سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 17:32
المحور:
الادب والفن
وَلَيْسَ يَرَى بَاكِيَهُ
مَنْ قَدْ يَعَاتِبُهُ
طَوَاهُ الرَّدَى،
فَالْكَوْنُ لِلْمَجْدِ مَأْتَمٌ
مَشَارِقُهُ مَسُودَّةٌ،
وَمَغَارِبُهُ
"بَدْرٌ شَاكِرٌ السِّيَّاب"
الشهيدُ لا يموتُ
فهل ماتَ أبو عبدِ الله الحسينُ، وهو يُحيي القلوبَ بدمائه؟
والفارسُ باقٍ في الذاكرةِ
هل ماتَ إبراهيمُ العطارُ، وهو يُلهمُ الثوارَ؟
والناموسُ لا يموتُ
هل ماتت شريعةُ حمورابي، وهي تُشرعُ العدلَ؟
والتاريخُ لا يموتُ
هل ماتَ أبو الهولِ، وهو يُحدقُ في الزمنِ؟
والرجلُ لا يموتُ
فهل ماتَ حسنٌ نصر الله، وهو يُقاومُ؟
والبلادُ لا تموتُ
فهل ماتَ العراقُ، وهو يُنبتُ الحُريةَ من رمالهِ؟
والعاشقُ لا يموتُ
هل ماتت رابعةُ العدويةُ، وهي تُحرقُ القلبَ بحبِّ اللهِ؟
والشاعرُ لا يموتُ
هل ماتَ فيديريكو غ. لوركا، وهو يُغني للحريةِ؟
والثائرُ لا يموتُ
هل ماتَ تشي جيفارا، وهو يُشعلُ الثورةَ في القلوبِ؟
من عرفَ اللهَ لا يموتُ
هل ماتَ حسينُ بن منصور الحلاجُ، وهو يذوبُ في الحقيقةِ؟
الربُ لا يموتُ
هل ماتَ المسيحُ عيسى بن مريمُ، وهو يُحيي الأرواحَ؟
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