خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8265 - 2025 / 2 / 26 - 20:36
المحور:
الادب والفن
لي روحٌ ملَّت من الجسدِ،
تأكلُ أجزاءً من ثدييها بلا ندَمِ.
مهابة عشق، تئنُّ وتصرخُ،
تحملُ جراحًا لا تُرى، ولا تُلمَسُ.
في حضرةِ كهلٍ مخبولٍ،
يأكلُ ولا يشبعُ، كانّه بقاياصرح طلل..
عيناهُ اتقد، وقلبُهُ علل،
يُغذي نهمَهُ ببقايا أوهامي.
أسمعُ مآذن الاحزانواقفة،
وهي تطحنُ أيامي العطِرةَ.
أرى دمي يقبل الأرض سأبدا،
فيصيرُ نهرًا من أسىً واهات هامت على عجل.
أينَ الهروبُ من هذا والجسد مقيد؟
أينَ المفرُّ من هذه الحمم ؟
أبحثُ عن نفسي بين الركامِ،
فأجدُها بقايا بنادق الصيد ، تائهةً في حضن الليل.
أغفو واصحو على صوتِيوأنيني،
وافزواعلى دموعِ عينيّ.
لي روحٌ ملَّت من الجسدِ،
خلاصي هذا، أم هذا قدرٌ ي ؟
هامت أحلامي في الصحاري كالسرابِ،
وطفولتي ذابتْ كحلم محترق.
أصبحتُ ظلًا لذاتي،
أعيشُ على أيامي العجاف
أسمعُ صوتَ الريحِ يهمسُ:
"لا تبكي، فالألمُ زائلٌ."
لكنني أعلمُ أن الجرحَ غائرٌ،
والقلبَ ينزفُ، ولا يلتئمُ.
أكتبُ مرثيتي بدمعي،
وأغنيها بصوتٍ مسروق.
لي روحٌ ملَّت من الجسدِ،
فهل من مغيثٍ، أم أنا وحدي؟
لي روحٌ ملَّت من الجسدِ،
تحملُ أسرارًا لا تُقالُ.
في فلك الليلِ، أبحثُ عن شمعة،
فأجدُ نفسي، وحيدًا، كما أنا في الأطلال.
لكنني أعلمُ أن الألمَيً و جرحي غاير،
وأن الروحَ، رغم الاسى سامرة ،
ستجدُ طريقَها إلى معبد،
يحلق بعيدًا، بعيدًا عن الآلامِ.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