|
الأسود: وَيَا حزنْ كمْ ليلكْ طويلْ..
حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 09:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
(حول فلسفة ألوان الطيف كما عند ألان باديو) بقلم: حكمت الحاج* .. يُعد كتاب "الأسود: فلسفة اللالون" للفيلسوف الفرنسي المعاصر آلان باديو* استكشافًا فلسفيًا عميقًا للون الأسود ودلالاته المتعددة في مختلف المجالات. يتناول باديو، الفيلسوف الفرنسي الشيوعي الماويّ في هذا العمل، الرموز المرتبطة بالأسود، مثل الحزن، الحداد، الشر، الأناقة، البؤس، الإبداع، والرغبة، مسلطًا الضوء على تجلياته في الشعر، الفنون البصرية، الموسيقى، السياسة، والميتافيزيقا. كما يبحث في علاقات الأسود بالألوان الأخرى، مثل الأبيض والأرجواني، مقدمًا رؤية شاملة حول مكانة هذا اللون في الثقافة الإنسانية. في سياق تحليله الفلسفي، يتطرق باديو إلى استخدام اللون الأسود في الأدب والشعر، مستعرضًا كيفية توظيفه للتعبير عن مفاهيم معقدة ومتناقضة. على سبيل المثال، في قصيدة "قبر إدغار ألان- بو" للشاعر الفرنسي ستيڤان ماللارميه، يُستخدم الأسود للتعبير عن الغموض والعمق، مما يعكس تأثير "إدغار ألان- بو" على مالارميه ورؤيته للشعر كوسيلة لاستكشاف المجهول. بالإضافة إلى ذلك، يناقش باديو التفاعل بين الأسود والألوان الأخرى، مثل الأبيض والأحمر، وذلك في رواية "الأحمر والأسود" للكاتب الفرنسي ستاندال، حيث يرمز اللونان إلى التناقض بين الطموح الشخصي (الأحمر) والقيود الاجتماعية أو الدينية (الأسود)، مما يعكس الصراع الداخلي للشخصية الرئيسية. يُظهر هذا التباين كيف يمكن للألوان أن تكون حاملة لدلالات فلسفية واجتماعية عميقة، على غرار الصراع ما بين الكنيسة الكاثوليكية والعرش الملكي الفرنسي. من خلال هذا الكتاب، يدعو باديو القارئ إلى إعادة التفكير في المفاهيم التقليدية المرتبطة باللون الأسود، والتأمل في كيفية تأثيره على فهمنا للعالم والفنون من حولنا. وهو يطور هذه الأفكار بأمثلة من نثر صاموئيل بيكيت وشعر ستيڤان ماللارميه وفرناندو بسوا (الذي يرى أنه طور مجموعة من الأعمال التي تعجز الفلسفة حاليًا عن استيعابها)، من بين أعمال أخرى. إن هذا الكتاب ورغم صغر حجمه فهو متوسع في التنظير متشعب في التطبيق مما يجعل من مهمة استعراضه في مقالة واحدة أمرا شاقا وربما مخلا في التركيز على مغزى الرؤى الفلسفية الزاخرة فيه، على أنني خيرت أخيرا أن أتناول بعضا من الجوانب الأدبية للكتاب إذ لعل في مقاربة الشعر والرواية فائدة أكبر عند عموم قرائنا من الذين يرمون الإبحار في فضاء الفلسفة مسترشدين بعوالم الأدب على وفق هوى ألان باديو.
* تطبيقات "باديوية":/ # الأسود النفسي عند ستاندال: رواية "الأحمر والأسود"، غالبًا ما يرمز اللون الأسود في أعمال ستاندال إلى التعقيد النفسي والكثافة العاطفية. ففي رواياته مثل رواية "الأحمر والأسود"، يمثل اللون الأسود الاضطراب الداخلي والصراع الوجودي والتجاويف المظلمة للوعي الإنساني، القيود الاجتماعية والقمع النفسي كناية عن الدوافع الخفية التي تحرك السلوك البشري. حول بطل الرواية جوليان سوريل نلاحظ مثلا: 1. عن العتمة النفسية: "كانت بدلته السوداء تعطيه مظهر الكاهن، لكن عينيه كانتا تخفيان روحاً عاطفية تكذب هذا المظهر الكئيب". 2. وصف الصراع الداخلي لجوليان سوريل بطل الرواية: "في سواد الليل، كانت طموحات جوليان تشتعل في سواد الليل كما يشتعل الجمر الخفي، وتلتهم روحه بنار صامتة لا تنطفئ". يرى ستاندال اللون الأسود من خلال عدسة نفسية حالة ذهنية يستخدم اللون الأسود كوسيلة لاستكشاف ما هو غير مرئي، غير المعلن، العميق. يستخدم ستاندال اللون الأسود للكشف عن الفروق النفسية الدقيقة. الأسود كاستعارة وجودية: بالنسبة لستاندال: الأسود يمثل القيود الاجتماعية والصراعات الداخلية.
