محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 14:51
المحور:
الادب والفن
نأتي الى الدنيا عراة
ونغادرها عراة
وما بينهما رحلة
تسمى حياة،
تعاقبك الحزن فيها
على كل فرحة بميقات
والعمر صفحة امتلأت كلاما
ثم التهمتها حكة ممحاة..
في ثديك المتربص
خلف قميص نوم مهدات
يخفق قلبي ويهمس
كضوء مرتعش في المطر
هل الحب يفك هذا الحزن
ويقضي على المعاناة؟
بين عواء الليل
وولادة الصباح
خبر قطار مفجوع في قناة
يتوغل في الدهليز
ويتشبث بصيحات البكاة
اتمرغ فوق العشب الرطب
اتمزق على الارض
اصرخ مدثرا بكلام الله
من الانجيل والقران والتوراة
اتشبث بالغسق المتراجع
ودعوات الصالحين التقاة،
وصدى السوط الظالم
يخفق في المطر البكاة
انها اقدار الحياة،
حياتنا جحيم لمن يشعر
يطوف الضعيف حول العدالة
يتمزق على الأرض
ويُسلخ جلده كالشاة
والثلج عبر عراء الليل
مدثرٌ بدعوات الأمهات
اصابعي في يديك تخفق دافئة
انهل من ريقك اللاهفة
تطوف راقدة في عيناي الواهمتين
يتربص خلف باب المناجاة
بدموع احتبست في المآقي،
قلة ميسورة
غالبيه يجوبون الشوارع حفاة
وسلطة الجهلة
للقوم سراة
ونسلهم يهيئون في النواة
وكلاب تحرسهم
يولون الولاة
شعب يذيق الفضلات
تطاردهم شبح الممحاة
يرتجفون كأوراق الخريف
يحتضنون المستقبل
خشيه الغزاة
من كتب التاريخ وسطر الحضارات؟
وثناياها ملئت بأسرار الموبقات؟
ولمن يكتب التاريخ
بعد ان ضاع الانسان
وتلاشت الصفحات؟
ومن يحكم على كتاباتنا؟
والمجرمون قضاة
وقانون يطرب ليلا
ويحكم نهارا بالجلد
ورمي الحصاة..
أتساءل في غربتي
هل الحب يفك هذا الحزن؟
ويقضي على البغاة؟
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