الطايع الهراغي
الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 16:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"أحيانا يحسب المرء أنّ قصّة ما انتهت فإذا بها تبدأ"
(غسّان كنفاني)
"من لم يقرأ التّاريخ فقد عاش عصره فقط. ومن قرأ التّاريخ فقد عاش الدّهر كلّه"
(ابن خلدون)
"لا تقيّد عليّ لفظي فإنّي// مثل غيري تكلّمي بالمجاز"
(أبو العلاء المعرّي) /
01/ جنون الذّاكرة
لا تبحث لحكاياك عن نهاية. فالنّهايات مفتوحة أو لا تكون. فكم من حكاية خلتها على النّهاية شارفت فإذا بها تنفتح على بديع البدايات،شأنها شأن اللّحظات الشّاردة كلّما حاصرتها هزّها الحنين إلى الانفلات. عندما تختلط البدايات بالنّهايات ويعسر الفصل بين انفتاح هذه وانغلاق تلك على ما سواها ستعرف الحكاية كيف ترسم مسارها.
الذّاكرة؟؟ ذاكرة للتّناسي، وصنوها للتّذكّر.تحتاجهما لبعض التّفجير وفي كثير من التّدبير.هي أنت في مرآة نفسك.خلّك وخليلك،أنيسك المشاكس في وحدتك وفي اتّحادك بذاتك.رفيقك في حلّك وترحالك وفي أسفار حياتك المتشعّبة.إطلالتك على ما في العالم من البديع والبدعة والإبداع.صديقك المؤتمن على شطحاتك وبلاويك وخروقاتك.العين التي يها ينفضح ما اعتقدته في بعض أوقات شرودك سرّا دفينا.دليلك الذي يكشف لك ما عجّت به متاحف التّاريخ من أعاجيب سائر الأمصار والعصور وما به اكتوى نسل آدم وحوّاء.خزّان لتاريخ من العذابات والمحن،من المآسي والأشجان ونزر يسير من الأفراح. إبحار في أدغال ومسارب حياة ما كان يمكن إلاّ أن تكون دوما زاخرة بالعجيب والغريب من النّجاحات المقتلعة اقتلاعا ومثقلة بما يعادلها من الخيبات والانتكاسات والمفاجآت.
ذلك هو تاريخك وتلك هي ذخيرتك وظلّك الظّليل .وعليك أن تكون بها جديرا أو لا تكون. من لا ذاكرة له لا تاريخ له.ومن يرتعب من التّاريخ يرتكب أقلّ ما يمكن من الحماقات.ومن لا تاريخ له تتراءى له الحماقات إنجازات فيتمرّغ في مستنقع الأوحال فيجني على نفسه بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال عاقل. من باب الأحتفال بالذّاكرة وشحذها وإجلال جموحها وجنوحها الدّائب إلى تسجيل ما كان دوما على مرّ الأزمان على التّاريخ عبئا عصيّا بقدر ما هو وِزر جميل- وهي مجبولة على أن تمجّ النّسيان بما يلزم من تمثّل وإدراك-عليك أن تسجّل على نفسك أجمل عهد وأعسره= أن تتفنّن في عقلنة تناسيك فيكون أن لا تتناسى إلاّ بمقدار محسوب بكامل الدّقّة والإمعان والتّثبت لكي تضمن أن تكون على يقين تامّ أنّك أبدا لن تنسى، ولن تتصالح ما حييتَ مع آفة النّسيان.كن حريصا على أن تكون وفيّا لما اتّخذته على نفسك عهدا وميثاقا في أكثر لحظات صدقك وتّعرّيك لمّا يكون المطلوب واضحا بيّنا، فهو ليس أقلّ من الاستسلام لتبادل البوح مع ذاتك في مناجاة ليس فيها غير الحميميّة الصّادقة والتّماهي الكلّيّ.