# الأسود الميتافيزيقي عند ماللارميه: بالنسبة لماللارميه، يتجاوز اللون الأسود مجرد اللون ليصبح مفهومًا فلسفيًا:- يمثل الفراغ، الفضاء المطلق للإمكانات. - يرمز إلى الصمت والمسكوت عنه - لوحة من الاحتمالات اللانهائية - لون الغياب الذي يحتوي بشكل متناقض على كل المعاني المحتملة. يعامل مالارميه اللون الأسود كمفهوم صوفي تقريباً للإمكانية الخالصة. الأسود هو المساحة القصوى للإبداع الشعري إلى الأسود على أنه أكثر من مجرد لون، إنه بيان فلسفي وفني. يفسر مالارميه اللون الأسود على أنه فضاء ميتافيزيقي من الإمكانات الخالصة ولنأخذ قصيدتين شهيرتين لماللارميه كمثالين على ما يروم باديو تثبيته:
"قبر إدغار ألان- بو": في هذه القصيدة، يُكرِّم ماللارميه الشاعر الأمريكي الشهير "إدغار ألان- بو"، معبِّرًا عن تأثيره العميق على الأدب والشعر. يستخدم ماللارميه اللون الأسود كرمز للغموض والعمق المرتبطين بشخصية "بو" وأعماله. يُشير اللون الأسود هنا إلى الظلال والعمق في النفس البشرية، الأمر الذي يُظهر الطبيعة المعتمة لأعمال "بو". من قصيدة "قبر إدغار ألان- بو": "Tel qu en lui-même enfin l éternité le change," (تماما كما يغيره الخلود). يوحي هذا البيت الشعري بالتحول إلى فضاء ميتافيزيقي أسود من المعنى الأبدي.
"رمية نرد": تُعتبر هذه القصيدة من أكثر أعمال ماللارميه تعقيدًا وتجريدًا. يتعرض فيها إلى مفهوم الصدفة ودور الإنسان في مواجهة القدر. يُستخدم اللون الأبيض في تصميم القصيدة، حيث تتوزع الكلمات على الصفحة بشكل يخلق فراغات بيضاء كبيرة، مما يرمز إلى الصمت والفراغ والاحتمالات غير المحدودة. هذا التوزيع البصري يُبرز التباين بين الكلمات (الأسود) والفراغات (الأبيض)، ويعكس الصراع بين المعنى واللامعنى، وبين النظام والفوضى. ويمكن ملاحظة رمزية اللون الأسود في نقاط حجر النرد المعدودة من نقطة واحدة الى ست نقاط، بينما يكون النرد أصلا قد تم صنعه من العاج النقي الأبيض. أشعار ماللارميه: 1. من "رمية النرد": "tout pensée émet un coup de dés" (كل فكرة تنبعث منها رمية نرد) ويلاحظ كيف تستخدم الطباعة نفسها المساحة السوداء كعنصر حاسم للمعنى، حيث تتناثر الكلمات على الصفحة، وتخلق المعنى من خلال علاقاتها المكانية والفراغ الأسود المحيط بها.
ومن خلال تحليله لهاتين القصيدتين، يُظهر لنا ألان باديو كيف يستخدم ماللارميه اللونين الأسود والأبيض، ليس فقط كعناصر جمالية، بل كوسيلة للتعبير عن مفاهيم فلسفية معقدة تتعلق بالوجود والعدم، والقدر والصدفة وأيضا الرياضيات، عشق باديو الأبدي.
