أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل














المزيد.....


السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أن هاجر الصعيدي السيد تاج الدين الهلالي خريج الأزهر في الخطابة والوعظ "الناشف" الغير مفيد الى استراليا في أوائل ثمانينات القرن المنصرم ،وما أن حصل على الإقامة ثم الجنسية الأسترالية ،حتى بدأ بممارسة مواقعه الدينية وإنهزاميته المعهودة (حسب تقية الفقه ) في إطلاق تصريحات غير مسؤولة تؤثر بشكل سلبي ومباشر على المهاجرين الشرق أوسطيين أو المسلمين بالعموم الذين إختاروا العيش والإنتماء الى استراليا كبلد حر بعد أن نأوا بأنفسهم وعائلاتهم بعيدا عن بلدانهم الأصلية للأسباب التي يعرفها جميعنا ،بما فيهم الهلالي نفسه الذي دافع ضد الفهم السيء لتقولاته في نقد العلاقات التي تسود المجتمع الأسترالي من إنه رجل قادم من الصعيد المصري وعلى متلقي خطاباته من "البيض الأستراليين " فهم البيئة التي تربى عليها والتي أنتجت عمامته وصفته الدينية ،وليته بقي في صعيده الجميل المتواضع الذي لايحنّ إليه على الإطلاق ،حيث البسطاء الذين يرغبون ببناء مسجد قبل بناء مستشفى وشراء بندقية قبل إختيار زوجة وإنجاب أكبر كمية من الأطفال قبل تأمين الحليب الكافي وسفك دماء البشر من أجل بقرة أو قطعة أرض أو ثأر إجتماعي....ألخ ،ليت الهلالي بقي هناك بين ناسه وبيئته ،بين الذين يسمعونه ويطيعون خطاباته ،لكنه عزف عنهم وقرر الرحيل الى أين ...الى بلاد الكفر والحرية والتكنلوجيا والإعلام والجاسوسية ، ليكون داعية معتدل ،يدعوا الناس الذين ولدوا على أديان أبائهم وعائلاتهم وإلحادهم وعلمانيتهم وقوانينهم ودساتيرهم وحرياتهم وتقالديهم الى دين الله الذي ولد عليه هو..!! ، دينه الوحيد الأفضل المميز الذي لا أتباع لدين سواه في جنة الله المنشودة ،فأزهر مصر وصعيده لديه الألاف المؤلفة من أمثال الهلالي والسوق ضيقة جدا ً لممارسة التجارة الدينية في صعيد مصر وبلدان الإسلام الأخرى .

ومثل حكايات أبي زيد الهلالي الخرافية ذات التأليف المبدع في السماع لدى رواد المقاهي والمجالس الشعبية عند بعض الشعوب العربية ،أصبح الأستراليون والمهاجرون والمقيمون في استراليا يتمتعون بين الفينة والأخرى في تصريحات "مفتي استراليا " التي يُبرزها الإعلام كنوع من الطبخة الفكرية التي تسيء لكل شأن وتصرف وفعل إسلامي ،ثم يخرج المتحدثون باسم الجاليات الإسلامية المتنوعة ليدافعوا عن أنفسهم وقيمهم وجالياتهم ،الباكساتانيون يقولون إن كلام الهلالي "مقزز" والأتراك يقولون إن إسلامنا يختلف عن إسلام العرب ،واللبنانيون والسوريون السنّة يقولون لنا مفتينا الخاص ولا نتبع هذا الشخص الدكتاتوري الهلالي ،واللبنانيون والعراقيون الشيعة لهم أئمتهم ولا يعترفون من الأساس بالهلالي وهما جاليتان لهما الثقل الكبير في سيدني كبرى المدن الأسترالية ،حتى الهنود والفلبينيون المسلمون قالوا ان هذا الهلالي يُريد "تدمير مستقبل أطفالنا " ،الهنود السيخ لأنهم يلبسون عمائم ،قالوا إن عمائمنا تختلف عن عمائم المسلمين فلا يجب الخلط ..!!.

