أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها














المزيد.....


تغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبيعة الاوضاع في أي بلد من حيث کونها سلبية أم إيجابية، يتم تحديدها طبقا للخط العام الذي يسلکه ويتبعه النظام السياسي السائد فيه وما يتداعى على أثر ذلك من المٶشرات المختلفة السائدة فيها في مختلف المجالات، ومن دون شك فإن الانظمة الدکتاتورية سعت وتسعى بطرق وأساليب مختلفة تعتمد على الکذب والخداع من أجل تجميل وجهها القبيح عبر إستخدام وسائل إعلامها بالطريقة التي تخدم النظام وليس الشعب والحقيقة والواقع ذاته.
نظام الحکم السائد في إيران والذي يستند على نظرية دينية قمعية شاذة وفريدة من نوعها، إعتمد منذ البداية على الممارسات القمعية الدموية بأسوأ أنواعها الى جانب وسائل إعلام مٶدلجة تعمل ليل نهار من أجل إظهار حسنات النظام والثناء عليه، وبعد 46 عاما من هذا الحکم الدکتاتوري الذي قلب أوضاع الشعب الايراني رأسا على عقب وجعله يعاني من أوضاع وخيمة في مختلف المجالات، فإن وسائل إعلامه لازالت منهمکة بسابق عملها المخادع المشبوه ولکن مع ملاحظة مهمة وهي إن الشعب الايراني لم يعد يثق بها ويراها مجرد بوق بائس وذليل للنظام.
بعد کل ذلك النفخ والترتيش والتجميل لوسائل الاعلام للنظام والذي سبق تنصيب رئيس النظام مسعود بزشکيان، بهدف إمتصاص النقمة الشعبية ضد النظام، ولأن ما قد إستند على الکذب والخداع والتزييف فإنه سرعان ما سيظهر على حقيقته وينکشف معدنه الردئ، فإن إلقاء نظرة على الاوضاع السائدة في إيران بعد تنصيب بزشکيان تبين بأن ما من شئ تغير نحو الاحسن کما تسعى وسائل إعلام النظام بل وعلى العکس من ذلك تماما، والذي يبدو واضحا بأن الشعب الايراني وبعد تجربته المرة جدا مع هذا النظام قد وصل الى قناعة تامة بأن تغيير هذا النظام من خلال إسقاطه أصبح ضرورة ملحة ولامناص منها أبدا.
منذ تنصيب بزشکيان الذي زعموا بأنه سيحسن من مختلف الاوضاع ولاسيما تلك المتعلقة بحقوق الانسان، فقد تم الاعلان عن تنفيذ 830 حالة إعدام، ومن جانب آخر، فقد كشف أحمد دلبري، المستشار الأعلى لمنظمة الرعاية الاجتماعية في إيران، عن وجود 4800 مسن متروك في الشوارع والمستشفيات والأضرحة بعد أن تخلى عنهم أبناؤهم. كما أكد أن الآلاف من المتقاعدين باتوا مشردين، يعيشون في الملاجئ بالعاصمة طهران. ووفقا للإحصاءات الرسمية، يعيش في إيران 9.8 مليون مسن، منهم 5.15 مليون امرأة و4.7 مليون رجل. كما حذر حسام الدين علامة، الرئيس السابق للمجلس الوطني لرعاية المسنين، من أن إيران تمتلك واحدة من أسرع معدلات الشيخوخة في العالم، مضيفا أن "إيران خلال العشر سنوات القادمة لن تشهد يوما سعيدا واحدا في مجال رعاية المسنين."
وفي سياق متصل، أدت الأوضاع الاقتصادية الكارثية في إيران إلى دفع المتقاعدين، الذين يفترض أن يعيشوا حياة كريمة، إلى العمل من جديد لتأمين لقمة العيش. وتشير الدراسات الرسمية إلى أن:
25٪ من المتقاعدين يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور.
60٪ من رواتب التقاعد أقل من خط الفقر.
أكثر من نصف نفقات المعيشة لا تغطى برواتب التقاعد، مما يدفع المتقاعدين للبحث عن أعمال إضافية أو العمل في السوق السوداء.
ومن جانب آخر، فقد تفاقمت الأزمة الاقتصادية في إيران إلى حد غير مسبوق، حيث دفعت تكاليف المعيشة الباهظة المواطنين إلى حافة الانهيار. حتى المواد الغذائية الأساسية، مثل البطاطس والبصل، باتت تباع بالتقسيط عبر المنصات الإلكترونية، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يواجهها أكثر من 70% من الشعب الإيراني، وفقا لتقرير نشره موقع خبر أونلاين.
