أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - وشهد شاهد من اهلها















المزيد.....


وشهد شاهد من اهلها


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان المنهاج التربوي في العالم العربي كان له دورا هداما للشخصية العربية وفي جعل العربي لا يعتز بتاريخه المجيد.... ساسرد اعترافات لا تخطر على بال عربي الا وهو فضل العرب على العالم... اقول للعرب الذين ينظرون الى اصلهم وتاريخهم الغر والحافل بالاختراعات والعلوم بشتى انواعها وبالحضارة التي اسسوها وسوقوها للعالم ومسكوا بناصيتها... كيف تستصغرون وبالتالي تحتقرون انفسكم وتاريخكم وحضارتكم؟!... واجدادكم مؤسسوا الحضارات والعلوم كيف تؤمنون الايمان القاطع بان العالم الغربي الذي كان يرزح تحت وطات الجهل والامية والبربرية والدموية والهمجية هو مؤسس الحضارة.... في حين ان العالم العربي والاسلامي يعيش في اوج الرقي والحضارة والعلوم الطبية بشتى فروعها والفلكية والاقتصادية و الفنية والفلكية...و...و... و... ان العرب المسلمون هم من ادخلوا الحضارة الى اوروبا... كيف تصدقون باننا متاخرون وهمجيون... ساسوق لكم بعض اعترافات من لدن شخصيات غربية لها وزنها وثقلها في العالم... اعترافات نقلتها لكم بكل امانة.... ومصداقية.
عندما اعترفت أوروبا بفضل المسلمين
عرفت الحضارة العربية الإسلامية ازدهاراً كبيراً في كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية وقد كان للدين الإسلامي دور كبير في هذه الوضعية من خلال مبادئه التي تحث على العمل وتحصيل المعرفة والتدبر في الكون والحياة والبحث في القوانين الطبيعية كما أن الإسلام جعل من العلم فريضة على المسلم ورفع قدر العلماء وخاطب العقل ووجهه نحو التفكر والإبداع.
وعلى أثر الفتوح الإسلامية وتوسع المبادلات التجارية احتك المسلمون بثقافات فعززوا معارفهم وأغنوها ثم شرعوا في نشر المعرفة حيث كان لهم السبق في مجال التعليم بإنشاء الجامعات في العواصم والحواضر الكبرى.
من جهة أخرى خلف العلماء المسلمون تراثاً غنياً في مجال الآداب والعلوم خاصة في الطب والرياضيات والفلك حيث تم استغلالها في تدبير الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمسلمين.
أما فيما يخص فنون العمارة والزخرفة فقد اهتم المسلمون بتشييد المساجد والقصور وإقامة مدن جديدة بمختلف مرافقها، مستعملين في ذلك مختلف فنون الزخرفة والرسم والنقش.
بعض المستشرقين أنصفوا الإسلام وحضارة الإسلام حيث يحاول الكثير من الأوربيين طمس معالم الحضارة الاسلامية وإنكار فضل هذه الحضارة على الأوروبيين بصفة خاصة والعالم الإنساني بصفة عامة..
وفي الوقت الذي عرفت فيه الحضارة العربية الإسلامية ازدهاراً كبيراً، كانت أوروبا تعيش على انعدام الأمن خاصة بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وتوغل القبائل الجرمانية وخضوع بعض المناطق للسيطرة العربية الإسلامية خاصة الأندلس وصقلية.
بعد سقوط الأندلس لجأ أكثر من150 ألف عربي ومسلم إلى جنوب فرنسا، بدأ في الوجود الإسلامي في أوروبا منذ أن وصل العرب في فتوحاتهم إليها حيث فتحوا مدينة ناربون الفرنسية عام 716م ومدينة تولوز عام 721م ومدينة ليون عام 726م ومدينة بوردو عام 731م ثم هزموا في مدينة بواتيه عام 736 الا أن الهزيمة لم تؤدي إلى جلاء كل المسلمين العرب عن فرنسا وهذا كان له أثر بالغ الأهمية في حياة المسلمين والاوربيين فهنا بدأ التلاقح وصار واضحاً أثر الثقافات الرصينة التي يحملها المسلمون مما أذهل الأوربيين بحضارة المسلمين وثقافاتهم..
