أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - ٢٠ فبراير(اليوم التالي )في المغرب ٧ أكتوبر(اليوم التالي )في فلسطين















المزيد.....


٢٠ فبراير(اليوم التالي )في المغرب ٧ أكتوبر(اليوم التالي )في فلسطين


غسان ابو نجم

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


٢٠ فبراير(اليوم التالي )في المغرب
٧ أكتوبر(اليوم التالي )في فلسطين

شهدت المنطقة العربية بعد عام ٢٠١١ حراكات شعبية شملت العديد من البلدان أقل ما يمكن تسميتها رياح التغيير والصحوة الشعبية بغض النظر عن ما خطط لهذه الحراكات والجهات التي وقفت خلفها.

لقد خلصت العديد من الدراسات العربية والعالمية أن الثورات العربية المزعومة؛ إبان عصر الربيع العربي هي ثورات تلفزيونية فضائية بامتياز؛ لعبت فيها قنوات عربية وعالمية دور البطل الثوري والقائد الموجه للحراكات، وهذا الاستنتاج لا ينفي بأي حال من الأحوال دور الجماهير على الأرض، وإنما يشير بوضوح للدور الموجه والمحرض الذي لعبته هذه القنوات في توجيه هذه الجماهير الغاضبة، ولعبت بذلك دور الحزب القائد لهذه الجماهير، وهذه النتيجة بتقديري ملفتة للانتباه وتستدعي من الباحثين والمختصين درسها والوقوف على أهميتها،وان هذا الدور الإعلامي جاء ضمن رؤية وتصور واضح لمهندسي الربيع العربي، وهو أن تكون هذه الحراكات والثورات المزعومة بدون قيادة حزبيه موجهه لها وبلا أيدلوجية واضحة ليبقى القرار والتوجيه بيد هؤلاء المهندسين في غرف عملياتهم في قطر ، وأضحت قناة الجزيرة هي الموجه الحقيقي لهذه الحراكات، وهذا ما أكده برنار ليفي الصهيوني ومن بعده عزمي بشارة.

إن هذه المقدمة كانت ضرورية للتدليل على حجم الدمار الذي ألحقته هذه الماكنية الإعلامية في تمرير المخطط الامبريالي الصهيوني في تقسيم الوطن العربي وإعادة تقسيمه وتحويل بلدان عربية إلى جثث هامدة؛ تتناهشها عصابات مسلحة جهوية مناطقية، ليبيا مثلا وبلدان أخرى ترزح تحت خط الفقر الاقتصادي وتقف على حافة الافلاس مثل مصر، وأخرى تديرها أجهزة وأحزاب يرأسها البنتاغون وجهاز المخابرات الأمريكية كتونس، وأدخلت اليمن في دوامة من الصراع الطائفي المناطقي، وجلبت إلى سوريا كل مرتزقة العالم وأجهزة مخابراتها؛ عاثت دمارًا وخرابًا في الوطن السوري وأعادت زيادة إلحاق دول الخليج إلى الامبريالية العالمية وضمنت بعدم قدرة العراق على تجاوز أزمته الاقتصادية والطائفية. هذا هو المشهد العام للوطن العربي، وهذا ما ألحقه الربيع العربي المزعوم في بلدانه، وهذا ما خطط له مهندسي هذا الربيع وما روج له إعلام الربيع العربي وقناة الجزيرة. في ظل هذا الوضع المزري والمهين لهذه البلدان العربية؛ أصبح من الطبيعي جدًا الانتقال إلى المرحلة الثانية من مخطط الشرق الأوسط الجديد بعد ضمان نجاح المرحلة الأولى، وهذا المخطط هو دخول الكيان الصهيوني العلني إلى جسم الأمة العربية وتطبيع علاقته مع بلدان عربية جديدة، بعد أن كان طبّع مع مصر بعد كامب ديفيد، ومع الأردن في اتفاقات وادي عربة، ومع السلطة الفلسطينية في أوسلو، ودخلت قطر مركز مهندسو التطبيع بعلاقات اقتصادية واسعة، وتلاها الإمارات العربية المتحدة عبر التنسيق العسكري والأمني وإجراء مناورات عسكرية مشتركه مع سلاح الجو الصهيوني وأرسلت السعودية وفودًا اقتصادية، وغير اقتصادية للكيان الصهيوني؛ عدا عن الدور الأمني الخطير الذي تلعبه مخابرات العدو الصهيوني في السودان وليبيا.

لم يكن التطبيع الرسمي هو ما يخطط له مهندسو الربيع العربي فقط، فهذا الأمر أصبح تحصيل حاصل بعد ما ألت إليه أحوال هذه البلدان، كما أشرنا سالفًا، إنما الأمر الهام والضروري هو التطبيع الشعبي مع الكيان المغتصب، وهذه مهمة خطيرة جدًا تحتاج إلى التخطيط الدقيق لها.

وقد ارتكزت على عاملين مهمين:

الأول: نشر وتعميم ثقافة التطبيع في أوساط الجماهير العربية وجعلها ثقافة مقبولة شعبيًا.