احذرْ أن يخاتلك أبناء الكلب،ممّن حفل بهم تاريخك من زوّار آخر اللّيل،لصوص من غابر الأزمنة والعصور وعرّابي من ينحر فرحا بتلذّذ ويقتل أملا بشبق ويغتصب سلطة بثأر بدائيّ وينتشي بسلطان بكلّ تخمّر- ويسرقوا منك توهّج الذاكرة،ألقها وتحفّزها وانتصابها. ساعتها لن يكون بإمكانك استحضار تضاريس البلد الذي أعيتك عذاباته فتشرّبتها وبها انتشيت لكي لا تنسى. ولن تتمكّن من تخيّل انسياب ثناياه ولا أحزان الشّعراء ومراثيهم، مآسي الأدباء وانفلات أشجانهم،أسماء الأحياء العتيقة وروائح أزقّتها العبقة،من أين لك أن تسترجع روعة الخربشات ومدلولات رسومها، تلك المحفورة عمدا بالأظافرعلى بوّابات المدن ؟؟. لن يكون بإمكانك التّسامر والتّمتّع بما هو ساحر وغريب من حكايا عن الجسر الذي ظلّ صامدا وصامتا حتّى بعد الانسحاب،عن دلع الصّبايا المشبع عفويّة وبراءة وعربدات الطفولة المزهرة حلما ،فورة الشّباب وجنونه وهواجس الكهول وتوجّسهم.
الذّاكرة جماليتها في كونها شقيّة بالضّرورة منجرحة بالتّعريف.ويظلّ أكبرعزاء للمتيّمين بحفظها وصونها أنّ التّاريخ-قاضي هذا العالم- يشهد بأنّ الأوهام شأنها شأن كلّ بضاعة فسدت فكسدت وانتهت مدّة صلوحيّتها فبات مصيرها أن تُرمى مع الزّبالة،وليس لها أن تصير سمادا.لذلك - تحديدا- يكون قدر الذاكرة أن لا تغفر أبدا وأن لا تتسامح إطلاقا.فما تركوا لها ما عليه قد تصالح .مستفزّة. متحفّزة دوما. حاقدة منذ الأبد،منذ بات للإنسان تاريخ يملي صونا وحفظا ومنذ اكتسب نسل حوّاء ما عليه يخاف=ذاكرته. عنيدة أو لا تكون. إذا انتقمتْ منك لبعض الوقت فما ذاك إلاّ لأنّها تروم أن تستنفر ذخيرة بها تنتصر لك في سائر الأوقات. احذرْ رعونة التّردّد وكارثيّته ساعة يكون الحسم هو خيارك الأوحد واليتيم. دع عنك عالم المدائح والأذكار و"القافلة دوما تسير" ومن جديد "أقبل البدر علينا". فمن آلوا على أنفسهم أن يحترفوها مهنة كانوا دوما هم الأولى بها والأجدر.لا تغتـرّ ببريق المديح المريح،ولا تبخس مآثر الذّمّ ومناقبه. فمن انهال عليك بكل عنجهيّة سخطا وهجاء يكون من حيث لا يدري قد سما بك وأعلاك. ومن أشبعك مديحا أرعن وتزلّفا متعجرفا فاقدا للرّوح يكون قد أمعن في إذلالك.في المديح- حتى ما يبدو لك منه خلاّبا سهلا ومريحا- من الاستهانة والذّلّ والهوان ما لا ترتضيه النّفوس الأبيّة. غرض جدّ مرذول قال فيه الأوّلون وخاضوا وأطالوا فما أفادوا وما استفادوا.وإذا كان ما ليس منه بدّ فليكنْ احتفاؤك بامتداح صعاليك كلّ الحقب أولى وأوكد.وليكن مدحك إيّاهم- من باب ردّ الاعتبار-على خلاف المألوف أنشودة احتجاج على صلف التّاريخ ومكره.ولتعدّدْ مناقبهم علّك بذاك تهتدي إلى قيمة أولائك الذين كان التّاريخ بهم ماكرا وعساك تتمثّل دور الهامش في إرباك الذّاكرة واستفزازها وشحنها لتكون شاهدا على ما هي مجبرة على اختزانه = تهاطل المهازل وتناسلها.
