو حق مكفول من الرب وهل هذا الحق ينحوا إلى أمر شخصية رجل لكل امرأة ولو واحدة وشخصية امرأة لكل رجل ولو واحدة؟
وهذا الأمر قد يكون في الروايات لا غير مثلما أمر جول فيرن في نظرياته حول الذهاب للقمر كان الأمر أولا مجرد رواية ثم بعدها بأكثر من قرن تم الأمر الرهيب.
وهل فعلا القوانين في بعض الدول تسمح لمواطنيها الفعليين أن يكون لديهم أكثر من بطاقة هوية مع معرفة الدولة أنه هذا الحامل لهذه الهوية هو نفسه ذاك الآخر هو نفسه الثالث.
هنا هذه الدولة واضح أنها جد متطورة بحيث تسمح لمواطنيها ولو الفعليين لا غير بهكذا أمر جلل.
بل وأكثر هل مثلا دولة من مثل الكيان الإسرائيلي فيها ذلك بشدة. المعنى أن البعض لديه نسبة 5 إلى 8 لكل حجم السكان؟ أسئلة يحق لنا أن نتسائلها. بغض النظر عن عدد السكان الفعلي والرسمي.
أما في اللغة فالأمر أكثر وضوحا.
بعض الكلمات في اللغة العربية القرشية مثلا هي كلمات مذكرة وبعضها كلمات مؤنثة لكن هناك كلمات ثالثة تقبل كل من المؤنث والمذكر من مثل الكلمة صباح بل أن البعض يعتقد أن المؤنث بالعربية فقط ما به تاء التأنيث الساكنة بينما الكلمة شمس والكلمة صباح مثلا ليستا كذلك والكلمة شمس نفسها تسمح مع بعض الإعمال أن تكون للمذكر وللمؤنث من مثل شمس الدين للمذكر وشمس الشموس وشمس الصباح وشمس النهار للمؤنث.
هنا هل اللغة نفسها متطورة أكثر من من ينطقون بها؟؟؟
بحيث أنها تسمح بأمر الثابت والمتحول وكذلك أمر الثابت والمتغير.
بينما الناطقين بها ممن من أبناء العربية ليس لديهم هكذا خيارات أصلا.
لنأخذ أمثلة من ماضينا الرحب الثر.
أنه في أثناء حادثة النجاشي في الحبشة والمسلمون المهاجرون هناك بين يدي هذا الملك نجد أنه في الأخبار أنه شخص واحد فقط هو صديق الملك العربي وكيف أنه في نسختي الفيلم يحاوره لكي يسترجع القوم لكي يتم عقابهم.
في واقع الحال عندما حاولت البحث في الأمر إكتشفت إحتمالية أن هؤلاء كانوا أكثر من شخص.
هنا الأمر تم بالعكس أنه تم تجميع الأشخاص ولأغراض الفيلم التجاري لكي يكونوا واحدا فقط.
موضوع فرعي
فإذا ما لاحظنا أمر العبارة خاتم النبيين هل من معانيها أنه ثمين جدا إضافة لمعنى أنه آخر الأنبياء.
وفي هذا الصدد أفكر كيف أني ولو للحظات لست أدري هل تراءى لي أم سمعت في نسخة من نسخ فيلم الرسالة أن عمرو بن العاص يقول لهم أمام النجاشي "أين هي معجزاته يا جعفر؟" ثم يستمر بالقول "هل كلم الله، هل أحيى الموتى، هل عرج إلى السماء، هل كلم الموتى ؟" وبعدها يقول جعفر "أن معجزة محمد هي القرآن".
أنظر هنا فيما إذا ما كان سمعي لإحدى التسجيلات صحيحا أنه يقول له أمر ما بعد النبي والرسول محمد ص ليس مباشرة بل مع واحد إضافي أصلا.
هنا هل محمد ص لكل البشر بينما من بعده لكل الخلق والبشر بينما الثالث هذا لأمر بحر الظلمات أيضا بينما الذي قد يأتي بعده لأمر محيط اللا أدري أيضا وماذا بعد ذلك لست أدري أنا نفسي.
أنظر هنا أن موسى عليه السلام يقال أصلا أنه كان لبني إسرائيل لا غير ولهذا السبب هناك دعوات عن أولئك الذين تهودوا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر من أوروبا أنه لا يحق لهم ذلك أصلا.
وإسرائيل هو إما أحد أبناء يعقوب عليه السلام أي أخ ليوسف عليه السلام أو يعقوب عليه السلام نفسه.
هنا من ممن من الإنبياء والرسل إلى قوم معينين لا غير ومن إلى البشر ومن إلى البشر والخلق كافة.
