أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى - 511 - تصرفات إسرائيل تدمر أسس القانون الدولي














المزيد.....


طوفان الأقصى - 511 - تصرفات إسرائيل تدمر أسس القانون الدولي


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف عن الانجليزية *



**بقلم سيريل رامافوزا، وأنور إبراهيم، وغوستافو بيترو، وفارشا جانديكوتا-نيلوتلا
مجلة Foreign Policy

25 فبراير 2025

ماذا تبقى من النظام الدولي؟
لأكثر من 500 يوم، انتهكت إسرائيل بشكل منهجي القانون الدولي في غزة، بفضل الدول القوية التي وفرت لها الغطاء الدبلوماسي والسلاح والدعم السياسي. وقد وجه هذا التواطؤ ضربة مدمرة لسلامة ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية لحقوق الإنسان والمساواة في السيادة وحظر الإبادة الجماعية. إن النظام الذي يسمح بقتل ما يقدر بنحو 61 ألف شخص ليس مجرد نظام فاشل - بل هو نظام قد فشل بالفعل.


الأدلة، التي تم بثها مباشرة إلى هواتفنا وتقييمها من قبل أعلى المحاكم في العالم، لا لبس فيها. من الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية، إلى أوامر الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ضد كبار قادة إسرائيل، إلى الإجراءات الأولية الصادرة في قضية اتفاقية منع الإبادة التي رفعتها جنوب إفريقيا، فإن أفعال إسرائيل تشكل انتهاكات واضحة للقانون الدولي.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الأحكام، تستمر الانتهاكات، مدعومة من دول تتحدى بوقاحة أعلى المحاكم في العالم — من خلال فرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها ووكلائها، والتحدي الصريح لأوامر المحكمة.

الاقتراح الأخير الذي قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "للاستيلاء" على غزة — بمعنى الضم متبوعًا بالتطهير العرقي للسكان الفلسطينيين، الذين اقترح ترامب ترحيلهم إلى مصر والأردن — يهز أسس القانون الدولي، الذي يقع على عاتق المجتمع العالمي واجب الدفاع عنه. مثل هذه الإجراءات، إذا تم تنفيذها، ستشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي والمبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

الهجوم ضد الشعب الفلسطيني يذكرنا بفصول مظلمة من تاريخ بلداننا — جنوب إفريقيا تحت نظام الفصل العنصري، وكولومبيا خلال مكافحة التمرد، وماليزيا تحت الحكم الاستعماري. هذه النضالات تذكرنا بأن الظلم في أي مكان يشكل تهديدًا للعدالة في كل مكان. قد ننتمي إلى قارات مختلفة، ولكننا نتشارك القناعة بأن اللامبالاة تعني التواطؤ في مثل هذه الجرائم. الدفاع عن الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير المصير هو مسؤولية جماعية.

في سبتمبر 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا تاريخيًا يحدد الالتزامات القانونية للدول لضمان إنهاء الاحتلال غير القانوني لإسرائيل، حيث صوتت أغلبية ساحقة من 124 دولة لصالحه، مؤكدة على ضرورة "ضمان المساءلة عن جميع انتهاكات القانون الدولي من أجل إنهاء الإفلات من العقاب، وضمان العدالة، وردع الانتهاكات المستقبلية، وحماية المدنيين، وتعزيز السلام."

ولهذا السبب، وإلى جانب بوليفيا وكولومبيا وهندوراس وناميبيا، أطلقنا مجموعة لاهاي، وهي تحالف ملتزم باتخاذ إجراءات حاسمة ومنسقة لتحقيق المساءلة عن جرائم إسرائيل.

الالتزامات الثلاثة الأولى لمجموعة لاهاي مدفوعة بمبدأين: إنهاء الإفلات من العقاب والدفاع عن الإنسانية.

حكوماتنا ستلتزم بأوامر الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوفال غالانت، مع التأكيد على إجراء تحقيقات وملاحقات قضائية مناسبة وعادلة ومستقلة على المستوى الوطني أو الدولي؛ وسنمنع السفن التي تحمل إمدادات عسكرية إلى إسرائيل من استخدام موانئنا؛ وسنمنع جميع عمليات نقل الأسلحة التي قد تمكن من انتهاكات أخرى للقانون الإنساني.

في عالم مترابط، توجد آليات الظلم في نسيج سلاسل التوريد العالمية. لا يمكن تصنيع الأسلحة المتطورة بدون معادن ومكونات وتكنولوجيا وشبكات لوجستية تمتد عبر القارات. من خلال تنسيق سياساتنا، نهدف إلى بناء حصن للدفاع عن القانون الدولي.

