أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - لا تلجمني يا صاحب السلطات الا كفي يا سجون البلاد














المزيد.....


لا تلجمني يا صاحب السلطات الا كفي يا سجون البلاد


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 04:48
المحور: الادب والفن
    


لا تلجمني يا صاحب السلطات
بقلم الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية
تاريخ النشر : 2013-09-05
هذه القصيدة النثرية التي تحمل عنوان (لا تلجمني يا صاحب السلطات) اردت ان ارد بها على قصيدة الشاعر عادل الهمامي بعنوان (كفي اذن يا سجون البلاد) (على تفعيلة المتقارب: فعولن)
* شعر: عادل الهمّامي// السجن المدني بتونس: 08 أكتوبر 2001
حيث يذكر الشاعر في قصيدته هذه موضحا بشدة في صور تكاد تتنطط من سطح الورقة ما يلاقيه السجين من معاناة وظلم وقهر ورفضه الشديد لما هو فيه من سوء الحال... وخاصة من كان مثله يهوى الحرية ولايطيق لغيرها بديلا في اجمل التعابير... وتجليات الصور... حيث اختار لها من العناوين كما قلت انفا (كفي اذن يا سجون البلاد) مخاطبا في غضب ونقمة مشوبة بلوم وعتاب وسخط شديد، سجون البلاد فيقول في مطلعها (الا كفي يا سجون البلاد) وهو في الحقيقة ما يخاطب الا اولءك الذين يديرونها ويتولون امرها وامر المساجين... ويواصل في عذوبة القول بتعابير سلسة في ظاهرها وبليغة المعنى في باطنها... نستشف من خلال هذه القصيدة مدى اباء الشاعر وشدة نفسه العصية ومدى المعاناة التي عاشها داخل السجن المدني ومدى العذاب النفسي الذي لاقاه وعاناه وشدة تعلقه بالحرية ومناشدة العدالة فهو مثل صقر الشاهين داخل القفص الضيق الذي يمنعه من فرد جناحيه... ويحرمه القفز والنط والطيران والتحليق والحومان في الفضاء الفسيح... فضاء الحرية التي لا حدود لها والافق اللامحدود... هذا الثالوث ثالوث الحرية المطلقة الذي تتوق نفسه اليه فيقول مبتدءا بصغة التنبيه او لفت اتباه المسؤولين في ادترة السجون وفي الدولة والسلط الخاصة كوزارة الداخلية في الم وحسرة وتوجع:
الا كفي يا سجون البلاد
كرهت السّجون التي أتعبتني
و ما كَفَّ نبضي عن الأغنيَهْ
و لي في الجراح حَكَايا الغريب
و بعض المرارات للأُمنيَه
و كُنْتُ احتويْتُ جميع الجراح
كرهتُ الرّوائح
و الأغطيَهْ
فَـجُعْتُ كـثـــــيرًا
و نِمْتُ قليلاً
تَوَسَّدْتُ حلمي
على الأحذيَهْ
تذكّرتُ أمّي
و دمع الثنايا
و كلّ الجراحات
و الأدْعِيَهْ
تذكّرتُ خمري الذي لم يَشَأْني
و وجهي الغريب
كما المعصيَهْ...
إلهي
تعبتُ من السّجن
إنّي تعبتُ
ومثلي الأماكن
و الأقْبِيَهْ
و إنّي على تعبٍ
فاعذروني
و يكفي البذاءة
و الأغذيَهْ
مرضتُ من السّجن
ثمّ مرضتُ
وحُرّيتي في المدى أدويَهْ ...
دعيني إذن يا سجون البلاد
فليس بقلبي سوى أمنيَهْ
فقط
أن أعود طليقًا
لئلاّ
يموت بقلبي شذى الأغنيَهْ
فيمضي القصيدُ
و يمضي النّشيدُ
و أبقى الوحيدُ
و لا أدْعِيَهْ
فكُفّي إذن يا سجون البلاد
فظلّي غريب
و لا أحْجِيَهْ
و إن ظل قلبي هُنا
سأموت
فهل بعد قلبي
لَكُمْ أدويَهْ ؟
و هل بعد قلبي
لَكُمْ أغطيَهْ؟
فعزمت الرد عليه بقصيدتي النثرية التي ذكرت عنوانها انفا الا وهو (لا تلجمني يا صاحب السلطان) المنشورة بتاريخ بصحيفة الوطن بتاريخ (5 سبتمبر2013)
