أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - عمرو موسي .... وحماس !!














المزيد.....


عمرو موسي .... وحماس !!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يفارق حلم الوصول الي رئاسة الجمهورية عمرو موسي ابدا ، مهما بدا الحلم له بعيدا او مراوغا ، وهو طموح مشروع ولا يمثل عيبا ولا نقيصة فيه ، ويقدم الدبلوماسي المخضرم خطابا شعبويا يعرف كل من تابع مسيرته ان مزاج الوزير وامين الجامعة العربية السابق ابعد ما يكون - تكوينا وأسلوبا للحياة - عنه ...

رأيت عمرو موسي من شهور في معهد التخطيط القومي بالقاهرة ، وقد دعاه مدير المعهد لإلقاء كلمة ، وكنت حاضرا اللقاء مع احد الزملاء في الكلية ...

واستغربت يومها ، فقد ذهب البريق القديم لوزير خارجية مصر العتيد في التسعينات ، والذي طالما ألهب خيالنا وقتها بتصريحاته وبلاغته ، وعمرو موسي يتميز بصفات فوق انه دبلوماسي ورجل دولة ، فهو فصيح اللسان وله تعبيراته المميزة ، وهو بالاضافة الي ذلك حاد الذكاء ...

يومها - في معهد التخطيط - تكلم عمرو موسي كلاما عاديا كأي سياسي شعبي ، ليس له مكانة ولا ثقافة ولا بيان عمرو موسي القديم ...

بدا لي عمرو موسي وقتها سياسيا يتملق عواطف الجماهير ، ويسمعها ما تود سماعه لا ما يجب سماعه ، وبرغم ان الجمع كان نخبة من المتخصصين في الاقتصاد من ابناء معهد التخطيط القومي والجامعات المصرية إلا ان خطابه لم يراعي مقتضي الحال ، بل ظننته يتكلم في مؤتمر انتخابي ، يسمع الناس ما يتصور انها تود سماعه ، وليس ادارة حوار متعمق مع نخبة من المتخصصين في شئون تتطلب مستوي نقاش اعلي من مؤتمر سياسي ، يقدم فيه المتكلم اراءه في الصحة والتعليم والسياسات الداخلية والخارجية !!

لذا لم استغرب ما قاله "السياسي" عمرو موسي من ايام عن حرب غزة وعن حماس في حواره علي قناة mbc مصر ، ورأيته استمرارا لسياسة عمرو موسي في طوره الاخير .. وهي قول ما يود الناس سماعه .. وليس ما يجب عليهم سماعه ...

وقد قلت ان طموح عمرو موسي لمنصب رئاسة مصر مشروع ولا غبار عليه ، وقد أعطيته صوتي في الدور الاول من انتخابات الرئاسة عام ٢٠١٢ ، ولكن مسيرته في سبيل الوصول الي هذا المنصب هي ما يجب التوقف عنده ، بل ووضع علامات التعجب - والاعتراض احيانا - عليه ...

من ضمن ما يستحق علامات التعجب والاعتراض في مسيرة عمرو موسي نحو كرسي الرئاسة غضه الطرف - الذي يصل الي درجة احتمالية التحالف مستقبلا - عن خطورة تيار الاسلام السياسي علي حاضر ومستقبل مصر ...

يعرف عمرو موسي ان تيار الاسلام السياسي - وبرغم اي شئ - مازال يمتلك شعبية في مصر ، وهي حقيقة لا يجب مداراتها او الخوف من التصريح بها .. ولكنه بدلا من أن يقف - كسياسي مصري مجرب ورجل دولة سابق ومؤمن بالدولة المدنية وليست الدينية - امام هذه التيارات نجده يتملقها ، ويكاد لا يجد غضاضة في امكانية التقارب معها مستقبلا ، وهو لم يقل ذلك صراحة ، ولكن مقتضي كلامه يترك الفرصة - اذا مد الخط علي استقامته - لأي انسان ان يتوقع ذلك ...

من ضمن علامات الاعتراض - وليس التعجب فقط - في مسيرة عمرو موسي نحو الرئاسة هو انه مستعد لعمل أي شئ في سبيل حلمه الاثير ، مهما بدا ذلك محظورا او خطيرا ..

ومن ضمن ذلك موافقته كأمين عام للجامعة العربية عام ٢٠١١ لدول الغرب بضرب ليبيا ، تحت حجة مساعدة الثوار ، وهو ما أدي عمليا لانهيار الدولة الليبية - وهي دولة مجاورة لمصر ومؤثرة بشدة في امنها - واحتمالية تقسيمها .. وهي مشكلة مازلنا نعاني منها - منذ ١٤ سنة - حتي اليوم ...

