ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 14:01
المحور:
الادب والفن
عبث الظلال !
بقلم : د. ادم عربي
أنام على مقعد في محطة الأحلام بعد آخر قطار
أنا والمجد غمامتان
ننادي على الأقمار في النهار
لنعبث بالموت كالأطفال
لنمشي على الأمواج في البحار
لنبني السفن من الأوهام
تعالي معنا
نحن ما لا تريده النجوم
نحن أممنا
نحن كنا ما نكون
خطوات على الرمال
ذياب تعوي لتكون
أفكار تلغي الأفكار
اسمعينا بعد الرحيل
قبل هبوب الرياح
الأنين يروي الأنين
جاءت الأزمان معنا
الأنين
جمرة الراوي الحزين
كانت الأزمان مثلنا
عبثا كانت الأيام
كانت لنا أمنا
يوم تركتنا ونحن نيام
ماذا تقولين لها عني
الأشياء العقيمة لا تقال
كانوا كلهم غيري
الكلام غير الكلام
ليعرفوا غيري
الكائنات الحمقاء
الأفاعي من فمك
العقارب الصفراء
القنافذ على صدرك
التماسيح البيضاء
الكواسر في أصابعك
يا إلهي كم هم دميمون في الظلام
العلق في حلمتيك
ظلال الأموات
ظلال في ظلال
ظلال في ظلال في ظلال
هل تعلمين ما تعني الظلال في اليقين
ماء الألوان
الليل عندما لا يتنفس كالتنين
موت الأحلام
ليختنق الليل على خصرك
ليخنقني بيدك
وتتسلل أنفاسك بين ثنايا الزمن
كأنها نسمة صيفٍ على جبين القدر
تتراقص النجوم في سماء الغسق
وتغني الريح بألحان السهر
في عينيكِ، أرى موانئ الأمان
وفي قلبكِ، تتوهج شمس النهار
أنتِ الحلم الذي لا ينتهي
والواقع الذي لا يُحتمل الإنكار
#ادم_عربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