سأتناول هنا بعضا من أقوال المستشرقين الذين أنصفوا الإسلام وحضارة الإسلام حيث يحاول الكثير من الأوربيين طمس معالم الحضارة الاسلامية وإنكار فضل هذه الحضارة على الأوروبيين بصفة خاصة والعالم الإنساني بصفة عامة.
فيقول مايكل هارت في كتابه الخالدون مئة وأعظمهم محمد.. 
لقد اخترت محمداً في أول هذه القائمة ولابد أن يندهش الكثيرون ولكن محمداً هو الإنسان الوحيد الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستويين الديني والدنيوي وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد 13 قرن من وفاته فإن أثر محمد عليه السلام ما يزال قوياً. ويتعجب الباحث اليهودي فرانز روزنتال من سرعة قيام ونشأة وانتشار الحضارة الإسلامية فيقول.. يعد ترعرع الحضارة الإسلامية من أكثر الموضوعات استحقاقًا للتأمل والدراسة في التاريخ ذلك أن السرعة المذهلة التي تم بها تشكل هذه الحضارة أمر يستحق التأمل العميق وهي ظاهرة عجيبة جدًّا في تاريخ نشوء الحضارة ويمكن تسميتها بالحضارة المعجزة لأنها تأسست وتشكلت وأخذت شكلها النهائي بشكل سريع جدًّا ووقت قصير جدًّا.
ويقول المستشرق الألماني شاخت جوزيف متحدثاً عن الشريعة الإسلامية والتي لعبت دوراً هاماً في الحضارة الإسلامية.
إن من أهم ما أورثه الإسلام للعالم المتحضر قانونه الديني الذي يسمى بالشريعة وهي تختلف اختلافًا واضحًا عن جميع أشكال القانون إنها قانون فريد فالشريعة الإسلامية هي جملة الأوامر الإلهية التي تنظم حياة كل مسلم من جميع وجوهها.
ويقول العالم الإسباني خوسيه لويس بارسلو.. 
أرسى الإسلام مدنية متقدمة تعد في الوقت الحاضر من أروع المدنيات في كل العصور كذلك فإنه جمع حضارة متينة متقدمة وذلك إذاً ما طرحنا جانبًا الاضمحلال الواضح للقوى السياسية فإن الشخصية الجماعية للإسلام قد صمدت أمام كافة أنواع التغيرات ذلك لأن معيار الشخصية الجماعية هو المدنيةُ عامة والتقاليد التي لم تنطفِئْ أو تَخمد.
الفرنسى جوستاف لوبون فى كتاب حضارة العرب عالمية الحضارة الاسلامية فيقول...
 لم يقتصر فضل العرب والمسلمين في ميدان الحضارة على أنفسهم فقد كان لهم الأثر البالغ في الشرق والغرب فهما مدينان لهم في تمدنهم، وإن هذا التأثير خاص بهم وحدهم فهم الذين هذبوا بتأثيرهم الخلقي البرابرة.
ويقول جورج سارتون عن اللغة العربية وعالميتها ودورها في الحضارة الإسلامية..
 حقق المسلمون عباقرة الشرق أعظم المآثر في القرون الوسطى وكانت اللغة العربية أعظم اللغات خلال هذه العصور فلقد كتبت بها المؤلفات القيمة شديدة الأصالة وكان على أي باحث يريد أن يلم بثقافة العصر أن يتعلم اللغة العربية ولقد فعل ذلك الكثير من غير العرب..... ريتشارد كوك" في كتابه مدينة السلام.. أن أوروبا لتدين بالكثير لإسبانيا العربية فقد كانت قرطبة سراجاً وهاجاً للعلم والمدنية في فترة كانت أوروبا لا تزال ترزخ تحت وطأة القذارة والبدائية... ويقول رينيه جيبون...لم يدرك كثير من الغربيين قيمة ما اقتبسوه من الثقافة الإسلامية ولا فقهوا حقيقة ما اخذوه من الحضارة العربية في القرون الماضية.... لا أقصد من ذلك تباهياً بالماضي أو أن أردد أقوال المستشرقين بل القصد من ذلك لفت أنظار المسلمين والعرب إلى حقيقة حضارتهم التي أذهلت العالم كله وكان لها فضل على أوروبا وتطورها..