عليك أن تبتلع بعضا ممّا بدا لك نشازا(وهو من بنات أفكارك ومن آرائك التي لهجت بها تصريحا في السّرّ وإيحاء في العلن وحبّرتها في ساعات من الشّرود والانفلات والتّحرّر الأقصى) ليكون لك أنيسا في تلك السّاعات الماجنة،ساعات المحن المسترابة. إذا أرهقتك جسارة السّؤال فلا ترتكن إلى الجاهز من الأجوبة.وليكن ارتيابك سبيلا إلى الاطمئنان ودليلا .غصْ في لهيب الأسئلة ودعها تتناسل وتتوالد فمآلها أن يصير فيها الجواب يوما ما رهانا.
إذا ساء بك الحال- ومتى كان الأمر مستغربا وقد جرت به العادة حتّى أصبح شأنا مألوفا مكرورا في برّ العُرب والعربان؟؟- فاتّكئ على بعضك وانهضْ.وليكن بعضك على بعضك رقيبا وبعضك لبعضك سندا. ولا تتسوّل من أحد- كائنا من كان- مددا. ليكن الشّكّ منهجا لك وسبيلا. وحاذر أن يغالبك شكّك فيغلبك ويتحوّل إلى هاجس قاتل مربك مميت. فيكون أن لا تطمئنّ إلى أيّ يقين مهما كانت درجة إغرائه وتجلّيه. تتبّعْ تلك اللّحظات الشّاردة ولاحقها بلهفة،هي لهفة من أسِرته الحقيقة وطوّقته فراح بها يهيم وعنها يبحث في رحلة عشق صوفيّ متنطّع عنيد.تعلّمْ كيف تشكّ في المشكوك فيه شكّا يزيل اللّبس عمّا تطارده من رغبة في امتلاك منفذ يقودك إلى ساحل اليقين. دعك ممّن نصّبوا أنفسهم على شؤون الأمّة شرطة انكشاريّة مهمّتها السّهر على فرض ما ارتأته لك أخلاقا حميدة وانتصبوا أئمّة ينغّصون عليك ملذّات الدّنيا الماثلة أمامك (ما دامت فانية). يثيرون شهواتك المكبوتة ويبشّرونك بوعود مؤجّلة،جنّات عدن تجري من تحتها الأنهار عسلا وفواكه وألبانا وجواري أبكارا وحوريّات حسانا وغانيات كواعب.دع عنك ذاك واجعل من الحقد سلاحا لتدرك معنى أن تحترم العقل في هيجانه وتمرّده وتسلطنه وتبخس العاطفة في بلادتها وجحودها وبرودها.
وحده المعتوه يدرك بالسّليقة وبدون إجهاد كم في الدّنيا من بلاوى فيهزأ بها جميعا ويعيش لحظة تيهه كأنّها الدّهر.
02/من عجيب كلّ الأزمنة
يحدث في بلد الأعاجيب الخارقة لقدرات العقل على تمثّلها أن يصارحك طبيب ممّا تبقّى من جثّة الصّحة العموميّة ويسرّ لك بكلّ لطف وتأدّب= سلامتك.اطمئنّ.لا شيء يثير المخاوف. ولا شيء يدعو للانزعاج والقلق.لا موجب أصلا للحيرة ولا داعي إطلاقا للتّوتّر.الحكاية على غاية من البساطة: كلّ شيء على ما يرام. فقط كسور في الخواطر يلزمها جبر /جسم منتكس في حاجة إلى نوم هادئ عميق/مجرّد التواء مضاعف في الأمعاء /ضياع شبه تامّ لبوصلة الذّوق/عسْر في ترصيف الأفكار وهضمها وتبويبها /تيه بلا موجب وبلا وجهة /رغبة استباقيّة جامحة في خيانة من يريد أن يخونك.لا بأس=.إن هي إلاّ كم رضوض في المشاعر والتباس في الأحاسيس وشيء من التّبلّد في الذّهن وجروح غائرة في ما ظلّ يرفرف من أحلام ويهفو. بعض من التّداخل والتّقاطع والضّبابيّة بين حضور طاغ مكثّف أخّاذ وغياب باهت ملتاع آفل أو يكاد.ندوب في جرح كان ساعة حاصرتك النّوائب أبى إلاّ أن يظلّ واقفا معك.
