أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 04:47
المحور:
الادب والفن
في المقهى البؤساء
رأيتُ امرأة تحمل حقيبة سفر
وتبكي لأشياء كثيرة
يصعب كتابتها في قصيدة
امرأة كأنها عقد خيزران
شبيهة شعاع مُذهب
لم تخلق من طين،
تحمل في ثوبها
أعواد ثقاب…
وحقل أصفر، يرتعد في الهوى الأحدب
تنصت…
إلى أصواتٍ تتكسر فوق الصخور
لا إلى اليمين تميل ولا إلى اليسار
كأن لدغتها عقرب
عيناها طيران بائسان
ينظران في البعيد
بلا أجنحة
ولا وطن
لا هي تشعر بِي
ولا أنا أشعر بها
أثناء خمرنا والكتابات العبثية
بينما هي منشغلة بتأمل شمسٍ
فقدت نصف ملامحها بمطرقة الليل..
كلصٍ لن يرث أحد من بعده
أطفأت الأنوار وخرجت.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