ومع نهاية فصل الخريف، تجاوز خط الفقر 40 مليون تومان شهريا في المدن الصغيرة، و50 مليون تومان في المدن الكبرى، بينما بقي متوسط دخل الأسر أقل من 25 مليون تومان. وازداد الوضع سوءا مع الانخفاض الحاد في قيمة الريال الإيراني، حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكي بمقدار 30,000 تومان خلال ثلاثة أشهر فقط، مما أدى إلى موجة تضخم مدمرة رفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما أفقد العمال والموظفين والمتقاعدين قدرتهم الشرائية.
وفي محاولة يائسة للتخفيف من حدة الأزمة، أعلن وزير الرفاه والأمن الاجتماعي، أحمد ميدري، عن تقديم قسائم غذائية بقيمة 500,000 و350,000 تومان للأسر ذات الدخل المحدود قبل عيد النوروز. غير أن هذه المبالغ لا تكفي سوى لشراء كيلوغرامين أو ثلاثة من الأرز الإيراني، أو بضع كيلوغرامات من البطاطس.
وفي الوقت الحالي، يبدأ سعر البطاطس من 60,000 تومان للكيلوغرام الواحد، وفقا للمنصات الإلكترونية، في حين قفز سعر البصل بنسبة 150% ليصل إلى 40,000 تومان للكيلوغرام. أما التفاح الأحمر فيباع بسعر 60,000 تومان، والخيار الشجري بـ 65,000 تومان، والبرتقال بـ 40,000 تومان. وعند الشراء بالتقسيط، تزداد الأسعار بشكل أكبر.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الملالي يجب أن يدفع الثمن
- هل إختار الملا خامنئي الانتحار لنظامه؟
- الايام الاخيرة لأسوأ نظام دکتاتوري في العصر الحديث
- خطوات ضرورية من أجل الامن والسلام في المنطقة والعالم
- التغيير في إيران قادم وحتمي ولامناص منه أبدا
- مع إقترابه من خط النهاية تصاعد هواجس نظام الملالي
- لأنها کانت تظاهرة تعبر عن الإرادة الحرة للشعب الايراني
- خوف نظام الملالي من الثورة الشعبية القادمة
- سواء بأسلحة نووية أو بدونها، السقوط ينتظر ملالي إيران
- 14 لجنة برلمانية دولية تعلن دعمها لإيران الحرة
- مستقبل إيران بيد من يضعون أرواحهم على کفوفهم
- منعطف الحسم للخداع السياسي لنظام الملالي
- بإعتراف رٶساء السلطات الثلاث: الازمة تخنق نظام الملالي
- التغيير في إيران يعني الامن والسلام في المنطقة
- نظام الملالي بين نيران وحدات الانتفاضة ومطرقة العقوبات الدول ...
- 8 فبراير يوم الرفض الايراني للدکتاتورية الشاهنشاهية والدينية
- فضيحة نووية مدوية لنظام الملالي
- حقوق الانسان کعب اخيل نظام الملالي
- إعترافات رغم أنف نظام الملالي
- الحزم والصرامة تجعل إدانات نظام الملالي فعلية ومٶثرة


المزيد.....




- تراجع حزب شولتس في استطلاعات الرأي
- قد تكون العملية الأكبر في التاريخ، سرقة أكثر من مليار دولار ...
- فرنسا.. قتيل وخمسة جرحى في هجوم بسكين وشبهات حول -دافع إرهاب ...
- -فوكس نيوز-: الحوثيون يستهدفون مقاتلة وطائرة مسيرة أمريكية ب ...
- هل باع حافظ الأسد الجولان؟
- القوات الإسرائيلية تستولي على مزيد من المباني في محيطي مخيمي ...
- أوربان يسخر من رغبة دول الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في المفاو ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث عن -سبل قانونية- للاستيلاء على الأصول ...
- كيف استفزت قدرات حماس بغزة نتنياهو؟
- حماس تسلم 6 أسرى للصليب الأحمر


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - تغيير النظام الايراني ضرورة ملحة تفرض نفسها