يقال في ذلك أن عيسى عليه السلام ومحمد ص بعثا إلى البشر والخلق كافة وأن عددا كبيرا من الأنبياء والرسل بعثوا للبشر وللخلق كافة فهل كلهم حميعا كذلك؟
يقال في ذلك أمر طرفة معينة أن رجلا دخل على أحد الخلفاء وبعد أن قدم نفسه قال له أنه رسول فكان أن سأله الخليفة بكل صبر وأناة وكيف تثبت لي ذلك فأجاب أنا لا ومكتوب في الكتاب المقدس أنه ألا أن لا نبي بعدي، عن حديث مع امرأة اسمها ألا.
هنا هل إسمه بالانكليزية نو؟
ومن سيأتي بعده أصلا وهل بعد محيط اللا أدري وبحر الظلمات شيء آخر؟
أنظر إلى أين وصل بنا التفكير.
مرة أخرى، وعودة لموضوعنا، هل كانت العرب تسمح بذلك في ما قبل الإسلام وربما ما بعده في العصور الأولى قبل بدء مرحلة التخلف التي يؤشر سقوط بغداد فيها على أنها العلامة الفارقة الرسمية حتى صعود نجم الدولة العثمانية من جديد وبعدها مرت على العرب والمسلمين فترة أخرى من التخلف ربما.
السؤال هو هل كانت العرب تسمح بتعدد هويات الشخص بأن يكون مثلا حمزة رضي الله عنه لديه شخصية أخرى كمتجسس داخل مكة المكرمة قبل دخول الإسلام إليها أو أن عمرو بن العاص هو نفسه بلال بن رباح في حركة أخرى رهيبة ومهولة وهكذا.
وهو حديث به شجون على أيتها حال.
ولقد نصحني صديق معين بألا أتكلم كثيرا في الأمر ما دمت لا أعرف عنه الكثير بالذات أمر توحد الشخصيتين في شخصية واحدة وأمر الشخصية السيكوباثية لأي منا نحن البشر بالذات.
ولطالما سألت وحاولت الإستفسار عن الأمر لكن الإجابة دوما كانت لا نعرف، وأنك لست محقا، وهذا غير صحيح، وأنه يجب أن لا يكون هناك كلام في هكذا مواضيع لأنها حديث خرافة.
وكأنما محرّم أن يعلم شخص صالح مثلي يعلم أنه صالح عن هكذا أمر يعلم أنه موجود لكنهم يحاولون المستحيل منعه عنه.
ولنأهذ مثالا عن المدعو خرافة.
خرافة هذا أصلا كان رجلا معلما للأطفال و/أو راعيا للأغنام في قومه وقد أتى قومه ذات يوم بخبر أعتبروه طرفة فلم يصدقه أحد. وانتشر الأمر بين العرب انتشار النار في الهشيم فصار المثل "حديث خرافة" يشير إلى الخبر الأسطوري غير القابل للتصديق مطلقا وكيف يجب الضحك على قائله.
بعدها بفترة اتضح أن الرجل كان يحكي حقائق معينات فعلم القوم أنهم قد أخطأوا بحقه لكن المثل كان قد انتشر وأصبح يستعمل فظل المثل رغم أن أصله كان خطأ شنيعا.
عن نفسي فإني وبلا فخر كنت معلما واستاذا ومدرسا. ولقد جرت العادة على الأستاذ والأستاذة أن يتخذا قرارا بشأن ماذا يعتبران طلبتهم وطالباتهم هل أغنام؟ أم كواني؟ أم صخور؟ أم قطيع من الضأن؟ أم غير ذلك؟ والضأن بالعادة هم الحيوانات قرب بعضها البعض مع احترام القانون فلا يأكل الأسد الأرنب ولا تهجم الأفعى على النسر.
عن نفسي كنت دوما أعتبرهم صخورا كبيرة الحجم بعض الشيء يجب نحتها وحفر المستحيل معها فما بالك الممكن والمحال الممكن لإعدادها للمستقبل.
وبهذا كنت دوما اضع في إعتباري مع مدة تدريسي القصيرة أنه أين سيذهب الطالب بعد إكمال دراسته وما هي الخطوة القادمة له و/أو لها.
كانت هذه المقالة / البحث محاولات بسيطة ومبسطة لمعرفة أكثر حول كتاب أدونيس الشهير مع أمور أخرى.
وشكرا لحسن القراءة.
ـــــــــــــــــــ نهاية المقال / البحث الأولي البدئي ـــــــــــــــــــ
تمت مراجعة النص.
#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