شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 15:00
المحور:
المجتمع المدني
صباح الخير .. روج باش
نسم علينا الهوى من مفرق الوادي
يا هوى دخل الهوى خذني على بلادي
هذه أكثر أغنية يسمعها المهاجر والمنفي والمشرد ..وهو بعيد عن أهله وحارته وأصدقائه
وظللنا نردد هذه الكلمات مع الست فيروز لأكثر من 14 سنة.
ومع كل صباح ,ومع كل فنجان القهوة او قبلها او بعدها او حتى بدونها , نقول ياهوى دخل الهوى خدني على بلادي..وخلال تلك السنوات كنا على اتصال دائم مع الأهل والخلان..نسأل عن الحال والأحوال..فكانت الأجوبة مافي كهربا.مافي غاز .مافي فلوس .مافي .مافي .مافي . والغلاء الفاحش ..وبطاقة المازوت الذكية لم تصل بعد ..وأزمة المواصلات .. وجرائم الحطف والسرقات بسبب الفقر والجوع والنظام المجرم الارهابي . والحكومة الحقيرة.. ثم تأتي اجوبة من نوع مؤلم وقاسي أكثر ..مثل ..ذهبنا االيوم الى فرع مخابرات كذا نسأل عن إبننا فيقال لنا ليس موجود هنا واياكم والسؤال عنه ثانية؟؟ وما ان نبتعد عن مبنى الفرع حتى يستوقفنا احدهم ليقول انا اعرف ابنك او زوجك او اخوك فين موجود .. حينها تشعر وكأنك ربحت الجائزة الكبرى .. ويتم تبادل الارقام الهاتفية والتواصل وابتزاز الاموال وتمر الايام والشهور بأغذار ليس لها اول من اخر.. ويكون المعتقل او المختطف متوفي ,ورحل عن دنيانا ليرتاح من هذا الكابوس... و بعد الخلاص من مصيبة أل كابوني التي خنقتنا لمدة 55 عاما" ذقنا فيها كافة انواع الظلم والتجويع والمذلة .. ولأن لكل شىء نهاية جاء اليوم الموعود .. وكان يوم 8 ديسمبر والان وبعد مرور 90 يوما"هل سنبقى نردد ياهوى دخل الهوى حدني على بلادي .. أم ننتظر ونسأل الاهل والخلان عن االاحوال والمتغيرات التي حصلت..حتى نتشجع ونعود الى البلاد التي حرمنا منها لسنوات ونردد ..
.موطني موطني الجـلالُ والجـمالُ والسَّــناءُ والبَهَاءُ
فــي رُبَـــاكْ فـــي رُبَــاكْ
الحياة والنجاة والهـناءُ والرجـاءُ
فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ
هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ
سـالِماً مُـنَـعَّـما وَ غانِـمَاً مُـكَرَّمَاً
هـــــلْ أراكْ في علاك
تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