أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماك العبوشي - الى قادة أنظمتنا العربية: هكذا ألجموا أطماع ترامب!!















المزيد.....


الى قادة أنظمتنا العربية: هكذا ألجموا أطماع ترامب!!


سماك العبوشي

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام على من اتبع الهدى، واسترد وعيه، وصدق أمته، وأدى حق رعيته، وصان الأمانة، وحفظ للأمة عزتها وكرامتها، وانتشلها من وهنها وكربتها.

أما بعد ...
أكتب إليكم للمرة الرابعة، ونحن على أعتاب عقد قمتكم العربية (العاجلة والطارئة!!) المزمع عقدها في القاهرة لإقرار خطة بديلة لمواجهة وإجهاض خطة ترامب القاضية بإفراغ غزة من أبنائها والاستحواذ عليها، وأود أن أطرح على مسامعكم خطة ذكية كان قد نوه لي عنها صديق عراقي عروبي أصيل أكن له كل المودة والتقدير، وقبل أن ألج لتلك الفكرة، فإنني أرى لزاما عليّ أن أمهد السبيل لفهم تلك الخطة ومغزاها من خلال سرد بعض الحقائق التي تشرح وتبين حقيقة الرئيس الأمريكي ترامب وفكره المهووس والمتعلق دوما بالمال، كي تكون مدخلا لي في إيصال الفكرة لكم وتفهمها وإدراك أبعادها والمغزى منها!!
والله المستعان.

أصحاب الجلالة والسيادة والسمو القادة العرب:
كلنا بات يعلم يقينا أن ترامب ليس برجل دولة، ولا بالسياسي المحنك، وإنما هو رجل صفقات وعقود بامتياز، وأنه شديد النهم والتعلق والوله بالمال، ولقد أحاط نفسه بشلة من المستشارين المطيعين المداهنين له، والمؤتمرين بأمره، كما وأنه لطالما أحرج (بعضكم) واستفزهم بتذكيرهم من خلال خطبه ولقاءاته المتلفزة بالمساعدات الامريكية التي تقدم لبلدانهم، هذا كما واستفز (البعض) الآخر منكم بتصريحاته وتلميحاته الفجة والوقحة أنه يتوقع منهم تقديمهم للأموال والاستثمارات لقاء حماية بلدانهم والحفاظ على عروشهم وكراسيهم!! ... هذا أولا.
وثانيا ... كلنا بات يدرك حقيقة مسعى ترامب من الاستحواذ على قطاع غزة، وكيف خطط لاستثماره وجعله (ريفيرا الشرق الأوسط) بعد تهجير أبنائه خارجه، وأنه مستعد لمناقشة أي خطة عربية يتم الاتفاق عليها بهذا الخصوص!!
وثالثا ... وكلنا رأينا كيف خان ترامب أوكرانيا وتخلى عنها بين عشية وضحاها، وكيف سعى راكضا لإنهاء رحى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتي مضى على اندلاعها أكثر من 3 سنوات مقابل صفقة يتباحث بها مع الرئيس الروسي بوتين بعيدا عن الممثل الهزلي (الرئيس الاوكراني زيلانسكي)!!

أصحاب الجلالة والسيادة والسمو القادة العرب:
لقد سعى ترامب لابتزاز أوكرانيا مقابل المساعدات العسكرية الأميركية، لنيل حصة كبيرة من مواردهم المعدنية النادرة التي تقدر بـ 26 تريليون دولار، حيث أكد ترامب في مقابلة تلفزيونية مع شبكة فوكس نيوز، حرصه على ضمان استعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلا: "أريد أن تكون أموالنا مضمونة، لأننا ننفق مئات المليارات من الدولارات"!!، كما قدم ترامب لأوكرانيا عرضا بعنوان "المعادن مقابل المساعدات" كاشفا بذلك عن حقيقة مساعيه وأهدافه الرامية للاستحواذ على الموارد المعدنية النادرة الهائلة في البلاد، والتي ترغب واشنطن في الحصول عليها مقابل الدعم العسكري السابق لها!، ولعل ما يؤكد حقيقة أطماع ترامب واهتمامه الشديد بالأموال فقط وكيفية الاستحواذ على مصادر تلك الأموال، ما صدر عنه من تصريحات علنية بالرغبة في شراء غرينلاند، وهي أيضاً لعمري غنية بالمعادن الحيوية!!