قال الهلالي قبل أسابيع إن النساء المكشوفات(الغير محجبات ) مثل لحم يدعوا الكلاب والقطط لإلتهامه ،وقبل يومين قال الهلالي في لقاء على التلفزيون المصري بعد قضائه موسم الحج السنوي الرابح ،من ان الأستراليين من أصل (الأنكلوساكسون)هم بالأصل سجناء ،أما نحن المسلمون فقد هاجرنا الى استراليا بـ (شكل طبيعي )،ونحن أكثر تجذرا هناك منهم !!.،ونظامهم القضائي عنصري ومتشدد ضد المسلمين خاصة على مغتصبي النساء ،مما أثار جميع الأوساط في أستراليا بما فيهم المتحدث بلسانه وصديقه العائلي الناشط الإسلامي (قيصر طراد ) الذي قال لقد أخطأ "الشيخ "في هذا القول وكان بذيئا ً ومهينا ً وغير حساس ،وعليه التيقن من الكلام جيدا حسب صحيفة الديلي تلغراف الأسترالية .

أبناء السجناء والمجرمين الذين بنوا أستراليا وببساطة ،أسنوا قوانين ودساتير تضمن حرية بني البشر بكل ألأجناس وألأديان وألأعراق وجعلوا من النساء والرجال مواطنين لهم كامل الحقوق وعليهم واجب وحيد ومهم ليس الدفاع عن استراليا المحمية بحلفائها التاريخيين المعروفين ،بل واجب التكافل الإجتماعي بدفع المعونة للمحتاج قسرا ً حسب النظام الضريبي الصارم الذي يتهرب منه أمثال الهلالي وأتباعه من مربي الكروش واللحى المقدسة ،في كل بيت في استراليا كهرباء وماء وتلفون وأنابيب غاز الطبخ وانترنيت وموقع نفايات ورقم بريدي ..الخ ،والأهم أمن لكل فرد ،الموظف في استراليا خادم لكل مُراجع ،وفي استراليا تسمع كثيرا مفردة "رجاء ً " ،وقد عشت ُ أنا شخصيا ً في صحراء بلد عربي مسلم كبير يفتقد لمفردات إنسانية كمفردة (رجاء ً ) في اللغة والتعبير والتعامل ناهيك عن التصرفات .

قال بعض السياسيين الأستراليين ( إن على من لا يحب استراليا أن لايعود اليها ) وهم يقصدون تاج الدين الهلالي ،الذي ما أن سمع بالأمر حتى قال ان أعظم البلدان في العالم هي استراليا فهي بلد السلام والمحبة والأنس كعادته في الإنهزامية المبطنة بتقية شر العدو ،وهو لا يعرف ان ثلاثة من أصدقائي قد تعرضوا للمسائلة " المحببة" من قبل زملائهم في العمل حول إن كانوا مع تصريحاته أم ضدها ،وإن كانوا ضدها لماذا لا يقومون بفعل شيء ضده ،وأصدقائي علمانيون وأسماؤهم محمد وأحمد وحامد ،والحكومة الأسترالية لاتعترف إلا بزعامات دينية إسلامية فاسدة .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمّة عربية كاذبة
- العراق البعثي والعراق الأخر ..
- الإغتصاب في فكر العقل الملفوف - مساهمة في مناهضة العنف ضد ال ...
- فساد و إرهاب ....ومنطقة خضراء
- أقوى من الموت ..وأعلى
- حكاية -القندرة -العراقية
- منافقون
- حول العراق
- الدين المتمرد
- تلفزيون علي الكيمياوي
- مقاتل الأستراليين
- البكيني يقاوم التطرف الديني
- مزرعة البصل
- مسرح عراقي في سيدني
- في الحقيقة والواقع
- صنع الكراهية ..
- حرب أهلية
- مداخلة وتعليق :هل سيكون درسا ..؟
- ُجند الرب ...وحلفاء ألله
- صفارات ..


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - السجين الحضاري والشيخ الهلالي الأصيل