أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وهيب أيوب - لَعنَة الدين والطائفيّة














المزيد.....


لَعنَة الدين والطائفيّة


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 16:07
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أوّل الكلام وقبل كل شيء، على الفصائل الإسلامية "السنيّة" الإرهابية بقيادة الجولاني "أحمد الشرع" الذين يتشدّقون ويتفاخرون بتحرير سوريا من نظام عصابة الأسد المُجرمة؛ أن يعلموا، وهم بالتأكيد يعلمون، أن مَن مهّد لكل هذا التغيير في المنطقة وفي سوريا ولبنان هي إسرائيل وبيبي نتنياهو، وإلا ما كان لكل ما حصل أن يحصل، وهذا أمرٌ لا ينتطح فيه عنزان!
وإن مساحة أكثر من 360 كم2 التي احتلتها إسرائيل من أراضي الجولان في الآونة الأخيرة، إضافة للمُحتل أو المُباع سابقاً من حافظ الأسد لإسرائيل عام 1967 ما قدره 1160 كم2، كانت ضمن صفقة مقابل استلامه السلطة في سوريا بدعم إسرائيلي.
وهذا الإحتلال الأخير ربما يقول فيه نتنياهو للشرع؛ أن هذي القطعة من الأرض الإضافية، هي حصّتنا ومكافأتنا على ما فعلناه لكم من أجل استيلاءكم على السلطة في دمشق.
وهذا الشرع وحكومته لم يدخلوا المدن السورية وصولاً إلى دمشق وتنصيب الشرع كرئيس الأمر الواقع لسوريا، إلا كما يقول أحد المُطّلعين؛ بتخطيط وتنسيق وتفاهم أمريكي إسرائيلي بريطاني وتواطؤ روسي، ودعم عسكري لوجستي تركي مباشر لتلك الفصائل، ويُقول أحد الخبراء أن هذا السيناريو مُعدّ منذ الـعام 2017، وتمّ تدريب وتوجيه قادة الفصائل والجولاني "الشرع" وإعداده لتسلّم السلطة في دمشق من قِبل البريطانيين منذ العام 2019.
إن إيهام الشعب السوري أن المُجاهدين "الأحرار"! هُم مَن قرّروا اجتياح المُدن وتحرير سوريا من نظام الأسد، وهذي خديعة كُبرى، لا تسري إلا على المُغفّلين الرعاع العامة، ونُخبة من الانتهازيين الوصوليين المُطبّلين الآن للشرع وجماعته، المنتفعين من السلطة الجديدة، عسكريين وسياسيين وأمنيين واقتصاديين وفنانين ومثقفين، وما أكثرهم.
التغييرات الكبيرة الدراماتيكية التي تجري في المنطقة، وهي لم تنتهِ بعد، تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا بشكل أساسي، وأما المُتبجّحون الصِغار من عربان ومسلمين، فهُم ليسوا أكثر من أحجار شطرنج ومتعاونين وعُملاء؛ يلعبون الأدوار القذرة المُناطة بهم لا أكثر.
وأما تقاطر بعض الدول الأوروبية والعربية لمباركة التغيير في سوريا، على الرغم من أن الجولاني وتلك الفصائل ما زالوا مُعلّقين على قائمة الإرهاب، فهو الدليل على التخطيط والاتفاق المُسبق على هذا السيناريو الذي تمّ إعداده منذ سنوات.
ولكن الأهمّ في الموضوع الآن، كيف سيكون هيكل الدولة السورية القادمة، وشكل ومضمون السلطة الجديدة التي يسيطر عليها الآن قادة الفصائل الإسلاميّة السنيّة تحديداً، الذين يُجاهرون بإعادة سوريا إلى عصرها الأموي المجيد، أي عصر الخليفة "الملِك"معاوية ابن أبي سفيان، الذي انتصر على الخليفة علي ابن أبي طالب وانتزع منه الخلافة ومن بعدهِ أولاده الحسن والحُسين، الحُسين الذي قتله وقطع رأسه في كربلاء جيش يزيد ابن معاوية، ومن هنا بدأ الصراع السنّي الشيعي الأكثر دمويّة والمُستعر حتى الآن.
ونذكر قبل أشهر تصريح علي خامنئي الذي قال فيه :
(المعركة بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة مُستمرّة ولا نهاية لها).
وفي رأيي الشخصي أن قبول الدول الأوروبية وأمريكا بالسلطة الجديدة "الإسلاميّة السنيّة" والتي تعتزّ جماعاتها بانتمائها للأمويين، نكايةً بالشيعة والعلويين، مِما سيمهّد الأمور لاستمرار هذا الصراع بين الجبهة الحسينيّة والجبهة اليزيديّة كما وصفه خامنئي، وهُما جبهتان دمويتان إرهابيتان، مِما يُنبئُ بجولة جديدة من الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم بين الطرفين، وربما مذابح جماعية، ومن ثمّ رسم خرائط جديدة للمنطقة برمّتها على أنقاض الخراب الذي سيحدث.
وأعتقادي هذا هو المُراد من هذا المُخطّط لهذي المنطقة، والذي لا يُمكن تحميل مسؤوليته ومسؤولية ما جرى ويجري وسوف يجري؛ إلا لشعوب ونُخب هذي المُجتمعات المُتخلّفة الجاهِلة، الغارقة في النفاق الديني والتعصّب الطائفي والمذهبي، والقبلي العشائري، وغير القادرين على ما يبدو من الفكاكِ منه!



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون أمام امتحان تاريخي
- تذهب السَكرَة وتأتي الفِكرة
- بين الأرض والسماء
- حصاد غوغائية العربان
- إعجاز علمي !
- باب العامود ، طريق الآلام ، والشاعر -الصعلوك-.
- حضارة واحدة، وتعدّد ثقافات
- أصول الاستبداد عند بني يعرب
- هستيرية بني يعرب!
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟
- الدوران حول المورَج ...!
- إخوان الصفا، وسطو ابن خلدون على رسائلهم !
- التلقين والترديد؛ فالتخلّف !
- لزوم الحضارة ؛ متحضّرون


المزيد.....




- موسكو تُعلن عن بدء الاستعدادات لقمة مفصلية بين ترامب وبوتين ...
- منتجات ضارة بصحة الحوامل
- الرئيس الجزائري يدشن بتيبازة ثاني أكبر محطة تحلية لمياه البح ...
- بن غفير يدعو لفتح أبواب الجحيم على حماس والعودة إلى الحرب لل ...
- بيانات -يوروستات- تكشف عن زيادة في شيخوخة المجتمعات الأوروبي ...
- مصر.. السقا يرد على أزمة منشوره المثير للجدل ويصالح جمهوره
- أول تعليق من ماكرون على مقتل شخص وإصابة 5 عناصر من الشرطة في ...
- صحة غزة: وصول 10 قتلى إلى مستشفيات القطاع خلال الـ48 ساعة ال ...
- استطلاع رأي يوضح وضعية القوى البرلمانية الألمانية عشية الانت ...
- بعد القليعات.. هل ينجح البقاعيون في تشغيل مدني لمطار رياق؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وهيب أيوب - لَعنَة الدين والطائفيّة