أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 04:47
المحور:
كتابات ساخرة
واحد القروي ما قاريش مشى لمدينة وجلس فواحد المقهى ثقافي كيجيو ليه غير الأدباء والمفكرين وطلب قهيوة. كان حداه واحد الأستاذ كيقرا فشي كتاب وهو يسولو: آش كتدير؟ قال ليه كنقرا. القروي قال للأستاذ: أشنو كتقرا؟ قال ليه: كنقرا المنطق. وهو يعاود يسولو: آش كيعني هاد المنطق؟
الأستاذ قال للقروي أنا غادي نشرح لك آشنو هو المنطق. وهو يقول: قرب عندي. انتوما شحال من واحد فالدار؟ قال ليه: أنا وأمي وخوتي ثمانية بهم والوالد ديالنا ميت. ديك الساعة قال ليه الأستاذ: انتوما عندكم شي بهايم فالدار؟ جاوبو: بالصح، عندنا خروف ونعجة كتحلبها الوالدة.. عاو تاني قال ليه الأستاذ: عندكم حتى الدجاج وبيبي.. جاوبو: عندك الحق، عندنا شي بركة.. فقال له الأستاذ: خاصك تعرف بأن امك امرأة صالحة. جاوبو القروي: جيتي فيها نيشان.. ولكن كيفاش توصلت ليها؟ واش كينزل عليك الوحي؟ جاوبو الأستاذ: هذا هو المنطق، بما أنكم عائلة كبيرة كتحتاجو إلى والدة تربي البط والدجاج والديك الرومي لأجل دواير الزمان، ولأن أمكم لم تتزوج وبقات جامعة ليكم الشمل، إذن فهي امرأة صالحة.
أيد القروي كلام الأستاذ واعتابرو صحيح. ثم سولو: منين عرفت هاد الشي؟ قال ليه من هاد الكتاب. عاو تاني سولو: ويلا بغيت نشريه فين غنلقاه؟ الأستاذ قال ليه: بلا ما تخمم، ها هو من عندي هدية. فرح القروي بزاف وشكر الأستاذ..
رجع السيد لبلاد وفالغد مشى لقهوة لي كاينة فالقرية ودا معاه الكتاب. ملي وصل طلب كاس أتاي وفتح الكتاب وبقى كيشوف بحال لي كيقرا فيه. شافو واحد من أولاد البلاد وجا عندو باش يسلم عليه. شاف الكتاب وهو يقول ليه: آش كتدير؟ قال ليه: كنقرا. قال ليه: آش كتقرا: جاوبو: كنقرا المنطق. سولو: آشنو هو هاد المنطق؟ ديك الساعة قال مول الكتاب لصاحبو: تعالى، اجلس حداي نوريك أشنو هو المنطق.
برك حداه وطلب منو يوريه خلاص هاد العجب. قال ليه: عندكم شي بهايم فالدار؟ جاوبو: ماعندناش البهايم. عندها قال القروي في نفسه: ها هي الأولى صدقت غالطة.. مع ذلك عاو سول صاحبو: عندكم الدجاج والبيبي والحمام فالدار.. جاوبو بلا بحال فالمرة السابقة. وفالأخير خرج صاحبنا بنتيجة ختم بها الكلام: إذن، أمك عاهرة...
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