وقد يقول قائل : وهل بموافقة عمرو موسي او عدم موافقته قامت دول الغرب او امتنعت عن ضرب ليبيا ، والرد ان عمرو موسي أعطي غطاء عربيا مهما لفعل ادي الي تدمير دولة عربية بواسطة قوات أجنبية ...

ويمكن تخمين سبب ذلك فيما حدث لاحقا ، فعمرو موسي ترشح لانتخابات الرئاسة في مصر في السنة التالية - ٢٠١٢ - وتقارب مع الحركات الاحتجاجية والشبابية وقتها ، وتقابل مع اغلبها ، وكان له لقاء مع حكومة ظل شباب الثورة - وقد كنت عضوا فيها وقتها - ولكن حالت بعض الظروف من مشاركتي في اللقاء ...

كان عمرو موسي يرغب في مساندة - او علي الاقل عدم اعتراض - اقوياء العالم علي فوزه في الانتخابات...

وكان الداعي الي هذا الظن هو مجموعة مراسلاته السرية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، والتي تسربت مراسلاتها السرية مع فاعلين ونشطاء وسياسيين في الداخل الامريكي وحول العالم الي وسائل الاعلام الامريكية عام ٢٠١٦ و ٢٠١٧ ، مثيرة ضجة كبري ومذيعة اسرار خطيرة وقتها ...

كان ظن - وربما خطة - عمرو موسي في مسيرته نحو رئاسة الجمهورية المصرية قائمة علي خطين متوازيين :
١ - التقارب مع اقوياء العالم والحصول علي دعمهم ...
٢ - التقارب مع قوي سياسية ذات شعبية كبيرة في مصر تحمله - اذا تحالف معها - الي كرسي الرئاسة الذي طالما تمناه وحلم به ...

وهو في مسيرته نحو حلمه مازال يحاول ... بلا كلل ولا ملل ، متملقا عواطف تيار سياسي يظن انه قادر بمسايرته او التحالف معه علي اعطاءه ثقلا جماهيريا يعوض غياب حزب او تيار سياسي يقوده بنفسه ، وواضعا نفسه رهن اشارة قوي عالمية كبري يظن ان الوصول الي حلمه لن يتحقق بدون مساعدتها ورضاها .. او علي الاقل بدون معارضتها ...

وهو في سبيل ذلك الحلم المراوغ - وبرغم تقدمه في السن كثيرا - مازال يحاول .. ويحاول ....



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق الحقيقي ...
- كيف تخطط اسرائيل لقتل عبد الفتاح السيسي ...
- وسائل متجددة للمقاومة... والحياة...
- دروس المأساة السورية (4) الاسلاميين والديموقراطية ...
- دروس المأساة السورية (3) تنشيط الحياة السياسية...
- دروس المأساة السورية (2) التوازن في العلاقات الاقليمية والدو ...
- دروس المأساة السورية (1) طول بقاء الحاكم في مقعده ....
- الألهة التي تفشل دائما ...
- هل كان استخدام القوة افضل الخيارات العربية في هذه المرحلة ؟!
- وقف الحرب في غزة...
- الجندول....
- أعطني الناي ... وغني.
- يامه القمر علي الباب ... وكيف كانت الأغاني الخليعة قديما !!
- ثورة الشك ...
- هل الخطر من الداخل ... أم من الخارج ؟!
- مصر ... وسوريا الجديدة .
- أنور السادات ...
- قنوات الاخوان ... وهل نحن خائفون مما حدث في سوريا ؟!
- فصل جديد ...من قصة طويلة !!
- محمد مرسي .. وأحمد الشرع !!


المزيد.....




- هزيمة مدمرة لحزب شولتز بالانتخابات.. مراسل يرصد CNN ما حدث ف ...
- بعد تصريحات نتنياهو حول جنوب سوريا.. دعوات للاحتجاج في درعا ...
- واحدة في سماء طهران.. 5 معارك شهيرة ضد أجسام طائرة مجهولة!
- بولتون: أوكرانيا بعد انتهاء الصراع قد تصبح في وضع أكثر صعوبة ...
- -التايمز-: ماكرون وستارمر ينسقان جهودهما لإقناع ترامب بوقف ا ...
- خريطة الدولة الفلسطينية، التي كانت يمكن أن تجلب السلام للشرق ...
- أستراليا تفرض غرامة مليون دولار على تليغرام بسبب تقاعسه في م ...
- نائب رئيس الكنيست: نحن متسامحون أكثر من اللازم ويجب قتل كل ا ...
- رصد توهج شمسي من الفئة العليا
- رجل يهاجم وحيد القرن في حديقة حيوان سويسرية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - عمرو موسي .... وحماس !!