والحل؟؟هو أيضا على غاية من البساطة: يكفيك مثلا(ومثلا فقط) أن تسلّم( وليكن الأمر بينك وبين نفسك وبمعزل عن كلّ قناعة وإعمال عقل) بأنّه عليك أن تعطّل مداركك العقليّة بكلّ نقمة استعدائيّة وبدون إيعاز من أحد(خاصّة الجهات الخارجيّة)،أن تكفّ عن التّفكير في ما أدرجه العارفون بعلم الفلك والتّنجيم والمستقبليّات ورصد التّكهّن بما قد تكون عليه الأحوال الجويّة في قادم الأيّام ضمن الشّؤون العليا للدّولة العليّة وتحديدا في باب مقوّمات السّيادة الوطنيّة بما هي لبّ القضيّة= أسباب تبلّد السّحب فجأة أحيانا وانحباسها أحيانا أخرى،موجبات الانحباس الحراريّ في برّنا وبحرنا وسمائنا وليس في سماوات أخرى وفي برّ أقوام من بلدان الدّيلم والعجم والتّتار ومن هم على شاكلتهم دينا وملّة، ولـع أولاد حوّاء بالتّأمر المشين على الحكومات المغلوبة دوما على أمرها،انقطاع الماء الصّالح للشّرب في الأحياء الرّاقية وليس في الأحياء الشّعبيّة على خلاف ما هو معتاد، كثرة الانتحارات الاستعراضيّة على قارعة الطّريق كمؤامرة مدبّرة بليل لإرباك مسيرة التّقدّم الحثيث لمشاريع كانت معطّلة (بفعل فاعل بالضّرورة، ما يطيب للعارفين تسميته الخلايا النّائمة ) منذ الأزل. عليك يا كبدي إذا رمت بُرءا نهائيّا أن تلجم كلّ شهواتك دفعة واحدة. وساعة يتوجّب تقمعها وتكبتها، إلاّ ما كان منها ضرورة حياتيّة لتنجو من موت محقّق وتضمن تواصل وجودك البيولوجيّ.عليك أن تقتنع(حتّى إن لم تكن مقتنعا)بوجاهة استعداء كلّ فكرة مزعجة لأولي الأمر،أن تلعن الكلّ لأسباب تحتفظ بها لنفسك وأن لا تحبّ أحدا ممّن يطلب منك ودّا. عليك أن تأسر الأحلام أسرا وتعلّبها في قفص وتحيطها بسياج يقيها من الابتلاء بغواية شيطان المحارم.عليك أن تخون الغياب بتعمّد وبقصديّة وبسابقيّة إضمار وبفرح وانتشاء فيكون الغياب -إن حصل- دوما حضورا -ولافتا- .عليك أن تتعهّد بأن تُبقي ما لم يتحقّق من أحلامك ورهاناتك الخاسرة وقودا للقادم من محطاّت أخرى من مسار حياتك.
