شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 22:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقابلة تلفزيونية بين الإعلامي والناقد الأمريكي تاكر كارلسون ورئيس وزراء المَجر فيكتور أوربان، يتحدث رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن انتقام الرأسماليين الغربيين من بوتين:
[ يُوَجه كارلسون سؤالاً لِفيكتور أوربان فيقول : كل ما تقولَهُ الآن، قُلتَه قبل عامين ونصف، وتبين أنَّك على حق. والسياسيون الغربيون يتمتعون أيضاً بإمكانية الوصول إلى ويكيبيديا. فكيف لم يعرفوا كل هذا؟]
يجيب أوربان: أعتقد لسببين. أحدها هو أن للغربيين تفسيراً للحرب العالمية الثانية مُفاده أن روسيا لم تكن قادرة على هزيمة ألمانيا إلّا لأن الأنجلوسكسونيين دعموها. لا أستطيع أن أقول أن هذا كان شرطا مسبقا. لا يمكن التقليل من شأن الجهود البطولية التي يبذلها الروس للدفاع عن أرضهم. لذا فإن هذه مبالغة من الجانب الغربي من القصة.
والثانية. لا تنسوا أنني كنت رئيساً للوزراء في التسعينيات، ثم وصل الرئيس بوتين إلى السلطة. وأتذكر كيف كان الأمر في التسعينيات. في التسعينيات كان هناك إجماع واشنطن - نظرية إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي. الخصخصة والقدرة التنافسية وما إلى ذلك. وبدأ الرأسماليون العالميون بالاستثمار في روسيا. كان لديهم شعور بأنهم سيجدون الآن المفتاح لدمج الاقتصاد الروسي والأراضي الروسية الشاسعة - المواد الخام ومناطق الطاقة - في الاقتصاد العالمي. وقد فعلوا ذلك، وكسبوا الكثير من المال.
لكن الروس لم يكونوا سُعداء بهذا على الإطلاق. وبعد ذلك حدثت التغييرات، حيث وصل الرئيس بوتين إلى السلطة وقال: “يا شباب، هذا الاندماج في الاقتصاد العالمي ليس هو الطريق الذي يخدم مصالح روسيا”. وبعد ذلك قطعوا كل شيء. عانى العديد من المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين من الخسائر. كل هذه الاستثمارات والأرباح أوقفها نفس الشخص (بوتين). ويُعد هذا عنصر من عناصر الانتقام الشخصي في طريقة تفكير الغربيين.
" أنا متأكد من ذلك ".
ترجمة وإعداد: شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