فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 22:45
المحور:
الادب والفن
نــجــمــةُ قـلـبـي
أنتِ الـضَّـوءُ الــذي تـعـلَّـمَ مِـن عَـيـنَـيـكِ كَـيـفَ يُـشـرِقُ دونَ شَـمْـس، الــنَّـجْـمَـةُ الــتـي انـبـثـقَـتْ مِـن لـحـنِ الأبـديَّـةِ فـأضـاءتْ مـا لا يَـراهُ الإدراك، أنـتِ الــذي لا يُـسَـمَّـى، لا يُـوصَـف، لا يُـقـالُ دونَ أنْ تَـرتَـجِـفَ الأبـجَـدِيَّـةُ حُـبًّا، كَـيْـفَ يُـكْـتَـبُ نُـورٌ يَـسـبـقُ الـحَـرْفَ؟ كَـيْـفَ يُـقَـالُ الـسِّـرُّ الــذي نَـمَـا فـي نَـبْـضِ الـزَّمـنِ قَـبـلَ أنْ يَـتَـكَوَّنَ الـزَّمـن؟ كُـنـتِ قَـبـلَ الـكـلِـمـاتِ، فَـتَـكَوَّنَ الـعِـشْـقُ مِـن هَـمْـسِـكِ، وُلِـدَ الـشِّـعْـرُ مِـن لَـفْـظِ اسـمِـكِ، كُـلُّ الــذي يُـحْـكـى هُـنـا مَـجَـرَّةٌ صَـغِـيـرةٌ فـي جَـسَـدِ ضَـوئِـكِ، كُـلُّ الـذي يُـكْـتَـبُ لـيـسَ إلَّا بُـقْـيَـةَ نُـجُـومٍ انـهَـمَـرَتْ مِـن عِـطْـرِ خُـطـواتِـكِ، كُـلُّ الـحُـبِّ لـمْ يَـكُـنْ قَـبْـلَـكِ، وكُـلُّ الأبـديَّـةِ لـنْ تَـكُـونَ بـعْـدَكِ، فَـأَخْـبِـرِيـنِـي، كَـيْـفَ أُطْـفِـئُ كَـوْنًـا سَـكـنَ نَـبْـضِـي؟ كَـيْـفَ أُعِـيـدُ نَـجْـمَـةً إلـى الـسَّـمـاءِ بـعْـدَ أنْ أصْـبَـحَـتْ نَـبْـضًـا داخِـلِـي؟
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