الهدف من هذه الجهود ليس تقويض التعددية الدولية؛ بل إنقاذها. تمامًا كما اتحد المجتمع الدولي في السابق لتفكيك نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا — من خلال ضغوط قانونية واقتصادية ودبلوماسية منسقة بشكل مماثل — يجب علينا الآن أن نتحد لفرض القانون الدولي وحماية الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير المصير. البديل هو الاستسلام لعالم تحدد فيه القوة وحدها أي القوانين تُحترم وأيها يمكن انتهاكه بإرادة.

إن وقف الأعمال العدائية الأخير، وتبادل الرهائن، وعودة العائلات الفلسطينية النازحة، هي خطوات مرحب بها نحو حل سلمي لهذه الكارثة غير المحتملة. ومع ذلك، فقد أثبتت الهدنة بالفعل هشاشتها، وأصبحت مسؤوليتنا الجماعية لضمان سلام دائم ملحة بشكل حاد.

لا يمكن للنظام الدولي أن يصمد إذا تم تقويضه من قبل أولئك الذين يستخدمون حق النقض والعقوبات لحماية الحلفاء من التدقيق، أو يستخدمون المساعدات والتجارة كأدوات للضغط. إن خطر العقاب يهدف إلى إجبار الدول على التراجع إلى لغة الالتماس. لا يمكننا أن نبقى سلبيين ونضطر إلى نشر "نداءات" و"مطالب" بينما يتم تدمير مبادئ العدالة التي تدعم نظامنا الدولي. نحن نؤمن بالفاعلية، وليس بالتوسل. الخيار صارخ: إما أن نعمل معًا لفرض القانون الدولي، أو نخاطر بانهياره. نحن نختار أن نعمل، ليس فقط من أجل شعب غزة، ولكن من أجل مستقبل عالم يسود فيه العدل على الإفلات من العقاب.

لنجعل هذه اللحظة بداية لتجديد الالتزام بالأممية والمبادئ التي تربطنا كمجتمع عالمي.
*****

سيريل رامافوزا هو رئيس جنوب أفريقيا.

أنور إبراهيم هو رئيس وزراء ماليزيا.

غوستافو بيترو هو رئيس كولومبيا.

فارشا جانديكوتا نيلوتلا هي المنسقة العامة للمنظمة التقدمية الدولية والرئيسة بالإنابة لمجموعة لاهاي.
*****



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 510 - النص الكامل لمقابلة موسى أبو مرزوق كما نش ...
- ألكسندر دوغين - ستيف بانون - المهندس الأيديولوجي للترامبية
- طوفان الأقصى 509 - ناشطة أسترالية تنصفنا أكثر من الكثيرين - ...
- ألكسندر دوغين – بدون هذا، الحديث عن أوكرانيا بلا معنى: دوغين ...
- طوفان الأقصى 508 - لماذا يحتاج نتنياهو إلى حرب أبدية في الشر ...
- ألكسندر دوغين - الإتصال بين بوتين وترامب. -لم يعد هناك غرب. ...
- طوفان الأقصى 507 – نصر الله يبقى تهديدًا للصهيونية
- -يالطا جديدة؟-
- طوفان الأقصى 506 - ماذا ينتظر سوريا - نظرة من روسيا
- يالطا 2.0 ستولد في معاناة ومفاوضات صعبة
- طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثامن 8-8
- طوفان الأقصى 504 - العيب القاتل في الشرق الأوسط الجديد - غزة ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السابع 7-8
- طوفان الأقصى 503 – مفاوضات السعودية بين روسيا وأمريكا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السادس 6-8
- طوفان الأقصى 502 – كريس هيدجز – دولة المافيا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الخامس 5-8
- طوفان الأقصى 501 – تاريخ موجز لفكرة -ترحيل الفلسطينيين- - من ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الرابع 4-8


المزيد.....




- بعد ضجة زيلينسكي بالبيت الأبيض وإن كان عليه الاستقالة.. روبي ...
- جملة قالها زيلينسكي أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه ال ...
- هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها زيلينسكي للتوبيخ!
- اليونان: احتجاجات واشتباكات عنيفة في الذكرى الثانية لكارثة ا ...
- صوت في أذنك قد يكشف حالة تهدد حياتك
- Tecno تدخل عالم النظارات الذكية
- لأول مرة منذ 230 عاما.. إعادة بناء وجه موزارت تكشف ملامحه ال ...
- روبيو: على زيلينسكي الاعتذار عن إضاعة وقتنا
- -البديل من أجل ألمانيا-: فانس صفع أوروبا وأصاب الأشخاص المنا ...
- إنقاذ 374 صيادا عالقين على كتل جليدية في أقصى شرق روسيا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى - 511 - تصرفات إسرائيل تدمر أسس القانون الدولي