رحم الله لعين الدّهر أبا نوّاس وطيّب ثراه. تمرّغ في وحل الدّنيا ردحا من الزّمن . تطاول على الأعراف قديمها وحديثها. استهتر بالمألوف من القيم وبالغ فأعلن ذلك للنّاس وأشاعه. دكّ الإبراج العاجيّة لفقهاء عصره .عرك الحياة الكلبة بنت الكلب. فنالت منه الكثير.ونال منها نصيبا. افتتن بمباهجها فاستلّ من دائها دواء فكانت به ضنينة وكان بها خبيرا.
مسكين الامام عليّ،ما شفع له كونه من العشرة المبشّرين بالجنّة وصهر الرّسول وزوج ابنته فاطمة الزّهراء بالذّات أمّ السّبطين الحسن والحسين(سيّدا أهل الجنّة كما أخبر بذلك الرّشول). أراد أن يكون للمؤمنين أميرا فامتشق التّقوى بصدق. فكان لها شهيدا بحقّ.أكرمه القوم- فقط لورعه وقدرته الخطابيّة - فأمّروه على الأمّة مرشدا وناصحا وإماما وعن الخلافة خلعوه وبعض من شيعته لم يتوانوا في الخروج عليه.
رحم الله الختيار أبو عمّار جعل من "الخيانة" فنّا(شكل من أشكال الاقتداء بما هو مسطور في كتب الأقدمين:بيدي لا بيد عمرو).كلّما فتنته الدّولة بأحلام كسراب خلّب وخذله فرسان العروبة من الملوك والرّؤساء والأمراء لا يجد بدّا من التّدثّر بعباءة الثّورة. تلك مأساته :فلا الدّولة أسرته وأحكمت عليه إغلاق القفل وأملت عليه الخيانة كما تروم وتشتهي ولا الثّورة أنقذته فآمنته من غدر وفقر وجوع وتشرّد. فكان سجينا الدّولة وبوعي وشهيد الثّورة وبأكثر وعي.
المتنبّي "ملأ الدّنيا وشغل النّاس" هكذا اختزل ابن رشيق في كتابه العمدة مكانة المتنبي في عصره وبين قومه.هذا الذي شغل الناس فافتتنوا بشعره قتله شعره.جنت عليه القوافي التي نام ملء شواردها وحسنا فعلت.أراد أن يوسّس للشّعر إمارة تضاهي إمارة السّلطان. نجح ساعة كان يجب أن يكون للقصيدة شهيدها.
شيخ المعرّة حكيم ذاك الزّمان، كان واعيا بتفرّده كما يكشفه عنوان ديوانه( لزوم ما لا يلزم ).اتّخذ العقل هاديا وإماما وشفيعا لمّا تتداخل السّبل. شعاره= " إيّها الغرّ إن خُصصت بعقل// فاسألنه. فكلّ عقل نبيّ".
رهين المحبسين باختيار وعن قناعة، موقف من الحياة والأديان ورجالات السّياسة. اعتزل النّاس بقرار وما اعتزل الدّنيا بقرار أيضا. من حبسه الإراديّ الاضطراريّ كان يراقب نبضها ويتبرّم بها و بحكّامها ووعّاضها وسائر فرقها، من ذاك الذي "بناقوس يدقّ" إلى هذا الذي في صومعته يصيح". فكان هو أيضا ضحيّة عقل سبق زمانه وتجاوز عصره.
وختامــا
**"نقل الصّخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم"(من وصايا لقمان)
** "لا أحد على أيّ حال يعرف كيف ترتّب الحياة نفسها" (غسّان كنفاني)
** هذيان الحاكم والحكومات برنامج عمل على مدار السّنة. حكمة لم ينتبه إليها الخلف الصّالح وعاداها النّسل الطّالح.
** الوقاحة يلزمها -تحديدا-كثير من رباطة الجأش وما لا يتخيّله العقل الصّفاقة ومن قلّة الحياء.
** لأمر ما يرتعب الموت من تدفّق الفكرة ووقارها ويصيبه الذّهول .يأبى منازلتها لأنّه يدري أنّها إلى الخلود سائرة.
#الطايع_الهراغي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