# لقد كان كل من ستاندال وستيفان ماللارميه شخصيتين مهمتين في الأدب الفرنسي، على الرغم من أنهما يمثلان حركتين أدبيتين ونهجين مختلفين. فمن جهة المنظورات الجمالية كان ستاندال ممثلاً رئيسياً للواقعية في أوائل القرن التاسع عشر، وكان معروفاً بالعمق النفسي والملاحظات الدقيقة للواقع الاجتماعي. أما ماللارميه فكان شخصية محورية في الحركة الرمزية، حيث ركز على القوة المجردة للغة وموسيقى الكلمات، والأبعاد الميتافيزيقية للشعر المتعالي. أما من جهة العلاقة بالألوان والإدراك الشعوري، فقد كان ستاندال مهتمًا بالتأثير النفسي للإدراك، وغالبًا ما كان يستخدم أوصافًا حية تكشف عن حالات عاطفية داخلية. بينما نظر ماللارميه إلى اللون واللغة كعناصر ميتافيزيقية، معتقدًا أن الكلمات والألوان يمكن أن تتجاوز التمثيل الحرفي للتعبير عن معانٍ فلسفية أعمق، وتجريد للغة يصل بها حد أن تصبح موسيقى فقط من دون أن تعني أي شيء. فلسفيا، ودائما مع ألان باديو، قد يمثل اللون الأسود بالنسبة لماللارميه غيابًا عميقًا وانعداما للوجود، ومساحة من الإمكانات والغموض حيث يمكن بناء المعنى من خلال النفي اللغوي والجمالي. لكن ستاندال ربما رأى في الأسود حالة نفسية، تمثل عمق العاطفة، أو الكآبة، أو تعقيد الحياة الداخلية للإنسان. على أن باديو لا ينكر ان كلا الكاتبين كان ثوريا في مجاله: ستاندال في الكتابة الروائية النفسية، وماللارميه في اللغة الشعرية وبنيتها. لقد اشتركا في الالتزام باستكشاف حدود التعبير الفني، وإن كان ذلك من خلال منهجيات مختلفة بشكل واضح. وعلى الرغم من اختلاف الإشارة إلى رواية هي (الأحمر والأسود) وقصيدة هي (رمية نرد) إلا أن هذه الملاحظات تسلط الضوء على التقاطعات الفلسفية المحتملة بين ماللارميه وستاندال فيما يتعلق بالتصور الفني والدلالة المجازية للون.
# عود على "قبر إدغار ألان- پو"، لنلاحظ معا كيف يشير ماللارميه في قصيدته إلى اللون الأسود، فهو عندما يكون نقيا سيكون لونا بلا أثر: أولئك الذين انفجروا كالطحالب، أحسوا كيف أن الملاك مَنحَ معنىً نقيًا لكلمات القبيلة، وسرعان ما أعلنوا بصوت عالٍ أن هذه القوة السحرية قد شُربت حيث رُشّت قطرات من تدفقٍ أسود بلا أثر.*
* حول الأسود وتدرجاته:/ # وبطبيعة الحال، ونحن في هذا المجال، كنا نأمل لو كان الرفيق ألان باديو مُلما بشيء وأشياء من ثقافات الشرق الأوسط والأدنى، وهو المولود في المملكة المغربية كنا يقال، ولَكان توسع لنا بذكر ظلال من فلسفة اللون الأسود مثلا في الثقافات السومرية والبابلية والآشورية والعربية، حيث لم يكن هناك لون محدد مرتبط بالحزن والحداد كما هو الحال في الثقافات الحديثة، ولكن كانت هناك رمزية معينة للألوان في سياقات مختلفة. على سبيل المثال، ارتبطت الألوان الداكنة عند السومريين والبابليين بشكل عام بالحزن والموت، حيث كانت الملابس البسيطة وغير المزخرفة تُرتدى في أوقات الحداد. لم يكن اللون الأسود بحد ذاته رمزًا للحداد، لكنه كان يعبر عن الكآبة بسبب بساطته. وكان الآشوريون في حضارتهم القديمة ينظرون إلى ارتداء الألوان غير الزاهية وترك الزينة جانبًا كعلامة على الحزن والحداد، ليعكس فكرة الابتعاد عن مظاهر الحياة المبهجة. بيد أن العرب المعاصرين إبان ثورتهم على الحكم العثماني مع مطلع القرن العشرين، كانوا اتخذوا ألوانا أربعة، ورفعوها أعلاما ورايات لهم، سرعان ما وصلت إلى معظم أعلام الدول العربية التي حصلت على استقلالها بعد الحربين العالميتين، فصارت الأعلام بمعظمها تتضمن اللون الأحمر والأسود والأبيض والأخضر، ويقال ان ذلك جاء باستلهام من شاعر عراقي عاش في القرن الثامن للهجرة هو صفي الدين الحلي الذي قال في قصيدة شهيرة له: سَلِ الرِماحَ العَوالي عَن مَعالينا وَاِستَشهِد البيضَ هَل خابَ الرَجا فينا بيضٌ صَنائِعُنا سودٌ وَقائِعُنا خُضرٌ مَرابِعُنا حُمرٌ مَواضينا لا يَظهَرُ العَجزُ مِنّا دونَ نَيلِ مُنىً وَلَو رَأَينا المَنايا في أَمانينا