أصحاب الجلالة والسيادة والسمو العرب:
ما تقدم أعلاه هو غيض من فيض مواقف وأهداف ونوايا كثيرة لا مجال لذكرها للرئيس الأمريكي ترامب، ولا أشك أنكم لا تعرفونها، لهذا كله فإنني أقترح على جلالتكم وفخامتكم وسموكم أن تتفقوا على أمر واحد يلجم ترامب ويقيده، ويشبع بالتالي نهمه الكبير للمال وذلك من خلال إصدار قرار في مؤتمر القمة القادم في القاهرة يتضمن مقترح تقديم مبلغ من المال للولايات المتحدة الأمريكية كأن يكون تريليون دولار أو (2 تريليون دولار أمريكي) مقابل نقل قطعان الكيان اللقيط من أرض فلسطين العربية الاسلامية إلى أحدى ولاياته الامريكية ليقيموا هناك كيانهم ويمارسوا شعوذتهم بعيدا عنا نحن العرب، على أن تتقاسم الدول العربية الغنية والثرية المبلغ المقدم الى الولايات المتحدة الأمريكية لقاء نقلهم لقطعان الكيان اللقيط اليها، فيريح ويستريح، كما ويحقق لبلاده موردا ماليا لا يستهان به، ولا بأس من مشاركته بإعمار غزة من خلال شركاته الخاصة أيضا دون أن يجبر فلسطينيا واحدا من غزة على الخروج منها وتركها!!
وبهذه الخطة الذكية، تكونون يا أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قد كففتم شر مطامع ترامب المالية، واستعدتم فلسطين، وحفظتم للأمة عزتها وكرامتها، وانتشلتموها من وهنها وكربتها!!

أصحاب الجلالة والسيادة والسمو العرب:
في ختام رسالتي المفتوحة هذه، أود إنعاش ذاكرتكم بمقولة كان قد رددها بحسرة وألم يوما أحد زملائكم من القادة العرب بعد نجاح الثورة الشعبية عليه وأطاحت به، تلك المقولة الشهيرة "المتغطي بالأمريكان عريان"، والتي جرت على لسان الرئيس المصري المخلوع (حسني المبارك)، وهي لعمري تنويه وتحذير هام للأنظمة العربية التي تعتقد (واهمة!!) أنهم بمأمن من ثورات شعوبهم، وأن بلدانهم تلك محمية بالكامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك كي تعيدوا حساباتكم من جديد، وتتجهوا لاحتضان شعوبكم ورعايتها والاهتمام بشؤونها لتكون بالتالي حصنكم الحصين وداعمة وحامية لكم، هذا كما وأوصيكم بالإسراع بتطوير بلدانكم والاهتمام بصناعتها وزراعتها وكل ما يتعلق بأمنها الغذائي والاستراتيجي، لتكون بالتالي بلدانا عصية على أي مؤامرات خبيثة تستهدف أمنها واستقرارها، ولكم في أوكرانيا التي اعتمدت وربطت مصيرها بالولايات المتحدة الأمريكية واتكلت على دعمها طيلة سنوات ثلاثة خير مثال وعضة لكم!!
وأوصيكم خيرا بالمقاومة الفلسطينية، وعدم المساس بها والتضييق عليها، فهي رمز كرامتكم وعنوان مجدكم وعزكم!!

قال تعالى في محكم آياته في سورة هود، الآية 88:
" قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ".
بغداد في 22/2/2025



#سماك_العبوشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو: نرجو ألا يخيب ظننا!!
- الى قادة أنظمتنا العربية: الفرصة مازالت متاحة!!
- رسالة مفتوحة إلى قادة أنظمتنا العربية: لِمَ العجلة!!
- (محمود عباس): لا تأخذك العزة بالإثم!!
- (إسرائيل) ... ورم سرطاني استفحل وانتشر!!
- قد كشّر ترامب عن أنيابه!!
- اللهم حُسْن الختام يا محمود عباس !!
- ترامب وجائزة نوبل للسلام!!
- يوم صرخ (محمود عباس): النصر او الشهادة!!
- تالله ... فإن بطن الأرض خير من ظهرها !!
- تكامل الأدوار بين (السلطة الفلسطينية) و(إسرائيل)!!
- شتان بين أخلاق (الفرسان) وبين طباع (شُذّاذ الآفاق)!!
- دلالات ومؤشرات تسليم الأسيرات الأسرائيليات !!
- نعم، انتصرت غزة وهذه هي أدلتي!!
- رسالة مفتوحة لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الأنظمة الع ...
- السلطة الفلسطينية وحماية (منجزاتها) المزعومة
- عذرا ... فلسنا جيل الانعتاق والتحرير!!
- حماية (وطن) أم (مستوطن) يا ترى!!
- بشار الأسد: لمن المُلك اليوم!!؟
- وعادت غزة مجددا تقاتل لوحدها!!


المزيد.....




- تراجع حزب شولتس في استطلاعات الرأي
- قد تكون العملية الأكبر في التاريخ، سرقة أكثر من مليار دولار ...
- فرنسا.. قتيل وخمسة جرحى في هجوم بسكين وشبهات حول -دافع إرهاب ...
- -فوكس نيوز-: الحوثيون يستهدفون مقاتلة وطائرة مسيرة أمريكية ب ...
- هل باع حافظ الأسد الجولان؟
- القوات الإسرائيلية تستولي على مزيد من المباني في محيطي مخيمي ...
- أوربان يسخر من رغبة دول الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في المفاو ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث عن -سبل قانونية- للاستيلاء على الأصول ...
- كيف استفزت قدرات حماس بغزة نتنياهو؟
- حماس تسلم 6 أسرى للصليب الأحمر


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سماك العبوشي - الى قادة أنظمتنا العربية: هكذا ألجموا أطماع ترامب!!