سلوى فرح
الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 20:42
المحور:
الادب والفن
روحُــكَ تَلاشـتْ عن مَهـدِ مائـي
وتَبخَّـرت بُحيـرَةُ ذاكِـرَتي...
يا مَنْ كُنتَ أميرَ فاكهتي
لقـد حـلَّ الخَريـفُ برحيلِ البُرتُقـالِ
خَفَـتَ فانـوسُ العِشـق
وأَطفأتُ قَمرَ أيلول
حتى نَبضُـكَ تَجمَّـدَ في عُنُقِـي
و خَبـا بَخـورُ أَنفاسِـي..
الشَّـوقُ غادرَ شُـرفَةَ أَحلامِـي
فَلا سِحـرُكَ يَغْوينـي وكرزُ شَفتيـكَ
دون حَلاوَة..
صَنـوبَرُكَ باهِـتٌ أصفرُ
سئمتُ الـدُّروبَ إلى صـدرِكَ
وفي القِفـار دَفَنـتُ أَشعـارَكَ
وأَضعـتُ مَفاتيـحَ قَلبكَ
بَصماتُـكَ تائهةٌ إلى ساقِيـةِ الريـح ِ
أَتـدري.. هَمَساتُكَ الباردةُ
التَهمَتـها نِيرانُ صَحوَتي؟
ألمَـحُ طيفَـكَ
عنـد أَعتـابِ مَساماتِي
لن تَعبُـرَ ضِفـافَ البَنَفسَـج
أَكاليـلُ النـورِ لا تُزهِـرُ إلاَّ في الضَّـوء
لَمْلِمْ أوراقَكَ العاريَة وارْحَلْ
أنا لا أُتقِـنُ دَورَ الجـاريةِ
وأنتَ فنَّـانٌ في تَقليـدِ السَلاطيـنِ...
ماذا لو أَهدَيتَنـي القَصـائدَ المُطـرَّزةَ بالحَريرِ
وذاتـي تَنتَـحِرْ ؟
ماذا لو طَوّقتَنـيْ بالَلآلـئ وشَهقاتِـيَ تُحتَضَـر ؟
سأدعُكَ حتَّى آخرِ عهدي
وتراً يَتيماً في سيمفونِيَّـةِ المـوتِ
أَنت لا تُحسـنُ العَـومَ في بحـرِ المُستَحيـل
ولا التَّحليـقَ فوق الثُلـوجِ
فَلتَبـقَ أَسيـرَ الجَليـدِ
كندا
#سلوى_فرح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