# أما بالنسبة لاستخدام المصريين القدماء للون "النيلي" في الحزن، فهذا مرتبط بمعتقداتهم الدينية والفلسفية، إذ ان اللون النيلي كان يمثل عند المصريين القدماء لون السماء عند الغروب، والذي يعبر عن الانتقال من الحياة إلى العالم الآخر. كان اللون النيلي أيضًا رمزًا لنهر النيل، الذي اعتبروه بوابة بين الحياة والموت. ومن جهة البعد الروحي، فقد ارتبط اللون النيلي بالإله أوزوريس، إله البعث والحياة الأبدية، مما جعله رمزًا للحداد والتجدد في آن واحد. فقد اعتقد المصريون القدماء أن الروح تمر بمرحلة انتقالية، تمامًا كالشمس التي تغرب ثم تشرق مجددًا. لذلك، كان النيلي لونًا يرمز للتحول والاستمرار وليس الفناء الكامل. وهذا الاستخدام يختلف عن اللون الأسود في الثقافات الحديثة، الذي يعبر عن الحزن والفناء بشكل أكثر مباشرة. ويا ليت فيلسوفنا باديو يتعرف على العلاقة ما بين التعبيرين المصريين المعاصرين "جتك نيلة" و "يا متنيل على عينك" وبين اللون النيلي. فأصل الكلمة يعود إلى اللون النيلي الذي ارتبط تاريخيًا بالحزن والمصيبة كما أوضحنا سابقًا في سياق الحداد عند المصريين القدماء. لكن هناك أبعاد أخرى مرتبطة بالتطور الثقافي والاجتماعي: 1. الجذور التاريخية: اللون النيلي ارتبط قديمًا بالموت والحزن كما ذكرنا، لذلك أصبح تعبيرًا مجازيًا عن النحس أو المصيبة في الثقافة الشعبية. 2. المعنى الشعبي: كلمة "نيلة" في اللهجة المصرية تعني مصيبة أو كارثة. وعندما يُقال "جتك نيلة"، فهي تعني مجازيًا "أصابك سوء" أو "حلت عليك مصيبة". 3. "يا متنيل": تستخدم لوصف شخص في حال سيئة أو متورط في مشكلة كبيرة، وكأن المصيبة قد غطته بلون الكآبة (النيلي). وبمرور الوقت، تحول اللون من رمزية فلسفية إلى معنى شعبي يعبر عن الشؤم أو الحالة السيئة، وهذا يعكس تطورًا في دلالة الكلمة عبر الأجيال. 4. "راح في ستين نيلة" هو أيضًا من التعبيرات الشعبية المصرية التي ترتبط بنفس الجذور الثقافية. هذا التعبير يُستخدم للدلالة على الهلاك أو النهاية السيئة جدًا، وكأن الشخص قد ضاع تمامًا أو وصل إلى حالٍ لا أمل فيه. وتعود أصول هذا التعبير إلى العدد ستين: ففي الثقافة الشعبية، يُستخدم العدد ستين للمبالغة، للدلالة على الكثرة أو الشدة. مثل قولهم "ستين مصيبة" أو "ستين داهية". وعندما يُقال "راح في ستين نيلة"، يعني ذلك أن الشخص قد وقع في مصائب كثيرة أو مشكلة كبيرة جدًا لا يمكنه الخروج منها، وكأنها بلغت ذروتها. هذا التعبير يعكس أسلوب المبالغة في اللغة المصرية العامية، ويعبر عن حالة شديدة من الحزن أو المصيبة، مما يعكس أيضًا الأبعاد الثقافية المرتبطة باللون النيلي كمفهوم شعبي. أما لو توسعنا مع فيلسوفنا الماركسي في رمزية ألوان الحداد والحزن على الميت في العراق مثلا لطال الحديث عن الأسود والنيلي والچويتي وسواد شهر محرم وأيام عاشوراء العشرة، ولأسمعناه أغنية "دشداشة صبغ النيل" لقاريء المقام العراقي الشهير يوسف عمر، ولكان ذلك سيفضي بنا معه إلى حوارات متشعبة أخرى في فلسفة الألوان، ليس هذا مجالها في كل الأحوال.
