أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - صيف العراق سيشعل الرأس شيباً














المزيد.....


صيف العراق سيشعل الرأس شيباً


مثنى إبراهيم الطالقاني

الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 02:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تصاعد الضغوط الدولية، وخصوصاً سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه عدد من البدان، يجد العراق نفسه أمام تحدٍ جديد يهدد أحد أكثر الملفات حساسية في حياة مواطنيه وهي أزمة الكهرباء.
ففي ضل تهديد إدارة ترامب بإلغاء الاستثناءات التي تتيح للعراق استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة، يتفاقم القلق من صيف أكثر حرارة وانقطاع شبه تام للكهرباء، وهو ما دفع رئيس لجنة الكهرباء والطاقة النيابية "محمد نوري العبد ربه" إلى التحذير قائلاً إن الصيف القادم “سيشعل الرأس شيباً” في إشارة إلى حجم الكارثة المتوقعة.

22 عاماً من المعاناة منذ عام 2003 ولا حلول جذرية في العراق الذي تعاقب على حكمه سبعة رؤساء وزراء، لكن الأزمة بقيت قائمة، بل ازدادت سوءاً في بعض الأحيان، رغم إنفاق مليارات الدولارات على قطاع الكهرباء.
مشاريع عملاقة أُعلن عنها، عقود بمبالغ خيالية وقعت، لكن النتائج بقيت مخيبة للآمال رغم رصد لقطاع الكهرباء مليارات الدولارات!.

الفساد وسوء التخطيط والاعتماد على حلول مؤقتة بدلاً من مشاريع استراتيجية حقيقية، جعلت أزمة الكهرباء عصية على الحل.
ورغم أن العراق يمتلك موارد ضخمة وإمكانيات هائلة تؤهله ليكون منتجاً رئيسياً للطاقة، إلا أن الاصرار على الغاز الإيراني وعدم تنويع مصادر الطاقة جعلا البلاد رهينة للضغوط السياسية والاقتصادية الخارجية رغم التحرك الأخير لرئيس الوزراء "محمد شياع السوداني" حول استثمار احتراق الغاز الذي لم تُبين سقوفه الزمنية الى الآن.

ما يزيد الطين بلة أن الصيف العراقي ليس كغيره من الفصول، إذ تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تفوق 50 درجة مئوية، مما يجعل الكهرباء حاجة ضرورية لا رفاهية.
ومع توقعات انقطاع مستمر، ستعود معاناة العراقيين مع المولدات الأهلية التي أصبحت بديلاً مكلفاً وغير مستدام، فضلاً عن الأعباء المالية التي يتحملها المواطن العراقي.

عاش العراقيون عقدين من الوعود والتصريحات التي اطلقوها وزراء الكهرباء ورؤساء الحكومات من افقٍ قادم وأمل بكهرباء دائمة!، ماذا بعد المعاناة المستمرة؟.
العراقيون لا يزالون يتطلعون إلى حلول واقعية، بعيداً عن الشعارات السياسية والوعود المؤقتة، والمطلوب اليوم هو إرادة سياسية حقيقية، وإجراءات جذرية تعتمد على تنويع مصادر الطاقة، والحد من الفساد المستشري، والاستثمار في مشاريع استراتيجية تعيد للعراق استقلاله في مجال الطاقة وان تتولد إرادة فعلية لتغيير الحُلم الى واقع.



#مثنى_إبراهيم_الطالقاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسريبات الصوتية في العراق: حرب تهدد القيم المجتمعية
- كيف يتحول الأرهابي الى فاتح
- العراق في عين العاصفة
- تطورات الصراع في سوريا وتداعياته على العراق
- كيف استقبلت أمريكا قرار المحكمة الجنائية الدولية
- تغييب وعي العراقيين: متى يحين وقت المحاسبة؟
- ميناء الفاو .. أمل اقتصادي وسط التحديات الإقليمية
- ترامب ، هل سيطلق رصاصة الرحمة على حرب المنطقة
- السوداني ينجح بالدفئ السياسي
- شغور السلطة التشريعية
- الهجوم الإسرائيلي على إيران الموجه والمحدد: هل هو محاولة للت ...
- النهج لا يُغتال .. مات ليُحيى
- نهاية الحرب بين لبنان والكيان إمكانية أم حتمية؟
- دور العراق في مواجهة سيناريوهات الحرب الشاملة
- عاماً على الطوفان
- التطبيع والطائفية .. الوجه الخفي لتأييد الجرائم الإسرائيلية
- الصبر الاستراتيجي نفذ صبره
- العروبة أكذوبة .. بدلالة فلسطين ولبنان!
- تسليح كردستان العراق بين القلق السياسي والتوترات
- إسرائيل تستهدف اللبنانين عبر -البيجر-


المزيد.....




- سرقا بطاقة ائتمان واشتريا ورقة يانصيب فائزة بنصف مليون يورو. ...
- ترامب: لن أفرض خطة غزة بالقوة ومشاركة زيلينسكي في المحادثات ...
- 20 من أخطر وجهات السفر في العالَم
- أصيب بجروح خطيرة - طعن رجل في النصب التذكاري للمحرقة في برلي ...
- زيلينسكي يتصل بخمسة قادة أوروبيين في يوم واحد
- -فايننشال تايمز-: بعض الشركات الأمريكية تفكر باستئناف نشاطها ...
- -حزب الله- ينشر مشاهد من التحضيرات لإقامة مراسم تشييع جثمان ...
- -المجاهدين- الفلسطينية تؤكد رفضها مزاعم الجيش الإسرائيلي حول ...
- -فوجئت بعدم ترحيب مصر والأردن-.. ترامب يتراجع خطوة للوراء بش ...
- بيربوك تدعو لزيادة الضغوط على واشنطن في ضوء تصريحات ترامب بش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى إبراهيم الطالقاني - صيف العراق سيشعل الرأس شيباً