تقول القصيدة:
لا تلجمني يا صاحب السلطات...
لا تلجمني... يا صاحب السلطات...
لا تلجمني، لي بحر من الجمل زاخر بالعبارات...
ومعاني اسمى الكلمات...
تنزل زخات.... زخات...
تنير البصر...
والبصيرة...
تثلج نفوسا بالكآبة معتمات...
لا تلجمني واترك لساني طليقا...
مرفرفا في فضاء لا تحده الاوامر المتعسفات....
ولا افق المستبدين والمستبدات...
واترك لساني ينطق بالايحآت دون اشارات...
يعبر عن احاسيس البشر....
والمستحقين والمستحقات....
دون ثلب...
دون سب...
دون شتم....
دون تجريح... 
دون تخط حدود عتبة الحريات...
لا تلجمني واتركني اسبح في فضاء المعاني الزاخرات...
لا تلجمني واتركني انقد نقدا يثمر الايجابيات....
ويسحق السلبيات...
***
لا تلجمني... يا صاحب السلطات....
لا تلجمني واتركني اطير في فضاء شاسع الحريات....
خضر كانها الجنات....
ارفرف باجنحة الضياء تنير الدروب...
وتمحق مسالك الظلمات....
وتشرق شمس الحقيقة....
وتظيئ مجاهل الممرات...
لا تلجمني واترك قلمي يبحر برسم الحروف...
والنقاط فوق السطور والورقات...
لا تلجمني... بالسياط...
لا تلجمني بالجمرات...
لا تلجمني واتركني اكتب الكلمات....
ولا تغلل قلمي باصفاد مصفحات...
اطلق له العنان... بالحكمة مخرسا هدير انفعالات مخزيات...
ومطفئا غضب الغاضبين والغاضبات...
المستضعفين والمستضعفات...
الناقمين والناقمات...
ومكتما اصوات المزمجرين والمزمجرات...
قد للفتنة تدعو...
للزلازل... 
للبراكين...
لتدمير المدن بالخيانة بالمتفجرات...
لا تلجمني يا صاحب السلطات...
واتركني اكتب الكلمات....
ولا تغلل قلمي باصفاد مصفحات...
بقلم الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشهد شاهد من اهلها
- نوستلجي (الحنين والشوق الى الماضي)
- الحنين والشوق الى الماضي
- العدالهة الالهية منقحة
- العدالة الالهية
- المشهد الثقافي بين مطرقة الانتهازية وسندان الابتزاز
- حريق وحريق
- بحث في المجاز
- للشاعرة وراية الوطن
- الشاعرة والراية
- الى ابني الوحيد في الغربة
- الى ابني الوحيد في ديار الغربة
- سبات حكام العرب
- الخذلان العربي
- الفم الضاحك سلاح ذو حدين
- اعترافات او نبذة من سيرة ذاتية
- الشعراء بين مطرقة الابتزاز وسندان الانتهازية
- استنكار السجون في الدول العربيةد
- انقلاب الخوارج في سوريا
- العربي والديمقراطية


المزيد.....




- شاهد كيف سخر كوميدي من محاولة وزارة الزراعة الأمريكية تعيين ...
- انطلاق مهرجانRT الدولي للأفلام الوثائقية
- الرئيس بارزاني يستقبل رئيس مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والف ...
- لماذا تلهم -تفاهة الشّر- سوريّي اليوم؟
- كنز العراق التاريخي.. ذاكرة وطن في مهب الريح بين بغداد وواشن ...
- مهرجان -ربيع ماسلينيتسا- في مسقط: احتفاء بالثقافة الروسية
- مشاركة الممثلين عن قائد الثورة الاسلامية في مراسم التشييع
- ماتفيينكو تدعو إلى تجديد النخبة الثقافية الروسية بتضمينها أص ...
- جدل حول مزاد للوحات الفنية بواسطة الذكاء الاصطناعي ومخاوف من ...
- توغل بفن الراب والثورة في -فن الشارع- لسيد عبد الحميد


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - لا تلجمني يا صاحب السلطات الا كفي يا سجون البلاد