# ألان باديو (من مواليد 1937) هو فيلسوف فرنسي وناشط عقائدي. تأثر بشكل كبير بالتطبيقات الفلسفية للرياضيات، ولا سيما نظرية المجموعات. شارك باديو في عدد من المنظمات السياسية، ويعلق بانتظام على الأحداث السياسية. يدعو باديو إلى عودة الشيوعية الماوية كقوة سياسية في المجتمع المعاصر. انضم باديو إلى هيئة التدريس في جامعة باريس الثامنة والتي كانت معقلًا للفكر المضاد للثقافة البورجوازية، وهناك انخرط في نقاشات فكرية شرسة مع زميليه الفيلسوفين، جيل دولوز وجان فرانسوا ليوتار اللذين اعتبر أعمالهما الفلسفية انحرافات مغلوطة عن البرنامج الألتوسيري (نسبة إلى لويس ألتوسير) للماركسية العلمية. وفي العقد الأخير، تُرجم عدد متزايد من أعمال باديو إلى اللغة الإنگليزية، مثل كتاب "الأخلاق"، و"دولوز"، و"بيان الفلسفة"، و"ما وراء السياسة"، و"الكينونة والحدث". وبالمثل ظهرت مقالات قصيرة لباديو في الدوريات الأمريكية والإنگليزية المختصة. وعلى غير المعتاد بالنسبة لفيلسوف أوروبي معاصر، يتزايد تناول أعماله من قبل المناضلين الثوريين في بلدان مثل الهند وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا. تمتع باديو أيضًا بشيء من النجاح بصفته كاتبا مسرحيا وله مسرحية بعنوان "أحمد اللطيف" (هكذا!).
ملحوظات:/ * ألان باديو، الأسود: فلسفة اللالون، ترجمة جلال بدلة، دار الساقي بيروت 2024. * في الترجمة الإنكليزية للكتاب، يأتي العنوان الشارح بصيغة "تألق اللالون" أو "امتياز اللالون". * كل المقتطفات والمقتبسات الواردة في هذا المقال هي من ترجمة كاتب هذه السطور.
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اسمي غوست، اسمي أوبونتو: بورتريه لرفيق الليل والوحدة
-
تمارين في الدوبيت
-
أسكن في الاحتمال
-
أوصيك بالدقة لا بالوضوح
-
فرصة ليست أخيرة لاستنشاق القصيدة
-
كوخ من لبن النساء، وأشياء أخرى..
-
سلسلة كتاب القصيدة العربية الجديدة ما بعد النثر والتفعيلة
-
هاملت.. إديث سودرغران
-
مدينة الصحون الطائرة: قمة في العبث وانحلال في القيم
-
المنزل ذو الشرفات السبعة
-
تعقيبات على النسوية: بخصوص مقال عواطف محجوب عن رواية -سواك-.
...
-
-مثل زجاجة- ومعمار الحداثة في قصيدة النثر العربية: قراءة في
...
-
صورة للفنان بوصفه جُرواً: ديلان توماس بين القصة والقصيدة وال
...
-
وحيدة على الرصيف
-
حسين علي يونس الشاعر السوريالي المتهكم بمراوح الخلود
-
من الرمزية إلى السوريالية: قراءة في قصص -الحصان الأبيض- لصلا
...
-
أربع قصائد من نوفمبر
-
دورة اللولب
-
حسين علي يونس: الشاعر السوريالي المحلق بمراوح السخرية السودا
...
-
على نهر البلاد جلست وبكيت
المزيد.....
-
ألمانياـ تداخلات وتعقيدات المشهد السياسي بعد الانتخابات البر
...
-
تقدم روسي بدونيتسك.. وزيلينسكي يتحدث عن التنحي
-
الجيش السوداني يحقق مكاسب ميدانية جديدة أمام الدعم السريع
-
متحدث أميركي: ترامب يدعم إسرائيل في أي مسار تختاره ضد حماس
-
تشييع جثماني الأمينين العامين السابقين لحزب الله في بيروت
-
ترامب عن نتائج الانتخابات الألمانية: يوم عظيم
-
الشرع يتلقى دعوة للمشاركة في القمة العربية الطارئة بمصر
-
نتنياهو -يصر- على زيادة عدد الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم
...
-
فيديو.. مقاتلات ترافق طائرة أميركية بعد -تهديد بوجود قنبلة-
...
-
واشنطن تدعم قرار إسرائيل بتأجيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني
...
المزيد.....
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|