محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب
(Mohammad Abdelmaguid)
الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 22:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يمكن تنظيف فكر المستعمر من الأوساخ التي علقتْ به، وكلما تمدد صمتُ الضعيفِ، تعمقتْ تدخلات القوي!
كل صور الاستعمار تضع عليها رتوشا ملونة حتى يختلط الأمرعلى المُشاهد وعلى الباحث والمتابع!
لم يدر بذهن أكثر المتشائمين سوداوية أنه سيمر على أمة العرب يوم يضع فيه الاستعمار الأبيض ساق فوق ساق، ويأمر العرب أن يتحولوا إلى ظاهرة صوتية بحشرجة سلاحف!
وجاء عصرُ ترامب فقام بتعرية العرب بمساعدة نتنياهو، فاكتشفنا أننا أضعف من بيت العنكبوت باستثناء الفلسطينيين الأبطال الذين تحمّلوا قسوة المحتل الصهيوني النازي، فبدلا من أن يستجديهم أموالــَهم يطلب منهم نصيبه منها فهو يرى ما تراه عينا نتنياهو، أي أن السماء أخطأت فجعلت الأرض تفجّر الذهبَ الأسودَ الذي أصبح قاسماً بين العرب و.. بين الاحتلال!
لابد من إعادة قراءة تاريخ العرب والمسلمين لعلنا نتعرف على ثقوب الضعف المتناثرة في كل مكان من الجسد المسجى بين المحيط والخليج!
هناك ضعف الجسد المعروف لدينا، أما ضعف الروح فقد أمسك بالعربي والمسلم وساعد في لصقه بالغراء المقدس خبلٌ دينيٌ أصاب الأمة، جماهير وشعوبا ومسؤولين وقيادات بفضل عباطة وتخلف وهبل من يتحدثون في الدين وعن الدين.
لو تم عرض المهووسين بالدين على مصحة عقلية فلن يخرج منهم أحد سليما!
كيف تحولت جماهير عربية وإسلامية في أقل من خمسين عاما إلى فرقة واحدة من الدراويش؟
هذا السؤال يحتاج إلى فلاسفة وعلماء نفس ومثقفين وتربويين لفك لغز مرض الأمة الذي تحول إلى لذة العبودية!
#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)
Mohammad_Abdelmaguid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