أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - كلماتنا أكلها الثور














المزيد.....


كلماتنا أكلها الثور


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 09:53
المحور: كتابات ساخرة
    


يحكى ان ابنة شيخ القبيلة قررت السباحة في النهر في يوم قائظ. فخلعت ثوبها بعدما تأكدت من خلو المكان. .
وضعت الثوب تحت شجرة قريبة. ثم قفزت الى الماء، وفجأة شاهدت أحد شباب القرى المجاورة عائداً الى بيته، فغطست لبرهة حتى توارى عن الأنظار. لكنها عندما خرجت لم تجد ثوبها، وكان من الطبيعي ان تتوجه أصابع الاتهام إلى ذلك الشاب، فثارت ثائرة قبيلتها، وكادوا يقتلون الشاب. ثم تبين فيما بعد ان الثوب المفقود أكله احد الثيران الذي كان يرعى قرب النهر. فقال شيخ القبيلة كلمته المشهودة: (طلع الحچي ماكله الثور)، أي: (تبين أن الكلام أكله الثور)، وصارت كلمته مثلا يُضرب للإشارة إلى المقالات المشطوبة والأصوات المبحوحة والمناشدات المحبوسة والنداءات المخنوقة. .
جاء في الحديث: (قل الحق ولو كان مراً). لكننا اكتشفنا بعد عناء طويل، استمرّ لسنوات، أن الحقائق تزعج الساسة، وان أصواتنا لا يسمعها احد، ولا تكترث بها الجهات المعنية، بل على العكس تماما، فكلما تعمقت الجهود الوطنية في بيان الثغرات، وكلما تكشفت الأخطاء والهفوات، يزداد السياسيون عناداً فيواصلون دعمهم اللامحدود للفاشلين والسيئين. ويطلقوا مدافعهم ضد كل منتقد وضد كل معترض. .
عندما يدرك المواطن أن المؤسسات الحكومية تحولت إلى دكاكين تدار لحساب هذا الحزب أو ذاك وليس لمصلحة البلاد والعباد سوف يفقد ثقته بالساسة، ولم يعد لديه اي استعداد للتضحية من اجل وطنه. .
لا سامحهم الله، ولا عفا عنهم، وأذاقهم ذات الشعور بذات الشدة، أولئك الذين أساءوا الينا، وتركوا فينا ندوبا شوهت كل شيء جميل، اللهم أذقهم من نفس الكأس لا زيادة ولا نقصان، نفس الشعور عدلا وليس حقدا يا رب. .
لا سامح الله الساسة الذين لم يحكموا بالعدل، ولا سامح الله من قابل وطنيتنا بتلفيق الاتهامات الكيدية، ولا سامح الله من قابل صدقنا بالأكاذيب، ومن حوّل دموع أفراحنا الى أحزان، ومن أفقدنا ثقتنا في انفسنا وفي الناس. . لا سامح الله من قابل سلمنا بالأذى، ولطفنا بالقسوة والجبروت. . لا سامح الله من قطع أرزاقنا لضمان مصلحته. . لا سامح الله من بث سموم الفتنة وفرق بين افراد الشعب. .
نمضي ونمضي وعند الله تجتمع الخصوم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر الخطباء العرب
- تيارات بحرية رسمتها البطات
- اكتشافات بحرية غير مؤكدة
- صورة الأرض في خرائط ترامب
- وداعا للإصلاح والمصلحين
- طفل يبصق بوجه ترامبود
- المعنى الحقيقي للطرطور
- القلعة الحربية الأضخم في العالم
- تصادم بسفينة حربية نووية
- أحزاب بعدد أيام السنة
- التت والتات في ميزان العلاقات
- معنى (طوبز) في القاموس السياسي
- القرصان ترامبود على نهج النمرود
- أغلبية تتألم وتتأقلم ولا تتكلم
- الإعجاز الحقيقي في العراق
- غاز طبيعي - وغاز غير طبيعي
- معذرة حضرة المدير
- ترامب ينتهك نظام الدفع الفيدرالي
- سفارة تسمع ضراط النمل
- مبدعون اعتنقوا مذهب المعتزلة


المزيد.....




- بعد نيله جائزة -برلمان كتاب البحر الأبيض المتوسط-.. الكاتب ا ...
- فيلم يسلط الضوء على انتهاكات كييف
- المتحف البريطاني يختار الفرنسية اللبنانية لينا غطمة لـ-أحد أ ...
- العربية في إيران.. لغة -أم- حية بين الذاكرة والتحديات
- فيديو.. متهم يهرب من نافذة المحكمة بطريقة سينمائية
- فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
- المخرج السوري هيثم حقي لـ CNN بالعربية: -لا نريد سوى سوريا ا ...
- بهية محمد.. زواج الفنانة اليمنية من مصري يثير جدلا يمنيا
- وزير الهجرة: التعددية الثقافية تثري السويد
- المجتمع في جنوب المملكة.. أحداث مسلسل الزافر بطولة الفنان را ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - كلماتنا أكلها الثور