أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - حقوق الهوش والجاموس














المزيد.....


حقوق الهوش والجاموس


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 10:54
المحور: كتابات ساخرة
    


نعم هذا صحيح، فالأبقار والعجول وما شابهها من ماشية، مثل: (الهوش) والجاموس والخيول والدواب والأغنام والماعز لها في بعض البلدان حقوق مدعومة بنصوص قانونية منذ القرن الماضي. .
خذ على سبيل المثال سويسرا، التي تمنح الأبقار هويات وطنية، فتحصل كل بقرة على جواز سفر وشهادة ميلاد في اليوم الاول من ولادتها، ويفتحون لها صفحة جديدة في سجل الاحوال البيطرية تتضمن اسمها ومسقط رأسها وتاريخ ميلادها وسلالتها، وتُخصص لها بطاقة تموينية وكارت للضمان البقري. فلا تندهش إذا علمت انها تتلقى الرعاية الطبية والعناية الفائقة، فما ان تتعرض لحادث طارئ في الجبال الشاهقة، أو في الوديان العميقة حتى تسارع الدولة إلى إرسال طائرة عمودية لنقلها على الفور إلى المشفى البيطري القريب لتلقي العلاج بإشراف طبيبة حسناء. اجمل وأرق من نانسي عجرم بعشرات المرات. .
ثم ان القوانين السويسرية لا تسمح ببتر ذيول الأبقار، ولا بقطع قرونها إلا بتصريح مكتوب ومصدق من حاكم المدينة وموافقة المجلس البلدي. وفي تشريعات تلك البلدان يمنع منعا باتا ترك البقرة وحيدة من دون ان ترافقها بقرة اخرى، وذلك حرصاً على راحتها النفسية، وحتى لا تصاب بالكآبة، وحتى لا تشعر بالحزن والاغتراب. ومما يبعث على الدهشة انهم يلقبونها: (بترول سويسرا) لدورها الفاعل في تنمية واستقرار الاقتصادات، وبفضل حليبها الذي يدخل في صناعة الأجبان وإنتاج افضل أنواع الشوكولاتة. وهكذا اصبحت تربية الأبقار والعناية بها جزءا من التراث السويسري، وينظمون لها المهرجانات والسباقات المحلية كل عام. .
اما عن محاسنها وأصنافها وخصالها الأخرى فهي بحق تسر الناظرين ناهيك عن هدوءها وأوزانها الثقيلة. .
وللأبقار هناك منظمات ونقابات، نذكر منها الهيئة التي أسسها (شفارتسنبرجر)، وهي هيئة تسعى لتحسين سلالاتها من خلال جعل ارتفاعها يتراوح بين 40.‏1 و45.‏1 متر، ووزنها بين 500 و 600 كيلوغرام وذلك بسبب حرص المربين على انتقاء ثيران ملقحة يكون نسلها من البقر أفضل إدراراً للألبان. .
تجدر الإشارة إلى أن تعدادها عندهم يقارب 700 ألف بقرة تدر كل منها 7500 لتر حليب سنوياً في المتوسط، أي نحو ضعف ما كان عليه في الستينات. .
ختاما: مما يؤسف له ان فقراء العرب ظلوا يتمنون شمولهم بالحد الادنى من حقوق الأبقار السويسرية. والحد الادنى من حقوق الباندا الصينية، والدببة الروسية. .اما أنا فقد طال اغترابي حتى حنَّ راحلتي ورحلها وقَنا العَسّالةِ الذُّبُلِ. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلماتنا أكلها الثور
- آخر الخطباء العرب
- تيارات بحرية رسمتها البطات
- اكتشافات بحرية غير مؤكدة
- صورة الأرض في خرائط ترامب
- وداعا للإصلاح والمصلحين
- طفل يبصق بوجه ترامبود
- المعنى الحقيقي للطرطور
- القلعة الحربية الأضخم في العالم
- تصادم بسفينة حربية نووية
- أحزاب بعدد أيام السنة
- التت والتات في ميزان العلاقات
- معنى (طوبز) في القاموس السياسي
- القرصان ترامبود على نهج النمرود
- أغلبية تتألم وتتأقلم ولا تتكلم
- الإعجاز الحقيقي في العراق
- غاز طبيعي - وغاز غير طبيعي
- معذرة حضرة المدير
- ترامب ينتهك نظام الدفع الفيدرالي
- سفارة تسمع ضراط النمل


المزيد.....




- متحف الإثنوغرافيا في كابل.. نافذة على التنوع الثقافي في أفغا ...
- صالون الفنان -مصطفى فضل الفنى والأدبى-فى ندوته مساء الخميس ا ...
- جماليات الوصف وتعطيل السرد.. -حكاية السيدة التي سقطت في الحف ...
- بعد نيله جائزة -برلمان كتاب البحر الأبيض المتوسط-.. الكاتب ا ...
- فيلم يسلط الضوء على انتهاكات كييف
- المتحف البريطاني يختار الفرنسية اللبنانية لينا غطمة لـ-أحد أ ...
- العربية في إيران.. لغة -أم- حية بين الذاكرة والتحديات
- فيديو.. متهم يهرب من نافذة المحكمة بطريقة سينمائية
- فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
- سجلات الليدرشيت يشعل النقاش حول القيادة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - حقوق الهوش والجاموس