فليعيش .. حاكمنا العربي

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 08:08
المحور: الادب والفن
    

فليعيش حاكمنا العربي
إلي الأبد
فليعيش أبدا
ًمدي الدهر
وليعيش أبا جهل
وليحيا معنا
فساد الحكم
العربي
وليحيا بيننا
أبا لهب
وليسلم عبد المطلب
كعبة أرازقنا وأقواتنا
وليسلم لأبرهة
الحاكم
كل المفاتيح
ومخازن أسرار الروح
وليقتل الأحرار منا
وليسجن حرياتنا
وليسلم كل المفاتيح
إلي رب مصطنع
وليجلدنا
ويسحلنا
ويهتك عرض بناتنا ونسائنا
وحين يقتلنا
فلن نشعر منه بوجع
هاك الحاكم الإله
المصطنع
من قام بدور إله
وأراد لنفسه ربوبية
ما كفر أحد منا
به
وما بربوبيته أحد منا
إنخدع
فيا أيها الحاكم
العربي
أنت إله لنا
وأنت الرب
وأنت
جعلناك
ثالوث عندنا
فأنت نبي
رسول
وعليك نزل
كتاب الظلم
كتاب فساد
كتاب الخرف
إقرأ علينا
آيات ظلمك
ورتل علينا
من صفحات كتاب
فسادك
كل ما تأمرنا به
من طاعة للخصيان
أتباعك
إجعل من عباد الله
الجبناء
الرعاديد
أبناء الأوطان
أهل الخسة
رواد نذالة
إجعل منهم
للطغيان
عبادك
لمغول العصر
من جلادي الأمن
والقصر
من أتباع خياناتك
في كل بلاد العرب
وفي كل
ساحاتك
وفي كل الأمصار
ولاتترك منهاأبداً
مصر
فليحيا فينا ظلمك وفسادك
فأنت حاكمنا للأبد
وأنت الإله
وأنت صاحب الزوجة
وأنت أبو الولد
أنت أردت كذلك
ونحن لم نرفض
ذلك
والأحرار فينا
كفروا
بك
أنت لست مجيد فينا
ولكن
لانريد لك زوجة
ونكفر فيك بالولد
وإن شئت فاحيا
ولكن ليس فينا
إحيا مع الإموات
القتلي
من خونة
عملاء
أهل فساد الحكم
في أي قطر
من أقطار الخيانات
وفي أي
بلد
بعيد عنا
من بلدان العرب
أو
من يقبل منك إقامة
أو
يلجئك عنده
أو
من تطلب منه حماية
فساعتها ستقفل كل الأبواب
ويحطم أصنامك
صورك
في كل الدوواين
سوف تكون مهانة
أسماء الميادين
مدارسنا
شوارعنا سوف تلعن
أسمائك
وتكفرفيك
بكل صفاتك
وتلعن من كان يظن
أن العصيان ماكان كذلك
ولكن إرحل ياحاكمنا العربي
ولاتترك من ميراث سفالاتك فينا
من يورثها
إرحل لاتترك فينا
فسادك
واستبدادك
وغصبك للحكم
وللسلطة
إرحل
هرباً
قبل أن تلقي مصير
العدل
قبل أن تلقي مصير
الظلم
حين يكون الشعب
الحر
حين يكون الوطن الحر
حين يكون من ذاق طعم المر
وهو ساعتها
هو
هو
من سيكون؟
جلادك

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات