أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل















المزيد.....


طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ديمتري مينين
كاتب صحفي ومحلل سياسي
مؤسسة الثقافة الاستراتيجية

17 فبراير 2025

على خلفية التصريحات الصاخبة للرئيس ترامب بشأن أوكرانيا، والتي لا يزال مصيرها غير معروف، قام الزعيم الأمريكي بخطوات جديدة في الاتجاه الشرق أوسطي، ربما وفقًا لمبدأ "دق الحديد وهو حامي". وقد يكون من الأفضل له أن الجزء الثاني من هذه الخطوات بقي في ظل الأحداث الأوكرانية، حيث لا يملك فيها ما يتباهى به حتى الآن.

الأردن
في 11 فبراير، استقبل ترامب في واشنطن الملك الأردني عبد الله الثاني، كأول زعيم عربي يزوره بعد توليه منصبه. الملك عبد الله يعتبر من أكثر الحكام الذين لديهم علاقات وثيقة مع الغرب في المنطقة باستثناء إسرائيل. وقبل الزيارة، أعرب ترامب عن ثقته بأنه سيتمكن من إقناع الملك الأردني، ومن بعده قادة عرب آخرين، بفكرته حول ترحيل الفلسطينيين من غزة، والتي ما زال متمسكًا بها رغم الاحتجاجات المتزايدة.
قال ترامب حرفيًا: "أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأخرى في مصر. قد يكون هناك مكان آخر، ولكنني أعتقد أننا سننتهي من مفاوضاتنا بمكان يعيشون فيه بسعادة وأمان". وتصور ترامب أن غزة ستصبح "ريفييرا الشرق الأوسط".

لكن الملك عبد الله، الذي لا يميل إلى التهويل، لم يدخل في نقاشات مطولة مع ترامب، ورد ببساطة وبحزم: "لا!"، دون إصدار أي تصريحات علنية. وبدلًا عنه، أوضح رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان موقف بلاده، قائلًا: "جلالة الملك أوضح أن موقف الأردن من مسألة إعادة التوطين واضح، ولن يكون هناك أي ترحيل أو تسوية على حساب الأردن".

أما بالنسبة لفكرة "الريفييرا الجديدة" في غزة، فقد قدمت المجموعة العربية في الأمم المتحدة في نيويورك ردًا واضحًا، مشيرة إلى أنه لا يوجد شيء خاطئ في الفكرة بشرط أن يتم تنفيذها في دولة فلسطين ولصالح الفلسطينيين.

مصر
وفقًا لخطط واشنطن، كان من المقرر أن يزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الولايات المتحدة بعد الملك الأردني، حيث كان ترامب يأمل في الحصول على موافقته أيضًا على ترحيل الفلسطينيين. وقد أعد البيت الأبيض ضغوطًا مكثفة لتحقيق ذلك.

وتشير الصحافة العربية إلى أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الذي وصل إلى الولايات المتحدة للتحضير للزيارة، تلقى نوعًا من الإنذار. حيث أبلغه البنتاغون أنه إذا لم يتغير موقف مصر بشأن استقبال الفلسطينيين، فإن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات العسكرية لها. وتجدر الإشارة إلى أن مصر تتلقى حوالي 1.5 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية بموجب اتفاقيات كامب ديفيد.

بالإضافة إلى ذلك، هدد الكونغرس الأمريكي بتأييد موقف إثيوبيا في النزاع حول بناء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل.

من جانبه، حاول الوزير المصري إقناع الأمريكيين بأن المعارضين الرئيسيين لاستقبال الفلسطينيين في مصر هم الجيش، وأن حرمانهم من الدعم المالي الأمريكي سيؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد. لكن يبدو أن هذه الحجة لم تؤثر على الأمريكيين.

في النهاية، قرر الرئيس السيسي إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة.

ووفقًا لأحدث التقارير، يعتزم السيسي زيارة واشنطن بعد قمة عربية طارئة مقررة في 27 فبراير في القاهرة، حيث سيتم مناقشة مبادرة ترامب بشأن إعادة التوطين. ومع دعم العالم العربي خلفه، سيتمكن السيسي من إجراء حوار مع ترامب بثقة أكبر.

المغرب
كما يبدو أن خطة ترحيل جزء من الفلسطينيين إلى المغرب، الذي يعتبر من أكثر الدول العربية الموالية للغرب والذي كان من أوائل الدول التي طبعت العلاقات مع إسرائيل في إطار "اتفاقيات أبراهام"، تواجه صعوبات. حيث كان الأمريكيون يعتقدون أن المغرب قد يستضيف الفلسطينيين في الصحراء الغربية المتنازع عليها مع الجزائر. لكن مثل هذه الخطوة ستؤدي حتمًا إلى حرب بين المغرب والجزائر، مع تأييد غالبية العالم العربي للجزائر، بما في ذلك الدعم المالي.
في المغرب نفسه، لا تحظى الفكرة بشعبية. حيث شهدت البلاد مظاهرات احتجاجية نادرة ضد هذه الفكرة، مع تنظيم 105 مظاهرات في 56 مدينة مغربية. ولا يمكن للملك محمد السادس تجاهل هذه الاحتجاجات. وبدون انتقاد ترامب علنًا، انضم ببساطة إلى الموقف العام للمجموعة العربية.

السعودية
أما السعودية، وهي أغنى دولة عربية، فقد ذكرت الصحافة الإسرائيلية أنها - أي السعودية - في "رعب" من فكرة استقبال الفلسطينيين. ويبدو أنه حتى "الجزرة الدبلوماسية" التي قدمها ترامب، مثل اقتراح عقد قمة مع بوتين في الرياض، لم تغير موقف السعودية. وقد قادت السعودية جهودًا عربية عاجلة لوضع خطة لمستقبل غزة "لمواجهة طموحات الرئيس الأمريكي". ومن المتوقع أن يقدم الرئيس المصري السيسي هذه الخطة نيابة عن العرب في واشنطن في نهاية فبراير أو أوائل مارس.
وتشمل الخطة إنشاء لجنة وطنية فلسطينية لإدارة غزة دون مشاركة حماس، ومشاركة دولية في إعادة الإعمار دون ترحيل الفلسطينيين، والتوجه نحو حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين). وتشير وكالة رويترز إلى أن ترامب قد يُعرض عليه تسمية المبادرة باسم "خطة ترامب".

ترامب
في الواقع، قد لا يكون إصرار ترامب على ترحيل الفلسطينيين من غزة، رغم الرفض العربي القاطع، بلا حيلة كما يبدو للوهلة الأولى. فترامب معروف بمكره. بعد استنفاد جميع الخيارات الممكنة لإعادة التوطين وإظهار الضغوط الأمريكية المحتملة، يمكنه بسهولة أن يقول للإسرائيليين: "كما ترون، لا شيء يعمل، لذا عليكم تقديم تنازلات".
ولا ينبغي أن ننسى أن ترامب بدأ حملته الشرق أوسطية الحالية بالضغط على إسرائيل، مما أجبر نتنياهو على توقيع اتفاقية هدنة مع حماس كانت غير مواتية لإسرائيل. ثم قام ترامب بتهدئة الغضب الإسرائيلي بإثارة فكرة ترحيل الفلسطينيين. وعندما تفشل الفكرة، سيبدو الآخرون هم الملامون، وليس ترامب.

حتى صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تعتقد أن فرص استيلاء الولايات المتحدة على غزة تكاد تكون معدومة. "هذه الفكرة مليئة بعقبات لا يمكن التغلب عليها". ولكن الصحيفة تشير إلى أن ترامب ربما يعرف ذلك أيضًا. فهو لا يقدم استراتيجية واقعية، بل يضع أول عرض في المفاوضات. هذا هو أسلوب ترامب في التفاوض، المأخوذ مباشرة من كتابه "فن الصفقة" The Art of the Deal عام 1987. "في عالمه، تبدأ بمطلب متطرف - مثير للغضب لدرجة أنه يغير حدود ما كان يعتبر ممكنًا. ثم عندما تأتي الردود، تتفاوض على شيء أقل تطرفًا، لكنه لا يزال يمثل انتصارًا كبيرًا".

هذا هو النهج الكلاسيكي لترامب في إبرام الصفقات: البدء بموقف متطرف لإثارة الذعر، ثم التراجع إلى شيء أقل إثارة لكنه يمثل تقدمًا نحو السيناريو الخاص به. ولكن بعد إثارة العالم العربي، الذي لم يعد يرغب في المزيد من التقدم في "اتفاقيات أبراهام"، هل سهّل ترامب وضع إسرائيل؟ هذا أمر مشكوك فيه للغاية.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثامن 8-8
- طوفان الأقصى 504 - العيب القاتل في الشرق الأوسط الجديد - غزة ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السابع 7-8
- طوفان الأقصى 503 – مفاوضات السعودية بين روسيا وأمريكا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم السادس 6-8
- طوفان الأقصى 502 – كريس هيدجز – دولة المافيا
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الخامس 5-8
- طوفان الأقصى 501 – تاريخ موجز لفكرة -ترحيل الفلسطينيين- - من ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الرابع 4-8
- طوفان الأقصى 500 – الولايات المتحدة تبدأ في إعادة تشكيل الخر ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثالث 3-8
- طوفان الأقصى 499 – الأقوى هو على حق - هل تستطيع للولايات الم ...
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الثاني 2-8
- طوفان الأقصى 498 – دروس التاريخ والقضية الفلسطينية
- مؤتمر يالطا-45 في ثمانية أيام – اليوم الأول 1-8
- طوفان الأقصى 497 - الأردن في الإعلام الروسي - ملف خاص - 2
- طوفان الأقصى 496 – الأردن في الإعلام الروسي – ملف خاص – 1
- طوفان الأقصى 495 - إذا نجح ترامب في -الاستيلاء على غزة-، فقد ...
- ترامب المستهتر - حول دبلوماسية الأثير للرئيس الأمريكي
- طوفان الأقصى 494 – أسرار واشنطن


المزيد.....




- التشيك تكشف حجم مساعداتها لأوكرانيا العام الماضي
- رئيس وزراء جورجيا: منعنا فتح جبهة ثانية ضد روسيا
- وكالة تنشر تفاصيل غير متوقعة عن لقاء ترامب ودودا
- مصر.. تغريم إعلامي شهير مليون جنيه في أزمة -تسريب صوتي-
- مع اقتراب الذكرى الـ80 على انتهاء الحرب إمبراطور اليابان يؤك ...
- بنغلاديش تدعو إيلون ماسك لإطلاق خدمة -ستارلينك- خلال 90 يوما ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع ...
- محطة إذاعية نسائية أفغانية تستأنف البث بعد تعهدات بمراعاة قو ...
- وزير الخارجية بالحكومة الليبية: نسعى لتعزيز الشراكة مع روسيا ...
- رئيس وزراء أوكرانيا يكشف حجم أضرار قطاع الطاقة الوطني


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - طوفان الأقصى 505 – خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة تفشل