الثاني: ولتنفيذ العامل الأول؛ نشر وتأسيس مراكز ومؤسسات محلية ومدنية مهمتها التواصل مع المجتمعات المحلية مع التركيز على الجيل الشاب.
ان اهم نتائج هذا الحراك المبرمج والتي لم يرد مخططوه حدوثه هو التقاط هذه التجربة الحراكية الشعبيه من قبل الجماهير الشعبية في بلدان المنطقة العربية والتي لم يخطط لها أن تكون في دائرة التغيير كما حدث في المغرب التي انتفضت فيها الجماهير الشعبية في العشرين من فبراير لتعم الانتفاضة البلاد ويسقط الشهداء وتعرض فيها مناضلون الحرية للملاحقة والاعتقال وترغم قيادة البلاد إلى إصدار عدة قرارات تمس الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تم لاحقا التراجع عنها من قبل حكومة العدالة والتنمية
ان ما ميز الحراك الشعبي المغربي عن باقي الحراكات العربية أمرين هامين
الأول لم يكن حراك عشرين فبراير موجها من مهندسي الربيع العربي ومشغليهم
الثاني أن من وقف في وجه هذا الحراك قوى الدين السياسي التي تسلمت مقاليد الحكم في البلدان التي سادها الربيع العربي مما يدلل على أن هذا الحراك كان بحق حراكا شعبيا قادته قوى وأحزاب وطنية تقدمية تحمل لواء التغيير وتناضل من أجل مطالب محقه وكانت معبرا صادقا وحقيقي عن مطالب هذه الجماهير لهذا تم سحقها وبقوة من قبل حكومة المخزن التي وقفت في وجه هذا التغيير.لقد شكلت هذه الحركات الشعبية الارهاصات الاولى للتغيير على صعيد الوطن العربي ودفعت الجماهير العربية وبمناسيب مختلفة إلى الإستمرار في النضال لتحقيق مطالبها اليومية الملحة والاستراتيجية المهمة والتي تمثلت في النضال ضد العدو المشترك الكيان الصهيوني عبر افشال محاولات التطبيع معه ووقف تغلغله السرطاني في جسد الامة العربية والاستيلاء على مقدراتها وتحويل المنطقه العربية برمتها إلى ملحق وتابع للكيان الصهيوني وحلفائه ونهب ثرواتها وهذا ما التقطته المقاومة الفلسطينية التي أدركت حجم وخطورة المخطط الامبريالي الصهيوني في خلق واقع جديد وبقوة الاحتلال لفرض صيغة جديدة للشرق الأوسط قائم على أساس ابادة وتهجير الشعب الفلسطيني وضرب أي حراك في الوطن العربي يقف ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يشترط وجوده إنهاء كافة أشكال المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا وفي أي بقعة تتواجد فيه.
لقد بادرت المقاومة الفلسطينية ونتيجة لمعلومات استخباراتيه كما أعلنت لبدء معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر لافشال ما كان سيقوم الاحتلال الصهيوني به بعد انتهاء الأعياد اليهودية أي قبل أيام



#غسان_ابو_نجم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً
- هل تنتقل ايران من الردع الاستراتيجي الى الحسم الاستراتيجي؟
- رسائل فرض صوتية يطلقها انصار الله والسنوا
- مسرحية نتينياهو الهزلية
- مَسرَحَةُ الرِّوايةِ وجَدَلُ الغايات
- قرارات الجزائية والعدل الدوليتين منقوصة وخجولة ومنحازة رغم أ ...
- الرد الايراني وتوازن الردع
- وليد دقه الطيف الخالد استعجلت الرحيل....
- لعبة الوقت
- اذا كان ٧ اكتوبر مغامرة فوجودكم بيننا كارثه
- نتنياهو ينكش عش الدبابير
- وزير الحرب الصهيوني:ندفع اثمان باهظه
- ابو سرور يكشف المستور
- جيش بلا أخلاق
- جولة بلينكن بالمنطقه(اميركا تدير الحرب بكل تفاصيلها)
- ثلاث رسائل هامة خلف اغتيال العاروري
- بعض تداعيات الحرب الاباده على الشعب الفلسطيني
- نهاية الحرب الفاشية على غزة
- سوريا في دائرة الدم السويداء والاسطوانة المشروخة
- فلسطين وحق العودة/غازي الصوراني


المزيد.....




- ملك السعودية في يوم التأسيس: دولتنا قائمة على الأمن والعدل م ...
- طبيبة مصرية تنسى حزنها على أمها لإنقاذ حياة 50 طفلا
- صحفي إيرلندي يذكر ترامب بأن زيلينسكي شارك في حملة كامالا هار ...
- لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فم ...
- بعد هجوم الطعن.. برلين تتوعد بترحيل مرتكبي جرائم العنف من ال ...
- القائم بأعمال المستشار النمساوي يعلن اعتزاله العمل السياسي
- -حل سحري- لصحة عقلية وجسدية أفضل مع التقدم في العمر!
- تقديرات بوجود أكثر من 50 جثة.. الأمن العام بمحافظة درعا السو ...
- ماكرون لترامب: لا يمكن لأحدنا جعل حليفه يعاني من فرض رسوم جم ...
- -مصائد موت- في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان ابو نجم - ٢٠ فبراير(اليوم التالي )في المغرب ٧ أكتوبر(اليوم التالي )في فلسطين