أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - لنجعل العراق بلداً آمناً مائيًا وغذائيا من خلال التنمية الريفية المستدامة ولإبعاد شبح الاجهاد المائي III














المزيد.....


لنجعل العراق بلداً آمناً مائيًا وغذائيا من خلال التنمية الريفية المستدامة ولإبعاد شبح الاجهاد المائي III


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 00:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المياه هي التحدي الكبير القادم للاستدامة. لذا فإن الإدارة المستدامة للمياه والحفاظ عليها والحلول المبتكرة لمنع حدوث كوارث إنسانية بسبب تزايد مواسم الجفاف، الفيضانات وموجات الحر، يجب أن تكون ادارة المياه والمرونة المناخية أولوية، مع تخطيط حضري مستدام ومتوازن مع تنمية ريفية شاملة، واستعداد أقوى للكوارث.
كشفت نتائج الإحصاء السكاني في العراق بان نسبة الحضر أصبح أكثر من 80% من نسبة السكان، وهذا يعني بان الهجرة من القرى والارياف في العراق مستمرة ولعدة أسباب واهمها هو نقص الموارد المائية وقلة الخدمات العامة، وزيادة تحديات تغير المناخ، لذا بات من الضرورة القصوى التركيز على البنية التحتية للموارد المائية المقاومة للمناخ، والتقدم في تكنولوجيا خدمات الري، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في التشغيل والصيانة، والعمل مع خبراء الصناعة من قطاعي المياه والزراعة، وتمكين المرأة في قطاع الري من أجل التنمية المستدامة وغيرها من المجالات الناشئة حيث تسعى بلدان العالم إلى إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز ممارسات المياه والزراعة المستدامة وإظهار أهمية التعاون على مستوى الاحواض النهرية. وخاصة في هذه الأوقات الصعبة حيث يجب ان تكون إدارة المياه المستدامة والأمن الغذائي في طليعة الاهتمامات للحكومة العراقية.
ولأن أزمة المياه في العراق وتكرار مواسم الجفاف يدل بوضوح على أن الإجهاد المائي ليس مجرد قضية مستقبلية بل هو حقيقة واقعة في البلاد، لذا سيواجه العراق كدولة مصب ضغوط "عالية" أو "عالية للغاية" وصعوبة في تلبية احتياجات السكان من المياه بحلول عام 2050. على افتراض التوقعات باستمرار الاتجاهات الحالية في استخدامات المياه وسياسات المناخ، وسيؤثر الإجهاد المائي بشكل غير متناسب على المناطق القاحلة في العراق كونه من البلدان ذات الكثافة السكانية العالية.
وفي ظل اهذه لتحديات، يحتاج العراق إلى سياسات فعالة لإدارة موارده المائية، واستثمارات في البنية التحتية المائية، لمستقبل أكثر استدامة وتعتبر استراتيجيات التخفيف ضرورية لمعالجة فجوات العرض والطلب، ومنع التجاوزات على المياه لري أراضي خارج الخطط الزراعية الذي يشكل عبئا مرهقا أكثر من كونه فرصة للنمو المستدام ويزيد الفجوة بين الطموح والواقع.
يتم حساب الإجهاد المائي كنسبة الطلب على المياه (للصناعة والزراعة والاستخدام المنزلي) إلى إمدادات المياه المتاحة. ولهذا المطالبة بحقوق العراق المائية من دول التشارك المائي ليس خيار، بل ضرورة حتمية نظرا لزيادة الضغوط لتأمين الغذاء التي تشترط ضمان المياه لاقتصاد مستدام. ولأن للمياه دور أساسي في تشكيل هيكلية المجتمعات، نوع وقوة الاقتصاد، وحتى الهوية الثقافية للمجتمع مما يتطلب إدارة مستدامة للمياه، وطلب تقاسم المنافع وليس الأضرار مع دول التشارك المائي للعراق لان العقلية التي تركز على المكاسب بدلاً من الخسائر في كل بلد يؤدي لفوائد جماعية لدول المنبع والمصب؟ ولإنّ ملف المياه في العراق يواجه تحديات متزايدة، بداءً من الضغوط السياسية وصولا إلى تعقيدات التعريفات واللوائح مما يتطلب بوصلة وطنية عراقية رشيدة، لأن من يمتلك موارده المائية اليوم، يمتلك الغد، ومن يُحسن ادارة البيانات، يُحكم السيطرة على موارده المائية، ويضمن امنه الغذائي، فهل سندرك هذا الدرس.؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تتبنى الحلول القائمة على الطبيعة (NBS) لتعزيز القدرة على الص ...
- حاجة العراق الى خطط لبناء أنظمة مائية تخدم زراعة مرنة ومستدا ...
- هل العراق على شفير أزمات مائية. ما الخطوات التي ينبغي على ال ...
- حقوق المياه وعدم المساواة في التعرفة المائية.؟
- تحسين إدارة المخاطر المائية في العراق.؟
- في العراق يجب ان لا تكون المياه الجوفية بديلاً للمياه السطحي ...
- ضمان حقوق العراق المائية: تحديات وفرص في ظل التحديات الإقليم ...
- متى سيتم إطلاق ناقوس الخطر من أن الاستخدام المفرط للمياه بال ...
- الاهتمام بالموارد المائية في العراق فرصة لإعادة تعريف المستق ...
- الحروب وازمات المناخ تساهم في تفاقم الهجرة والنزوح وترك الأر ...
- مقارنة بسيطة بين ايرادات العراق المائية من نهري دجلة والفرات ...
- هل النمو والتطور يتناقض مع أسس الاستدامة فيما يخص انخفاض الا ...
- التركيز فقط على الإيرادات المائية في النظام النهري المعقد خط ...
- أزمة المناخ مشكلة معقدة تشمل قضايا العدالة الاجتماعية، والتف ...
- وحدة الأحواض النهرية وترابط المصالح التجارية ستساهم في حلحلة ...
- الإهمال الإداري والخيارات الخاطئة...مستقبل موارد العراق الما ...
- دور البرنامج النووي الإيراني في تفاقم الازمات المائية في إير ...
- إضافة معرفية في علوم المياه وفروعها..؟
- دور المرأة العراقية في صيانة الاهوار وديمومة الحياة
- التخطيط المستدام والإدارة المتكاملة للموارد المائية يوفر الع ...


المزيد.....




- استذكار الراحلين العراقيين في هنكاريا
- عرض لكتاب بعنوان: أسرار التفوق، رحلة عبر أنظمة التعليم العال ...
- برلين تحض إسرائيل على -حماية المدنيين بصورة أفضل- في الضفة ا ...
- باحث سعودي يكشف موعد أول أيام شهر رمضان وفق الحسابات الفلكية ...
- الإعصار غارانس يضرب جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي
- الهدنة في غزة: استئناف مباحثات المرحلة الثانية بالقاهرة وسط ...
- ماذا ينتظر زيلينسكي في البيت الأبيض؟
- مسؤولون إسرائيليون: الجبهة في سوريا ستكون -ثابتة-
- سابقة عالمية.. طائرات الدرون لرصد هلال رمضان في الإمارات
- رفع السرية عن -وثائق إبستين-.. هل سيكشف ترامب الغموض؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - لنجعل العراق بلداً آمناً مائيًا وغذائيا من خلال التنمية الريفية المستدامة ولإبعاد شبح الاجهاد المائي III