شهربان معدي
الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 02:47
المحور:
الادب والفن
شمّسٌ كاذبة
بردٌ قارسٌ
يُعرّي شجرة التّوت..
فطيرة الزلابية
بحجم قرص الشمس
تقلّبها جدّتي..
بكلّ الألوان..
قوس المطر
ترسمه شمس الشتاء..
شمس الشّتاء
تختبئ في خدرها..
العصافير الصّغيرة ترتعش..
كلاب نافقة
ثمّة طفل ينتحب
على أنقاض المدينة
الشبابيك المضيئة
على البحر
لا تعنيها شمس ولا قمر..
هل تجيد الشعر
شمس الشتاء؟
أم تكتفي بمراقبة العصافير..
على شباك الصّغيرة
ثمّة شمس تنتظر..
أشجار اللّوز تزهر
شمسٌ على رصيف مهترئ
الروح ما زالت..
عالقة هناك..
مدن يقسو عليها البرد
غاسلة الموتى
تستريح تحت الشمس..
مزاج غير جيّد
شمس الشتاء
مصابة بالزُكام..
بحركة واحدة
توقظ الشمس
كلّ العالم..
سيّارات تصّطف
على جانب الطّريق
الشمس تسقط في البحر..
باشو يوضّب
مراسم الشاي
شمس الشّتاء تراقبه..
الشمس ليست للجميع
لي وحدي..
تقول ابنة الثالثة..
شتاء لا يعرف
الرحمة..
يقطع كلّ خطوط النت..
في الأنقوعة الصّغيرة
تمرح مع الصّغار..
شمس الشتاء!
شمس باهتة..
لم يبق على شجرة النارنج
سوى حبّة واحدة..
#شهربان_معدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