في كتابه حضارة العرب يقول جوستاف لوبون..
 أخذ الغرب عن العرب أخلاق الفروسية واحترام المرأة وإذن فليست المسيحية كما يظن بعض الناس في الغرب هي التي انصفت المرأة بل الاسلام.
ويقول العالم الصيني لى قوان فبين.. 
الحضارة الإسلامية من أقوى حضارات الأرض وهي قادرة على اجتياز أي عقبات تواجهها لأنها حضارة إنسانية الطابع عالمية الأداء رفيعة القدر علميًّا وفكريًّا وثقافيًّا وبعدما تعمّقتُ في الأدب العربي القديم والحديث ازْداد اقتناعي بأن الشرق يمتلك سحر الحضارة والأدب والثقافة وأنه صاحبُ الكلمة المفكِّرة والعقلية المنظمة. وهنا لا حصر لأقوال المستشرقين واعترافهم بفضل الإسلام والمسلمين على أوروبا..
وأختم هنا بقول جورج سارتون فى كتابه حضارة العرب حيث يقول فيه.. لقد سبق للعرب أن قادوا العالم في مرحلتين طويلتين ظلت الأولى حوالي ألفي عام قبل اليونان وعاشت الثانية طوال أربعة قرون خلال العصور الوسطى وليس ثمة ما يمنع هذه الشعوب من أن تقود العالم مرة أخرى في المستقبل القريب أو البعيد.
لا أقصد من ذلك تباهياً بالماضي أو أن أردد أقوال المستشرقين بل القصد من ذلك لفت أنظار المسلمين والعرب إلى حقيقة حضارتهم التي أذهلت العالم كله وكان لها فضل على أوروبا وتطورها في شتى مجالات الحياة وأهما الجانب الإنساني.
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوستلجي (الحنين والشوق الى الماضي)
- الحنين والشوق الى الماضي
- العدالهة الالهية منقحة
- العدالة الالهية
- المشهد الثقافي بين مطرقة الانتهازية وسندان الابتزاز
- حريق وحريق
- بحث في المجاز
- للشاعرة وراية الوطن
- الشاعرة والراية
- الى ابني الوحيد في الغربة
- الى ابني الوحيد في ديار الغربة
- سبات حكام العرب
- الخذلان العربي
- الفم الضاحك سلاح ذو حدين
- اعترافات او نبذة من سيرة ذاتية
- الشعراء بين مطرقة الابتزاز وسندان الانتهازية
- استنكار السجون في الدول العربيةد
- انقلاب الخوارج في سوريا
- العربي والديمقراطية
- ايقاف اطلاق النار بين لبنان واسراءيل


المزيد.....




- بأعداد قياسية.. شاهد أكبر تعشيش لسلاحف ريدلي الزيتونية في ال ...
- ليبيا.. النواب والدولة يصدران بيانا ختاميا عقب اجتماع القاهر ...
- البنتاغون: الولايات المتحدة استثمرت في أوكرانيا أكثر من أي د ...
- تزامنا مع تشييعه.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو جديد لعملية ا ...
- الألمان يتوجهون لصناديق الاقتراع في انتخابات وطنية قد تعيد ا ...
- مئات الآلاف في وداع أمين عام حزب الله حسن نصر الله على وقع غ ...
- +++ الانتخابات الألمانية ـ نسبة المشاركة بلغت 52 % حتى منتصف ...
- ويتكوف: نتوقع أن تتمكن الشركات الأمريكية من العودة إلى روسيا ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب ستنتهي بإعادة المحتجزين وإخضاع ...
- زيلينسكي يرفض الاعتراف بأي ديون مستحقة للولايات المتحدة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - وشهد شاهد من اهلها